من منظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في جديدة المنزلة
منذ نعومة أظفاري وأنا صغير كنت أشهد الكثير من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في القرية والتي تلاشت شيئا فشيئا ولم يبق منها غير جلب المداحين فقط في مناسبة المولد النبوي الشريف....ونحمد الله أنه لم يظل بطقوسه التي كانوا يحتفلون بها قديما .....ويتبني هذا الأمر مجموعة من الصوفيين يتبعون طرقا مختلفة في الصوفية كالأحمدية والرفاعية والبرهامية والشاذلية ويطلقون علي كل شخص ينتمي إليهم خليفة....وفي هذا اليوم يجتمعون وقد يتم دعوة مشايخ الطرق بالقري الأخري للاحتفال بالمولد النبوي ...وكان الموكب ينطلق من مكان ما ....حيث يصطف من ينتمي إليهم صفين ويحملون الدفوف ....والرق والطبل الكبيرة ذات الهراوات التي يدقون بها عليها وكانوا يطبلون بإيقاع منتظم مع دق الطبول ....وشيء نحاسي يسمونه(تار)ولا أعلم له اسما بالفصحي ...ويشبه الصاجات لأن صوته مثل صوت الصاجات ....ويسير في المنتصف مجموعة تحمل أسياخا مصنوعة من ماذا لا أدري ويرفعونها وينزلون بها ويتأرجحون يمينا ويسارا مع دقات الطبول ...ويسيرون عبر طرقات القرية وكل من يقابلهم يسير معهم ....ولا أدري للفرجة ...أم للدخول معهم في الجو الروحاني الذي يدعونه......ونجد منهم من يغرز سيخا في شدقه ويخرج من الجانب الآخر ولا أدري هل هذه حالة من حالات النشوة التي تدعيها الصوفية ويصلون فيها إلي حالات الروحانية والنقاء والشفافية(هذا حسب اعتقادهم)ولا يصل أي شخص إلي هذه الحالة بسهولة.....وينتهي الموكب عن ساحة كبري في القرية....ويظلون يمارسون طقوسهم من ضرب وطرق علي الدفوف .....ويعقدون حلقات ذكر ويظلون يرددون (الله ....الله ....الله حي...الله حي).......وعندما يصل أحدهم إلي درجة النشوة الصوفية تجده مرتميا علي الارض أشبه بالمصروع.....ويظل علي الأرض ...يذكرك بأبطال قصص ديستويفسكي الذين يصابون بالصرع......ويتركونه حتي يستفيق....لأن الحجاب انكشف عنه ووصل إلي درجة النقاء والصفاء........هذا ما كان يحدث وسوف أعلق عليه ...بعد تناول ملحقات الاحتفال بالمولد النبوي........
***************.
فكنت تري خلف هذا الموكب مايذكرك بالطقوس الفرعونية التي كانت تحدث في المعابد من طقوس تمثيلية لإرضاء اللآلهة فكنا نري شباب القرية قبل انتشار التلفزيون والعلم بصورة واسعة ...كانوا يميلون إلي تجسيد الحياة ومحاكاتها بطريقة ساخرة تذكرك أيضا باحتفالات ديونسيوس(إله الخمر)من تمثيل وصخب وممارسة كل الاشياء في هذا اليوم.....فكنت تري في القرية في هذا اليوم مشاهد تمثيلية سأنقل بعضها لمن لم يشهدها وقد تكون موجودة لأنني تركت القرية منذ فترة....كانت تجلب عربات الكارو لأداء هذه المشاهد عليها وتسير وراء بعضها ...
فكنت تجد فوق إحداها المقرقرين(المأرأرين)وللأسف مجموعة من الرجال وأعرف معظمهم الآن وقد أصبحوا أجدادا ...كانوا يلبسون ملابس نسائية وأغلبها سوداء وإيشاربات وكان كل واحد يحمل مقشة مكسورة ويركبون فوق العربة الكارو وكان عددهم يتراوح مابين أربعة إلي ثمانية وينزلون من فوق العربية وينهالون علي من يمر في الموكب أو من يجدونه أمامهم ضربا بالمقشات فلا يلومهم أحد ....فكنا نقول (إوعي المقرقرين) ..هم يشبهونالعياق والشطار ولعلكم سمعتم عن علي الزيبق ومسلسل جحا الذي مثله يحيي الفخراني ووردت فيه هذه العناصر أما أصل المقرقرين أو بدايتها لا أعلم ...اللهم إلا علي حد علمي علي ما كان يحدث في بلاد الهند في عيد الالوان فكل شيء مباح فعله ,,وكذلك في عيدديونسيوس في اليونان القديمة....هذا بالنسبة للمقرقرين
*********
وهناك صورة أخري فكنا نجد فرنا طينيا مبنيا فوق العربة الكارو وأمامه رجال بزي النساء وتقليدهن في الخبيز ....وصورة أخري فوق عربة كارو لرجل يمثل دكتور في غرفة العمليات وأمامه مريض ...وصور أخري ساذجة تجعلنا نضحك علي أنفسنا وعلي السذاجة التي كنا فيها وقضي عليها التقدم العلمي وانمتشار التعليم في القرية.....والحمد لله ان هذه العادات السيئة قد تلاشت وذهبت بلا رجعة......
*********
وبالنسبة للاحتفال بالمولد النبوي الشريففقد اعتادت القرية علي جلب المداحين للاستماع إلي المدح في النبي صلي الله عليه وسلم .....وأري أنها صورة متوارثة منذ العصر المملوكي حيث كان الشعب المصري يولع بحكايات التراث الشعبي والسيرة الشعبية كمدح النبي صلي الله عليه وسلم وقصص الظاهر بيبرس وعنترة بن شداد وأبي زيد الهلالي والاميرة ذات الهمة وسيف بن ذي يزن وعلي الزيبقوغيرها من حكايات السيرة الشعبية التي كان المصريون مغرمين بها ....وكانت المقاهي تجلب أحد الرواة ويلتفون حوله ليقص عليهم قصة من التراث الشعبي وكذلك في بيوت الاغنياء الذين كانوا يتعاقدون مع أحد هؤلاء المشهورين في القصص الشعبي ....وكذلك موالد الأولياء والتي تجدها منتشرة كثيرة في مصر
***************.
فكنت تري خلف هذا الموكب مايذكرك بالطقوس الفرعونية التي كانت تحدث في المعابد من طقوس تمثيلية لإرضاء اللآلهة فكنا نري شباب القرية قبل انتشار التلفزيون والعلم بصورة واسعة ...كانوا يميلون إلي تجسيد الحياة ومحاكاتها بطريقة ساخرة تذكرك أيضا باحتفالات ديونسيوس(إله الخمر)من تمثيل وصخب وممارسة كل الاشياء في هذا اليوم.....فكنت تري في القرية في هذا اليوم مشاهد تمثيلية سأنقل بعضها لمن لم يشهدها وقد تكون موجودة لأنني تركت القرية منذ فترة....كانت تجلب عربات الكارو لأداء هذه المشاهد عليها وتسير وراء بعضها ...
فكنت تجد فوق إحداها المقرقرين(المأرأرين)وللأسف مجموعة من الرجال وأعرف معظمهم الآن وقد أصبحوا أجدادا ...كانوا يلبسون ملابس نسائية وأغلبها سوداء وإيشاربات وكان كل واحد يحمل مقشة مكسورة ويركبون فوق العربة الكارو وكان عددهم يتراوح مابين أربعة إلي ثمانية وينزلون من فوق العربية وينهالون علي من يمر في الموكب أو من يجدونه أمامهم ضربا بالمقشات فلا يلومهم أحد ....فكنا نقول (إوعي المقرقرين) ..هم يشبهونالعياق والشطار ولعلكم سمعتم عن علي الزيبق ومسلسل جحا الذي مثله يحيي الفخراني ووردت فيه هذه العناصر أما أصل المقرقرين أو بدايتها لا أعلم ...اللهم إلا علي حد علمي علي ما كان يحدث في بلاد الهند في عيد الالوان فكل شيء مباح فعله ,,وكذلك في عيدديونسيوس في اليونان القديمة....هذا بالنسبة للمقرقرين
*********
وهناك صورة أخري فكنا نجد فرنا طينيا مبنيا فوق العربة الكارو وأمامه رجال بزي النساء وتقليدهن في الخبيز ....وصورة أخري فوق عربة كارو لرجل يمثل دكتور في غرفة العمليات وأمامه مريض ...وصور أخري ساذجة تجعلنا نضحك علي أنفسنا وعلي السذاجة التي كنا فيها وقضي عليها التقدم العلمي وانمتشار التعليم في القرية.....والحمد لله ان هذه العادات السيئة قد تلاشت وذهبت بلا رجعة......
*********
وبالنسبة للاحتفال بالمولد النبوي الشريففقد اعتادت القرية علي جلب المداحين للاستماع إلي المدح في النبي صلي الله عليه وسلم .....وأري أنها صورة متوارثة منذ العصر المملوكي حيث كان الشعب المصري يولع بحكايات التراث الشعبي والسيرة الشعبية كمدح النبي صلي الله عليه وسلم وقصص الظاهر بيبرس وعنترة بن شداد وأبي زيد الهلالي والاميرة ذات الهمة وسيف بن ذي يزن وعلي الزيبقوغيرها من حكايات السيرة الشعبية التي كان المصريون مغرمين بها ....وكانت المقاهي تجلب أحد الرواة ويلتفون حوله ليقص عليهم قصة من التراث الشعبي وكذلك في بيوت الاغنياء الذين كانوا يتعاقدون مع أحد هؤلاء المشهورين في القصص الشعبي ....وكذلك موالد الأولياء والتي تجدها منتشرة كثيرة في مصر