الدعوة إلى الله نصر
لقد مضى على فجر الإسلام أربعة عشر قرنا، ومازال الإسلام فى انتشار، ومازال يتوسع ورغم كل ما يبذله أعداء الله سواء كانوا أصحاب دين أو غير أصحاب دين بطرق منظمة، وغير منظمة فمازال الإسلام هو الإسلام، ومازال قادرا على أكثر من الحركة.
ورغم الملابسات التاريخية، التى أوقعت العالم الإسلامى فى قبضة أعدائه، ورغم سيطرة هؤلاء الأعداء، فالإسلام باق ورغم أن الكافرين استطاعوا ان يهيئوا لأعداء الإسلام وسائل الانتصار داخل العالم الإسلامى، فالإسلام شامخ، يتحدى ويقهر، وخلال هذا التاريخ الطويل دخل الإسلام فى صراع مع ثقافات، فغلبها ومع قوى عظيمة فقهرها وخلال هذا التاريخ الطويل سقطت دول، تحكم باسم الإسلام وقامت دول تحمل الإسلام، واستوعب الإسلام الجميع وفى كل مرة كان الإسلام محمولا حق الحمل كان أصحابه هم الغالبون، وحضارته أرقى الحضارات، وما أتى المسلمون، إلا من تقصيرهم وتفريطهم وجهلهم بالإسلام.
القرون الوسطى عند الأوروبيين قمة التأخر والقرون الوسطى عندنا قمة التقدم، وكانوا يومها متمسكين بدينهم وكنا ومازلنا متمسكين بيديننا، ومن هنا مفرق الطريق، حيث كان الإسلام حمل أتباعه على التقدم وسنرى هذا واضحا فى المبحث الثالث، وحيث كان غير الإسلام دينا، كان تأخراً.
والاسلام الآن يصارع على كل مستوى شرقا وغربا فكرا وأسلوبا، وهو فى كل حال أبدا غالب، وإن أُضطهد المسلمون، فذلك لقوة فكرهم لا لشىء آخر.
وما أحد يجهل روح الجهاد فى قلب المسلمين، هى التى حررت العالم الإسلامى من قبضة مستعمريه فى عصرنا، هذا وإن كان جهاد المسلمين بالإسلام مذاهب أخرى هذا الإسلام، الذى كان هكذا عبر العصور يحمله جيل وراء جيل، وهو الآن يستعد ليكون له المستقبل كله.
الإسلام استطاع، أن يفعل هذا لأن الأساس الذى بناه الرسول صلى الهء عليه وسلم له، خلال ثلاثة وعشرين عاما، كان من القوة بحيث يحمل كل العصور، ويسع كل العصور.
ونحن اليوم نرى دعوات فكرية وسياسيه كثيرة لاتحمل من جوهرها إمكانيه تطبيقها، أو لاتستطيع قيادتها، أن تحققها فى عالم الواقع مع أن بيدها كل السلطان وبيدها كل الوسائل، ولكنها تقف عاجزة عن تحقيق الفكرة وأحيانا تتراجع من نصف الطريق، ولكن الظاهرة التى نراها فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه خلال عشر سنوات فقط، كان كل جزء من أجزاء دعوته قائما يمضى على الأرض على أكمل ما يكون التطبيق، وكل جزء من أجزاء دعوته قابلا للتطبيق خلال كل عصر، وما مر عصر إلا ورأيت الإسلام مطبقا، بشكل من الأشكال.
من هنا نقول لأصحاب القامات، والهامات من أصحاب الدعوات السياسية، أيا كانت هذه الدعوات طأطأ والرؤوس، فكل الدعوات عاجزة عن تحقيق أى طموحات لأن الكل فى عالم السياسة، فقد مصداقيته لانه ظن، أن السياسة نجاسة وهذه المقولة غريبة فى عالمنا العربى والإسلامى، لأن السياسة عند المسلمين طهارة ولقد رأينا كيف مارس الرسول السياسة الطاهرة، من خلال مواقف طاهرة لعلاج كل المشاكل، أيا كانت فهل نترك رسول الله ونتبع غيره أم أننا يجب علينا جميعا، أن نتبع سياسة رسول الله فى كل شئون الحياة؟!
ورغم الملابسات التاريخية، التى أوقعت العالم الإسلامى فى قبضة أعدائه، ورغم سيطرة هؤلاء الأعداء، فالإسلام باق ورغم أن الكافرين استطاعوا ان يهيئوا لأعداء الإسلام وسائل الانتصار داخل العالم الإسلامى، فالإسلام شامخ، يتحدى ويقهر، وخلال هذا التاريخ الطويل دخل الإسلام فى صراع مع ثقافات، فغلبها ومع قوى عظيمة فقهرها وخلال هذا التاريخ الطويل سقطت دول، تحكم باسم الإسلام وقامت دول تحمل الإسلام، واستوعب الإسلام الجميع وفى كل مرة كان الإسلام محمولا حق الحمل كان أصحابه هم الغالبون، وحضارته أرقى الحضارات، وما أتى المسلمون، إلا من تقصيرهم وتفريطهم وجهلهم بالإسلام.
القرون الوسطى عند الأوروبيين قمة التأخر والقرون الوسطى عندنا قمة التقدم، وكانوا يومها متمسكين بدينهم وكنا ومازلنا متمسكين بيديننا، ومن هنا مفرق الطريق، حيث كان الإسلام حمل أتباعه على التقدم وسنرى هذا واضحا فى المبحث الثالث، وحيث كان غير الإسلام دينا، كان تأخراً.
والاسلام الآن يصارع على كل مستوى شرقا وغربا فكرا وأسلوبا، وهو فى كل حال أبدا غالب، وإن أُضطهد المسلمون، فذلك لقوة فكرهم لا لشىء آخر.
وما أحد يجهل روح الجهاد فى قلب المسلمين، هى التى حررت العالم الإسلامى من قبضة مستعمريه فى عصرنا، هذا وإن كان جهاد المسلمين بالإسلام مذاهب أخرى هذا الإسلام، الذى كان هكذا عبر العصور يحمله جيل وراء جيل، وهو الآن يستعد ليكون له المستقبل كله.
الإسلام استطاع، أن يفعل هذا لأن الأساس الذى بناه الرسول صلى الهء عليه وسلم له، خلال ثلاثة وعشرين عاما، كان من القوة بحيث يحمل كل العصور، ويسع كل العصور.
ونحن اليوم نرى دعوات فكرية وسياسيه كثيرة لاتحمل من جوهرها إمكانيه تطبيقها، أو لاتستطيع قيادتها، أن تحققها فى عالم الواقع مع أن بيدها كل السلطان وبيدها كل الوسائل، ولكنها تقف عاجزة عن تحقيق الفكرة وأحيانا تتراجع من نصف الطريق، ولكن الظاهرة التى نراها فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه خلال عشر سنوات فقط، كان كل جزء من أجزاء دعوته قائما يمضى على الأرض على أكمل ما يكون التطبيق، وكل جزء من أجزاء دعوته قابلا للتطبيق خلال كل عصر، وما مر عصر إلا ورأيت الإسلام مطبقا، بشكل من الأشكال.
من هنا نقول لأصحاب القامات، والهامات من أصحاب الدعوات السياسية، أيا كانت هذه الدعوات طأطأ والرؤوس، فكل الدعوات عاجزة عن تحقيق أى طموحات لأن الكل فى عالم السياسة، فقد مصداقيته لانه ظن، أن السياسة نجاسة وهذه المقولة غريبة فى عالمنا العربى والإسلامى، لأن السياسة عند المسلمين طهارة ولقد رأينا كيف مارس الرسول السياسة الطاهرة، من خلال مواقف طاهرة لعلاج كل المشاكل، أيا كانت فهل نترك رسول الله ونتبع غيره أم أننا يجب علينا جميعا، أن نتبع سياسة رسول الله فى كل شئون الحياة؟!