فضاءات جديدة المنزلة

جديدة المنزلة

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
عطا درغام
مسجــل منــــذ: 2010-12-13
مجموع النقط: 39.96
إعلانات


تطور العادات والتقاليد في جديدة المنزلة-1


تطور العادات والتقاليد في القرية
العادات هي ما نمارسه اليوم في حياتنا اليومية من سلوك وأفعال..........ويشترك أفراد المجتمع في ممارسة هذه العادات فتصبح عرفا يلتزم به أفراد المجتمع في شئونه الحياتية في جميع المناسبات(الزواج-الميلاد-الوفاة-الموالد-الأعياد............الخ)حتى تصبح موروثا شعبيا في المجتمع.....وتختلف هذه الموروثات من مجتمع غلي آخر،من المدينة عن القرية ،وكل قرية تختلف عن الأخر في عاداتها وتقاليدها ....فنجد عادات وتقاليد تنتشر في صعيد مصر كعادة الأخذ بالثأر التي انتشرت منذ فترة في الصعيد لا نراها بصورة كبيرة في الوجه البحري....ونجد حرية وانفتاحا في المدينة عنها في القرية التي تسيطر عليها التقاليد الصارمة والتي بدأت تتلاشى شيئا فشيئا، حتى سيطرت عليها المدينة واكتست بثوبها ،واختفت هذه العادات ولم نعد نراها إلا في حدود ضيقة
وتتمتع قرية جديدة المنزلة بخصوصية في عاداتها وتقاليدها يلتزم بها أفراد القرية، والتي أخذت في التغير بعد أن شهدنا تغيرات وتطورات شهدها المجتمع في القرية ..........وسوف أتناول في هذه الدراسة التطورات التي شهدتها القرية في العادات والتقاليد من خلال
الزواج
الميلاد
الوفاة
الختان
الأعياد والموالد
علاقة الدم
1- الزواج
وعن عادات الزواج في القرية
أ-قراءة الفاتحة والخطوبة
وهذا ما هو متبع في كل أنحاء مصر المعمورة ... وفي الريف المصري غالبا ما تكون البنت مخطوبة لقريبها وفي الغالب ابن العم ،فتعتبر خطيبته وممنوع الاقتراب منها ....وقد يعقد عليها في سن صغيرة(12-16)وكان هذا يحدث في فترة ما من القرية،وكان هناك مايعرف ب(التسنين)لتحديد سن الفتاة الصغيرة حتى تتزوج،وكانت تحدث الكثير من المخالفات ونجد بنات كثيرات كن يتزوجن قبل العشرين ,ومعظم أمهاتنا تزوجن بهذا الأسلوب
ب-ليلة الحنة
وهو اليوم الذي يسبق (ليلة الدخلة)..في الصباح الباكر نسمع صوت الميكروفونات عاليا ،لتشعر بوجود فرح في القرية ،ويذيع الأغاني التي تسمع في كل مكان في القرية ،ويعلم الجميع بأن فلان سيتزوج فلانة بنت فلان ،فتري البهجة والفرح في القرية ،وتنتشر روح الود واجتماع كبار عائلات القرية،وكنا لا نري خلافات ولا مشاكل،وتنبعث الأغاني من جهاز كان يسمي (الجرامفون)وتوضع عليه اسطوانة قطرها حوالي 30 سم ,,,,وتسمع أغاني (ليلي نظمي-عايدة الشاعر-محمد فوزي-فريد الأطرش-محرم فؤاد وغيرهم من المطربين)ومن أصحاب هذه الميكروفونات علي ما أذكر وعفوا إن خانتني الذاكرة(أحمد الإمام-أسعد غزال)ثم تطور الجرامفون إلي (كاسيت)وظهر مع (ثروت الإمام-السيد مجاهد-محمد منصور-العربي شلبي) إلي أن جاء الدي جي
ويقبل الأقارب علي منزل العروسين للتهنئة والمشاركة في الفرح وتري حركة وجلبة في منزل العريس ...فنري الطباخين الذين يحرص العريس علي جلبهم للطهي والقيام بأمور الطبخ ،فيسهرون الليل في تجهيز أدوات الطبخ ,وتشاركهم النسوة في ذبح الطيور وتنظيفها حتى تكون مهياة للنضج في اليوم التالي ويقدم الطعام في موعده
وتقبل النساء علي أم العروسين ليباركن لهما ويعطونهما النقوط(ولا زال موجودا بالقرية وكان النقوط يقدم في شكل (مال-سكر-شربات-أرز-طيور-فاكهة-وغيرها مما يحملنه لمجاملة أم العروسين
ومن أشهر المشروبات التي تقدم خلال هذا اليوم (الشربات )وغلبا مايكون بطعم الفراولة ...فيتم عمله في الطست(الطشت)وينقع فيه الشربات ،وتوزع الأكواب علي الحاضرين ويشربون في نخب العروسين
وطبعا كما هو متبع في القرية تخرج العروس من منزل خالها ....وكذلك العريس من منزل أخواله ولا زال هذا التقليد موجودا إلي الآن ومن الأصول والثوابت التي لم تتغير في عادات الزواج في القرية
وطبعا كانت الماشطة تقوم في القرية بدور كبير في تزيين العروس(تشبه الماشطة الكوافير الآن )فهي تذهب للعروس في هذا اليوم لتهيئها لليلة الدخلة ...فتعجن الحنة حتى تختمر ،وبعد أن تختمر تقوم بتحنية كعبي العروس...وترسم النقوش علي يديها ...وكذلك كل النساء والبنات والأطفال الذين كانوا يشهدون الحنة...وكانت الماشطة تهيئ العروس حتى تظهر في أبهي صورة لها
حتى إن العريس هو الآخر كان يحني قدميه ،ونسمع الأغنية الفلكلورية (كعب الغزال يامتحني بدم الغزال )كتعبير عن تحنيه قدمي العريس ليلة الحنة

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة