رئاسة جامعة شعيب الدكالي في ندوة صحفية
أكد السيد بومدين التانوني رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة صباح يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2013 خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر رئاسة الجامعة مرفوقا بعمداء ومديري الكليات و المدارس التابعة لحرم الجامعة، أن ما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع و التي مكنتها خلال السنوات الأخيرة من استيعاب أكبر عدد من الطلبة و الطالبات و تبوأ مكانتها المتميزة بين مصاف الجامعات المغربية الأخرى، ما كان له أن يتحقق لولا تظافر جهود كل الفاعلين بالجامعة و السلطات المحلية و المنتخبة بالإقليم، هذا وقد تقدم رئيس الجامعة خلال هذه الندوة يتقديم عرض حول الدخول الجامعي الذي ميز هذه السنة، متحدثا عن التحاق ما يقارب من 5000 طالبة و طالب جامعي جديد برسم الموسم الجامعي الحالي، نصفهم التحقوا بكلية العلوم، ليتجاوز العدد الاجمالي لطلبة الجامعة الى أكثر من 16000 طالب وطالبة، فيما تميزت السنة الماضية بتخرج 1325 خريج من بينهم أول فوج لمهندسي الدولة، كما أصبحت جامعة شعيب الدكالي بصفتها جامعة متعددة التخصصات تغطي معظم مسارات التكوين مع التركيز على حاجيات القطاعات الاجتماعية و الاقتصادية و مهننة التكوينات بإدخال وحدات افقية ستمكن من الرفع من نسب إدماج الخريجين بسوق الشغل، وحول مسألة الطاقة الاستيعابية التي قد تشكل عائقا أمام هذا الكم الهائل من الطلبة، قال رئيس الجامعة، بأنه على الرغم من أنها تطرح المشكل بحدة أقل، إلا أن الجامعة عازمة خلال هذه السنة على بدل كافة الجهود للرفع من طاقتها في ظل بناء مدرج ل 400 مقعد ومكتبة بالكلية متعددة التخصصات، ومركب للأشغال التوجيهية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومركب للأشغال التطبيقية ومركز للدراسات في الدكتوراه بكلية العلوم. و لعل حسب ما جاء في مداخلة السيد بومدين التانوني حول أهم ما ميز الدخول الجامعي لهذه السنة، فقد أكد بان افتتاح المقر الجديد للكلية متعددة التخصصات بطاقة استيعابية تصل إلى1.120 مقعد، بالمركب الجامعي الجديد بتراب جماعة الحوزية، يعتبر أبرز حدث برسم الموسم الجامعي الحالي، باعتباره الخطوة الأولى التي تم تحقيقها في قطب الجامعة الذي تم إنشاؤه على مساحة تناهز العشر هكتارات، في "مازكان " على طريق أزمور. ويتميز هذا الموقع خاصة بجاذبيته بسبب موقعه على المدخل الشمالي للمدينة، في قلب "القطب الحضري مازاغان" ( PUMA)، كما سيلي هذا المشروع مؤسسات أخرى بهذا المركب والتي تم تضمينها في خطة التنمية للجامعة ، كمشروع بناء المقر الجديد للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA)، بطاقة استيعابية تصل إلى 600 مقعد، والذي يوجد في مراحله الأخيرة، في أفق افتتاحه أمام الطلبة المهندسين، كما ستجرى هذه السنة الدراسات التقنية لبناء مقر جديد للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCJ) بهذا المركب الجامعي الجديد. إضافة إلى بناء مكتبة جامعية متعددة الوسائط التي ستعطى انطلاقتها في غضون الشهور المقبلة بالأرض المتواجدة قبالة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث سيمكن هذا المشروع من الاستجابة لحاجيات الطلبة والأساتذة وكذا لساكنة المدينة والمنطقة، وهو المشروع الذي عرف تقدما ملموسا على مستوى الدراسات الهندسية المعمارية والتقنية، و من جهة اخرى وارتباطا بالجانب البيداغوجي، تحدث رئيس الجامعة، عن عرض التكوين للجامعة والذي يتكون اساسا من 75 مسلكا للتكوين الأساسي، منها 40? من المسالك المهنية، و18 مسلكا للتكوين المستمر. كما تعرض الجامعة سبع (07) مسالك للدراسات في الدكتوراه.الا أن أهم ما ميز جديد هذه السنة الدراسية، هو افتتاح مسلك القانون في اللغة الفرنسية، فيما في مجال البحث العلمي فقد تم الحديث عن اقتناء معدات ثقيلة للتحليلات والتوصيف والتي ستعمل على إنشاء محطة تكنولوجية من شأنها الرفع من البحوث التجريبية في الجامعة، وفي هذا الإطار تم تعزيز الجهود الرامية إلى دعم الوحدات البحثية هذا العام عن طريق تخصيص اعتمادات خاصة ب 2 مليون درهم مخصصة لإنشاء مراكز للبحث العلمي متعددة التخصصات من أجل تشجيع البحث، كما أن ظروف اشتغال الباحثين تحسنت إلى حد كبير، عبر الانتهاء من أشغال بناء مركز للدراسات في الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي يتوفر على مرافق جديدة مخصصة للتأطير العلمي للباحثين، وقاعات للمطالعة ومدرج لمناقشة الأطروحات وعقد الندوات العلمية، كما تم إعطاء انطلاقة بناء مركز للدراسات في الدكتوراه بكلية العلوم والذي بدوره سيكون جاهزا في السنة الجامعية المقبلة. هذا وبعد نهاية الندوة الصحفية، انتقل الاعلاميون والمصورون الصحفيون، لزيارة تفقدية لمقر الحي الجامعي الذي عرف اصلاحات كبيرة، على مستوى البنية التحتية التي خولت له يستوعب نحو 1680 طالبة و طالب موزعين على سبع أجنحة منها خمس للإناث و و اثناتن للذكور إلى جانب ملاعب رياضية و قاعات للأنشطة الثقافية مجهزة بأحدث التجهيزات و مكتبة تحوي نحو 5500 كتاب و مرجع و مرافق أخرى من شأنها توفير الراحة و الجو الأنسب للدراسة و البحث في ظروف أمنية عالية، لينتقل بعدها الوفد الصحفي إلى المركب الجامعي الجديد بطريق آزمور، لتفقد المقر الجديد للكلية المتعددة الاختصاصات وورش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
محمد الصفى