الامم المتحده قلقه من الصراع المسلح في محافظة عمران
أعرب مكتب الأمم المتحدة في اليمن عن قلقه إزاء الأوضاع في محافظة عمران نتيجة الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة العصيمات في مديرية العشة ومسلحين من قبيلة عذر في مديرية القفلة.واندلعت خلال الأسابيع الماضية معارك ضارية بين قبائل العصيمات ومسلحين قبليين ينتمون لجماعة الحوثيين، لكن وساطة رئاسية تمكنت من وقف إطلاق النار بعد مفاوضات مع طرفي النزاع.وحذّر ممثل الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في بيان صحفي من خطورة الوضع القائم والذي يعرض المدنيين للخطر ويمكن أن يؤدي إلى تشريدهم ونزوحهم بعيداً عن ديارهم.. وقال " نعمل حالياً على تقييم الاحتياجات بالتعاون مع الحكومة وسبق تقديم بعض المساعدات الإنسانية إلا أنه لا تزال هناك حاجة أيضا لتوفير المواد الغذائيةومستلزمات النظافة والإيواء إضافة إلى المساعدات الطبية الطارئة ".. داعياً طرفي النزاع إلى التوصل إلى حل سلمي لما يحدث وحماية المدنيين واحترام الالتزامات القانونية في حالات النزاع المسلح.وأضاف " إن اليمن حققت بعض المكاسب السياسية في الأشهر الأخيرة خصوصا في ظل عملية الحوار الوطني الجارية غير أن البلادلا تزال تواجه أوضاعاً إنسانية مقلقة ".وتابع ولد شيخ أحمد " أن الوضع العام في اليمن يتسم بالمعاناة بسبب الفقر والأسعار المتقلبة للغذاء والسلع الأساسية والبطالة والعنف وانعدام الأمن ونزوح المدنيين بعيداً عن منازلهم وانعدام الخدمات الأساسية بما في ذلك الخدمات الصحية وانقطاع سبل العيش بسبب النزاعات المحلية"..لافتاً إلى أن حل هذه التحديات لا يمكن إلا من خلال الجهود طويلة الأجل للحد من حالة الضعف المزمن عن طريق برامجالإنعاش والتنمية.وأشار إلى أن شركاء العمل الإنساني يعملون سوياً مع الحكومة للاستجابة لاحتياجات الملايين من السكان المتضررين إلا أن تلك الجهود تواجهه نقصاً بسبب عدم توفر التمويل الكافي.. مبيناً أنه لم يتم التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2013م سوى بنسبة 44 في المائة وهي الخطة التي تتطلب تمويلاً بحجم 703 ملايين دولار لتوفير المساعدات لثلث سكان اليمن عبر مجموعة من أنشطة الإنعاش المبكر لحالات الطوارئ.