كبش العيد أو الأضحية والمتفرجون على الارآئك...!!!....
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلــــــــه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
(كبش العيد أو الاضحية والمتفرجون)
لن تكتمل فرحة ملايين الجزائريين خلال عيد الأضحى المبارك لهذه السنة، في ظل الارتفاع الفاحش لأسعار المواشي، وسط تضارب وتبادل للاتهامات بين المربين والسماسرة، ولكل حجته ومبرراته التي لم تعد تقنع المواطن المغبون الذي يحاول قدر إمكانه إدخال الفرحة على قلوب أبنائه، في الوقت الذي قفزت فيه أسعار المواشي الإفريقية المسماة "السيداون"، وأضحت تنافس الخروف الجزائري، وبين هذا وذاك تكتفي السلطات المعنية بموقف المتفرج.
خروفُ العيد والذين تحسبهم أغنياء من التعفُّف.!
كبش أو خروف العيد إن جاز تسميته ( أضحية العيد مهما كان نوعها من الانعام) بعد تتويجه صباح العيد بالبسملة والتكبير على حياته.!
وثم بالتهليل على مماته.!
وهو يناجي ربه مرفرفاً بأقدام مربوطة، يُمعمعُ تحت الخنجر اللّامع وكأنها التلبية بلغة "المعماع": (ماع ماع:لبّيك لبّيك).!
فيُكافأه شخصٌ قطرة سلسبيل بارد على قلبه.!
ويعاقبه آخرٌ بسكّين ساخن على ترقوته.!
لم يشعر الكبش أو الخروف أنه سيُحال صباح اليوم الى المعاش التقاعدي، بعد أن أدرك انه (مُت قاعداً) وليس متقاعداً .. وعليه يعتبر نفسه شيخ الأضاحي وسيد الضحايا، فهناك عنزة ونعجة بجانبه، وتيس وبقرة بجانب صاحبه .. لكن الكبش أو الخروف ظل هو الملبّي "المعماع" على خيمة كل من بثوب الإحرام بين منى وعرفات، وعلى كل باب لكل بيت يؤمن بالله من جاكرتا وشنغهاي الى نواكشوط وداكار.
هذا الخروف الطائع المطيع لازال هو نفسه بصوفه وجلده، لكن سعره يعلو فيعلو، يتعالى فيتغالى.! ومهما تغالى ظل هو سيد الطقوس التي لايتركها كل بيت مهما كان معسوراً معدوماً على مدار العام، إذ تراه إنقلب ميسورا مُمتعفّفاً من اجل الخروف يشتريه ولو قبيل فجرالعيد بسويعات وبدراهم معدودة، يعسرها فيوفّرها، فيحضر(الحاج معماع) على الباب بالتلبية المعهودة (ماع ماع).
خروفُ العيد والذين تحسبهم أغنياء من التعفُّف.!
....أين انتم أيها المتفرجون على الأرآئك ؟؟؟........
**** مهما كانت الظروف نقول للجميع عيدكم مبارك سعيد وكل سنة والجزائر والامة الاسلامية بخير ان شاء الله رب العالمين***....