مع الحجيج
مع الحجيج :
مُنَاجَاةُ مُشتَاقٍ
هَرَعُوا مُسرِعِينَ فِي زَحمَةِ العَيشِ ::: طُلاَّبًا للبِرّ والحَسَنَاتِ
ثُمّ طَافُوا بِالبَيتِ يُعطُونَ عَهدًا ::: بِالتِزَامِ الإيمَانِ والطّاعَاتِ
وانثَنَوا مُحرِمِينَ، مُلَبّينَ ::: سِراعًا إِلى ثَرَى عَرَفَاتِ
وَقفُوا وِقفَةَ الأَذِلاّءِ مِنْهُ ::: مَازجِينَ الدّعَاءَ بِالعَبَرَاتِ
أَعْلَنُوا فِي الجِمَارِ عهْدَ وَفَاءٍ ::: لاَ يَصيخُون سَمعَهُم لِلغُواةِ
قَدْ دَعَاهُم لَهُ، فَلبُّوا سِراعًا ::: ليسَ يَلقَاهُم بِغيرِ الهِبَاتِ
رَبّ قَدْ حِلتَ بَينِي وبَينَهُمُ اليَـــــومَ بِرَغمِ الأَشْواقِ والحَسرَاتِ
فَاغْفِرنْ زَلّتِي لَدَيكَ وبَارِكْ ::: عَزمَاتِي، ولاَ تُطِلْ مِنْ شَكَاتِي
واكْتُبَنْ لِي عَودًا لِتِلكَ الدّيَــــا ::: راتِ وفَيضًا مِنْ تِلكُمُ الرّحَمَاتِ
لَذّةُ العَيشِ طُولُ مُنَاجَاةِ الـ ::: ـــعَبيدِ لِلمَلِكِ والسّادَاتِ
ودُنوٌّ مِن سُدّةِ المَلأ الأَعلَى ::: بِالذّلِّ تَارَة وبِالآهَــاتِ
د : مصطفى السباعي