في الصداقة
في الصداقة :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل "
وقال : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " .
وهاكم قصيدة في الصداقة واختيار الأصدقاء :
إذا كنت يوماً للرجال مصاحباً : وكنت لهم في كل حال تواصلُ
فجانب فدتك النفس منهم ثلاثةً : فكلهم للنفس بالجهل قاتلُ
فأولهم عند التجنب جاهل : يرى أنه بين البرية عاقلُ
وناقص قوم ظن بالجهل أنه : إذا عد أهل القدر في الناس كاملُ
وثالثهم عبد دنيء مقصر : يرى أنه عند التفاضل فاضلُ
فكن حذراً من هؤلاء فكلهم : على الجهل فيما قد تبين حاصلُ
وصاحب من الإخوان كل ممكن : له فضل عقل وهو في الناس خاملُ
عليم حليم خاشع ذو بصيرة : أمين مكين للإله معاملُ
تقي نقي فاضل متواضع : شفيق رفيق للنوائب حاملُ
فصيح مليح مفضل متودد : كريم سخي للنصيحة باذلُ
حكيم سليم خائف ذو أمانة : سديد رشيد للجميل مواصلُ
فذاك الذي يحظى بصحبة مثله : وذاك الذي تأتيك عنه الدلائلُ
وهيهات ممن كان ذا الوصف وصفه : لقد غيبتهم في التراب الأناملُ
فإن ظفرت كفاك يوماً بصاحب : قليل أذى لم تخترمه الغوائلُ
فشد به كفيك ضنا وغبطة : فإنك منسوب إلى من تخاللُ