جرح العروبة ياسمراء أبكانا
جرح العروبة يا سمراء أبكانا
جرح العروبة يا سمراء أبكانا
للشاعر : أشرف البولاقي
قالت : وهبتك من حبي الذي كانا : وفاض مني الهوى سراً وإعلانا
وقد عشقتك - دون الناس كلهم - : حتى تخذتك لي أهلاً وأوطانا
وكم ذكرتك في حِلِّي ومرتحلي : وما نسيتك , كيف اليوم تنسانا؟؟
أ لم تكن تجلس الساعات تنشدني : والليل يجمعنا والنجم يرعانا؟؟
وكنت تضحك في وجهي وتضحكني : وكنت ترسم بالأحلام دنيانا
وكنت تنعتني السمراء مفردة : في الحسن والطيبِ ، ماذا غرّك الآنا ؟؟
هل رحت تبحث عن سمراء ثانية : لعل في خدرها وحياً وفرقانا؟
جعلت تشرب من عيني ومن شفتي : حتى ارتويت وقبلي كنت ظمآنا
ولن أحدث عما كان مستتراً : والله يعلم ماذا - في الهوى - كانا
نحن النساء إذا جار الرجال بنا : فمن سينصفنا ؟؟ لله شكوانا
فقلت : لا تعجلي باللوم واستمعي: لعل في حججي عذراً وتبيانا
والله ما افترّ شوقي قيد أنملة : ولا استطعت على الأيام سُلوانا
وأنت ِ أنتِ ، كما كنتِ على شفتي : لحناً وأغنية شوقاً وتحناناً
قد يختفي المرء عن أحبابه زمناً : لأن في قلبي هماً وأشجاناً
ما عدت أرسل أشواقي وقافيتي : ما عدت أضحك مسروراً وجذلانا
أ أضحك اليوم ؟؟ لو تدرين معضلتي : جرح العروبة - يا سمراء - أبكانا
كيف الغرام؟ وبغداد مصفدة : والقلب يقطر آلاماً وأحزاناً
بغداد تلك التي كانت إذا ذُكرت : يطأطئ المجد إجلالاً وعرفانا
في كل بيت دم يجري ومقبرة : ضمت صباحاً وجثماناً وقرآنا
أنَّى نظرت أرى ثكلى وأرملة : أرى يتيماً يناجي الله حيرانا
رباه ماذا قد جنى أبتي ؟؟ : لم يأت موبقةً لم يؤذ إنساناً
أكل من قال ربي واحد أحد : يلقى من الذل أشكالاً وألوانا ؟
يا فتية العرب قروا في خدوركم : ولا تجاهدن إنساناً ولا جانا
كل له هودج إياه يتركه : فإن في تركه كفراً وعصياناً
وإن سُئلتم جهاداً في مناكبها : قولوا : خلقنا صماً وعميانا
ولتحفظوا سورة الكهف التي نزلت : ناموا كما نام أهل الكهف أزمانا
صلوا ، وصوموا وزكوا كيفما شئتم : فالحور - شوقاً لكم - يهتفن مولانا
طال انتظار الأولى بشرتنا بهم : فابعث إليهم فطول المكث أغوانا
لا للجهاد نعم للحور في دعة : سبحان ربك رب العرش سبحانا
* * * * *
لا أنشد الشعر كي تدمى أكفكم : ولا ابتغيت به مالاً ولا شانا
ولا اتخذت به حبلاً أنافقهم : فلست أخشى حكومات وسلطانا
لكنني شاعرٌ والشعر فيض دمي : وقولة الحق كيف تهاب سجانا
أفيقوا يا قوم إني ناصح لكم : كفاكم اليوم إذلالاً وإذعانا
أفيقوا من سكرة الأحداث وانتبهوا : تأملوا المجد في أحضان موتانا
كانوا لو ان أخاهم راح يندبهم : ( طاروا إليه زرافات ووحدانا )
كانوا إذ ظالم أخزى صغيرهم : حلوا عليه براكيناً وطوفانا
كانوا وكانوا وكم كانت حياتهم : فرسان شمس - آناء الليل - رهبانا
أليس فيكم إلى الأحداث من رجل ؟؟ : يقدر الضنك أو تلقاه إنسانا
قولوا لصهيون والأذناب تتبعها : إنا قبلنا تحدي من تحدانا
لو هان تاج برأس الشمس كللها : عـز العروبة والإسلام ما هانا
جرح العروبة يا سمراء أبكانا
للشاعر : أشرف البولاقي
قالت : وهبتك من حبي الذي كانا : وفاض مني الهوى سراً وإعلانا
وقد عشقتك - دون الناس كلهم - : حتى تخذتك لي أهلاً وأوطانا
وكم ذكرتك في حِلِّي ومرتحلي : وما نسيتك , كيف اليوم تنسانا؟؟
أ لم تكن تجلس الساعات تنشدني : والليل يجمعنا والنجم يرعانا؟؟
وكنت تضحك في وجهي وتضحكني : وكنت ترسم بالأحلام دنيانا
وكنت تنعتني السمراء مفردة : في الحسن والطيبِ ، ماذا غرّك الآنا ؟؟
هل رحت تبحث عن سمراء ثانية : لعل في خدرها وحياً وفرقانا؟
جعلت تشرب من عيني ومن شفتي : حتى ارتويت وقبلي كنت ظمآنا
ولن أحدث عما كان مستتراً : والله يعلم ماذا - في الهوى - كانا
نحن النساء إذا جار الرجال بنا : فمن سينصفنا ؟؟ لله شكوانا
فقلت : لا تعجلي باللوم واستمعي: لعل في حججي عذراً وتبيانا
والله ما افترّ شوقي قيد أنملة : ولا استطعت على الأيام سُلوانا
وأنت ِ أنتِ ، كما كنتِ على شفتي : لحناً وأغنية شوقاً وتحناناً
قد يختفي المرء عن أحبابه زمناً : لأن في قلبي هماً وأشجاناً
ما عدت أرسل أشواقي وقافيتي : ما عدت أضحك مسروراً وجذلانا
أ أضحك اليوم ؟؟ لو تدرين معضلتي : جرح العروبة - يا سمراء - أبكانا
كيف الغرام؟ وبغداد مصفدة : والقلب يقطر آلاماً وأحزاناً
بغداد تلك التي كانت إذا ذُكرت : يطأطئ المجد إجلالاً وعرفانا
في كل بيت دم يجري ومقبرة : ضمت صباحاً وجثماناً وقرآنا
أنَّى نظرت أرى ثكلى وأرملة : أرى يتيماً يناجي الله حيرانا
رباه ماذا قد جنى أبتي ؟؟ : لم يأت موبقةً لم يؤذ إنساناً
أكل من قال ربي واحد أحد : يلقى من الذل أشكالاً وألوانا ؟
يا فتية العرب قروا في خدوركم : ولا تجاهدن إنساناً ولا جانا
كل له هودج إياه يتركه : فإن في تركه كفراً وعصياناً
وإن سُئلتم جهاداً في مناكبها : قولوا : خلقنا صماً وعميانا
ولتحفظوا سورة الكهف التي نزلت : ناموا كما نام أهل الكهف أزمانا
صلوا ، وصوموا وزكوا كيفما شئتم : فالحور - شوقاً لكم - يهتفن مولانا
طال انتظار الأولى بشرتنا بهم : فابعث إليهم فطول المكث أغوانا
لا للجهاد نعم للحور في دعة : سبحان ربك رب العرش سبحانا
* * * * *
لا أنشد الشعر كي تدمى أكفكم : ولا ابتغيت به مالاً ولا شانا
ولا اتخذت به حبلاً أنافقهم : فلست أخشى حكومات وسلطانا
لكنني شاعرٌ والشعر فيض دمي : وقولة الحق كيف تهاب سجانا
أفيقوا يا قوم إني ناصح لكم : كفاكم اليوم إذلالاً وإذعانا
أفيقوا من سكرة الأحداث وانتبهوا : تأملوا المجد في أحضان موتانا
كانوا لو ان أخاهم راح يندبهم : ( طاروا إليه زرافات ووحدانا )
كانوا إذ ظالم أخزى صغيرهم : حلوا عليه براكيناً وطوفانا
كانوا وكانوا وكم كانت حياتهم : فرسان شمس - آناء الليل - رهبانا
أليس فيكم إلى الأحداث من رجل ؟؟ : يقدر الضنك أو تلقاه إنسانا
قولوا لصهيون والأذناب تتبعها : إنا قبلنا تحدي من تحدانا
لو هان تاج برأس الشمس كللها : عـز العروبة والإسلام ما هانا