حفلات (المعروف) في جماعة النابور
حفلات (المعروف) في جماعة النابور
سعيد الأشعري
يحافظ أهالي جماعة النابور على تقاليد دينية، واجتماعية، موروثة عن العهود الخوالي، وهي تقاليد محترمة، تنم عن الوفاء والتقدير للراحلين عن هذا العالم من الأمهات والجدات، ومن الآباء والأجداد، وغيرهم من الأسلاف، كما تعبر عن استمرار التعلق الروحي للأخلاف بالأسلاف الذين تعاقبوا على إعمار هذه الربوع و العيش عليها في فترات من الأزمنة الماضية، قبل أن يورثوها للأجيال المتعاقبة.
يتمثل جانب من تلك التقاليد في إقامة كل تجمع بشري بالمنطقة تظاهرات وتجمعات احتفالية حول مقابر أسلافهم مرة كل سنة في فصل الخريف للدعاء والترحم على أولئك الأسلاف، وتكون تلك التظاهرات التي تسمى (المعروف) مرفوقة بإخراج الصدقات وولائم الإطعام، وتلاوة القرآن الكريم على مسامع الأحياء، وعلى أرواح الموتى التي ترفرف ولاشك في أجواء تلك الحفلات، آملة في الإستغفار لها، والتصدق عليها، والدعاء لها بالمزيد من الرحمة والرضوان ، وتشكل المناسبة فرصة للتذكر والذكرى والاعتبار، كما تسمح بنسج وتعميق علاقات المودة والإخاء بين المشاركين، وتقام أحيانا على هامش بعضها بعض المعاملات التجارية.
ومواقع ( المعروف) في الجماعة كثيرة لأنها تقام حول كل مقبرة تقريبا، وأذكر منها على سبيل المثال مشهد سيدي داود الركراكي على قمة جبل الطبايلا، ومشهد الركراكيين في حافة كركار، ومشهد فيلالت في تينكرتيل، ومشهد سيدي إسماعيل في أكرض، ومشهد سيدي شبايشب في أيت الطالب إيعزا، ومشاهد أخرى كثيرة في إد عبلا أوداود، و إد همو ياسين وغيرها.
لقد نشر موقع (خبار بلادي) بسبت النابور في السنة الماضية مجموعة من الصورالفوتوغرافية تبرز جوانب ومشاهد لبعض تلك الحفلات، وحبذا لو تم توثيق الظاهرة في جميع المواقع بالجماعة، فهي تمثل مظهرا من مظاهر الحياة الاجتماعية، والدينية بالمنطقة.
سعيد الأشعري
يحافظ أهالي جماعة النابور على تقاليد دينية، واجتماعية، موروثة عن العهود الخوالي، وهي تقاليد محترمة، تنم عن الوفاء والتقدير للراحلين عن هذا العالم من الأمهات والجدات، ومن الآباء والأجداد، وغيرهم من الأسلاف، كما تعبر عن استمرار التعلق الروحي للأخلاف بالأسلاف الذين تعاقبوا على إعمار هذه الربوع و العيش عليها في فترات من الأزمنة الماضية، قبل أن يورثوها للأجيال المتعاقبة.
يتمثل جانب من تلك التقاليد في إقامة كل تجمع بشري بالمنطقة تظاهرات وتجمعات احتفالية حول مقابر أسلافهم مرة كل سنة في فصل الخريف للدعاء والترحم على أولئك الأسلاف، وتكون تلك التظاهرات التي تسمى (المعروف) مرفوقة بإخراج الصدقات وولائم الإطعام، وتلاوة القرآن الكريم على مسامع الأحياء، وعلى أرواح الموتى التي ترفرف ولاشك في أجواء تلك الحفلات، آملة في الإستغفار لها، والتصدق عليها، والدعاء لها بالمزيد من الرحمة والرضوان ، وتشكل المناسبة فرصة للتذكر والذكرى والاعتبار، كما تسمح بنسج وتعميق علاقات المودة والإخاء بين المشاركين، وتقام أحيانا على هامش بعضها بعض المعاملات التجارية.
ومواقع ( المعروف) في الجماعة كثيرة لأنها تقام حول كل مقبرة تقريبا، وأذكر منها على سبيل المثال مشهد سيدي داود الركراكي على قمة جبل الطبايلا، ومشهد الركراكيين في حافة كركار، ومشهد فيلالت في تينكرتيل، ومشهد سيدي إسماعيل في أكرض، ومشهد سيدي شبايشب في أيت الطالب إيعزا، ومشاهد أخرى كثيرة في إد عبلا أوداود، و إد همو ياسين وغيرها.
لقد نشر موقع (خبار بلادي) بسبت النابور في السنة الماضية مجموعة من الصورالفوتوغرافية تبرز جوانب ومشاهد لبعض تلك الحفلات، وحبذا لو تم توثيق الظاهرة في جميع المواقع بالجماعة، فهي تمثل مظهرا من مظاهر الحياة الاجتماعية، والدينية بالمنطقة.