....يا أسفــــــــــــــــــــاه... من القلم الى القدم ..!!!........؟؟؟....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
**/ اللهم بارك في شبابنا شباب المستقبل...." اليوم الدخول المدرسي السنة الدراسية 2013/2014"
****ليس بالفن وكرة القدم تُبنى الأمجاد!********
ليس بالفن وكرة القدم تُبنى الأمجاد! لو قام مجموعة من الباحثين بعمل دراسة ميدانية عن طموح أطفال الجزائر وأحلامهم المستقبلية، لتأكدوا أن غالبيتهم سواء كانوا فقراء أو أغنياء، يتمنون أن يصبحوا إما لاعبي كرة قدم أو فنانين، مطربين كانوا أو ممثلين!!.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قناعة هؤلاء الأطفال رغم صغر سنهم بأن لاعبي الكرة والفنانين هم أكثر أفراد الشعب تمتعًا بالمال والممتلكات والشهرة، فضلًا عن احتضان الدولة والحكومة لهم، وتقديرهم والاحتفاء بهم في الداخل والخارج، على حد سواء!.. وهذا بخلاف باقي المهن الأخرى التي يعاني أصحابها في ظل الظروف السيئة التي نحياها من الفقر والمرض والرواتب المهينة والغلاء الفاحش والبيروقراطية و حتى الظلم الاجتماعي وعدم تكافؤ الفرص وغيرها من الأمور المؤرقة بل المهلكة في كثير من الأحيان!، لأن - وكما هو معروف - هناك من يريد للجزائر ولشعبها أن يبقوا طويلًا في ذيل الأمم بلا نهضة أو تقدم في أي مجال حتى يسهل اختراقنا وإذلالنا وتركيعنا وبالتالي احتلالنا والسيطرة على كل مقدرات البلد لنهبها دون قدرة منا على المقاومة والصد!، وهذا لا يتأتى إلا بالغزو الفكري والثقافي عن طريق تخدير وتجريف عقول أطفال وشباب الجزائر وإلهائهم المتعمد بتوافه الأمور وفرض بعض العادات والثقافات التي لا تتناسب وطبيعتهم كجزائريين من المغرب العربي الاسلامي الكبير!.. أخشى فيما أخشاه أن يأتي على الجزائر وقت يصبح فيه معظم الشعب لاعبين وفنانين وعاطلين مشجعين ومعجبين فقط، ويكون لدينا فقر ونقص في أصحاب الحرف والمهن الأخرى، مما يدفعنا إلى استيرادهم من الخارج بمبالغ باهظة تهدد وتبدد اقتصادنا، وذلك رغم كثرة عددنا وتمتع غالبيتنا بذكاء ووعي وحب فطري لبلدنا الذي أراه في أمس الحاجة إلى إدارة حكيمة قوية لديها رؤية ثاقبة وقدرة على استثمار كل ما أنعم الله به على الجزائر والجزائريين خير استثمار.. للأسف الشديد.. عمل التقليد الغربي الخبيث بكل ما أوتي من قوة على إعلاء شأن الفن وكرة القدم ووضعهما في صدارة اهتماماته وبالتالي اهتمامات الغالبية التي اتخذت منهما الملجأ والملاذ للخروج والهروب من قسوة ما يعانون من أعباء معيشية، الأمر الذي تسبب في جعل معظم أطفال وشباب الجزائر يحلمون ويتطلعون إلى أن يصبحوا فنانين أو لاعبي كرة قدم!، خاصة أنهم ومنذ سنوات طوال يصبحون ويمسون على مشاهدة العديد من القنوات المتخصصة فقط في عرض الغناء والأفلام والمسلسلات، إلى جانب ولعهم بمتابعة وحضور مباريات كرة القدم ومشاهدة القنوات الرياضية المتخصصة في شحن وتعبئة المشاهدين ليل نهار!.. بدل العلم بالقلم الذي أصبح بالقدم.. ماذا نتوقع إذن من أطفالنا عندما يسمعون عن المبالغ الخرافية التي يحصل عليها كل من الفنانين ولاعبي الكرة رغم حداثة سنهم.. كأن يسمعون مثلًا أن واحدة ممن تغني وهي تُظهِر من جسدها أكثر مما تُبطِن تتقاضى ملايين الدينارات في ليلة حمراء عندما تغني ساعة واحدة في إحدى الحفلات!!.. أو يعلمون مثلًا أن اللاعب الفولاني حصل على عدة ملايين مقابل احترافه في دولة أخرى!!.. المثير للدهشة والألم في الوقت نفسه أن كثيرًا من الأسر تشجع وترسخ هذا الطموح داخل أطفالها بل وتساعدهم وتجتهد في تأهيلهم لذلك عن طريق حثهم على متابعة أحد الفنانين أو لاعبي الكرة وتقليده واتخاذه مثلًا وقدوة لعله يصبح مثله يومًا ما!.. ولذلك يجب أن تتكاتف كل قوى المجتمع ومؤسساتها العامة والخاصة لتغيير هذه الأفكار المسمومة خطيرة الويلات. فليس بالفن وكرة القدم تُبنى الأمجاد وتتقدم الأمم، على أولي الأمر في المرحلة المقبلة أن يحاولوا تطهير عقول الجزائريين وتوعيتهم بالأولويات والدعائم والركائز التي يمكن بها أن يتقدم البلد، فضلًا عن عمل حملات توعية للأطفال وأسرهم أينما وُجِدوا سواء في المدارس أو النوادي والمكتبات وفي جميع وسائل الإعلام بطريقة شيّقة وجذابة لترغيبهم في كل المهن الشريفة دون استثناء أو تحقير من شأن إحداها، وإعلامهم بأهميتها القصوى بالنسبة للفرد والمجتمع، إضافة إلى ضرورة منحهم جرعات مكثفة من التفاؤل والأمل في غد أفضل لن يصنعه للجزائر أحدٌ سواهم...
هذه وجهة نظري....والله أعلم
تحيا الجزائر معززة ومكرمة بالعلم والمعرفة....المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم...
**/ اللهم بارك في شبابنا شباب المستقبل...." اليوم الدخول المدرسي السنة الدراسية 2013/2014"
****ليس بالفن وكرة القدم تُبنى الأمجاد!********
ليس بالفن وكرة القدم تُبنى الأمجاد! لو قام مجموعة من الباحثين بعمل دراسة ميدانية عن طموح أطفال الجزائر وأحلامهم المستقبلية، لتأكدوا أن غالبيتهم سواء كانوا فقراء أو أغنياء، يتمنون أن يصبحوا إما لاعبي كرة قدم أو فنانين، مطربين كانوا أو ممثلين!!.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قناعة هؤلاء الأطفال رغم صغر سنهم بأن لاعبي الكرة والفنانين هم أكثر أفراد الشعب تمتعًا بالمال والممتلكات والشهرة، فضلًا عن احتضان الدولة والحكومة لهم، وتقديرهم والاحتفاء بهم في الداخل والخارج، على حد سواء!.. وهذا بخلاف باقي المهن الأخرى التي يعاني أصحابها في ظل الظروف السيئة التي نحياها من الفقر والمرض والرواتب المهينة والغلاء الفاحش والبيروقراطية و حتى الظلم الاجتماعي وعدم تكافؤ الفرص وغيرها من الأمور المؤرقة بل المهلكة في كثير من الأحيان!، لأن - وكما هو معروف - هناك من يريد للجزائر ولشعبها أن يبقوا طويلًا في ذيل الأمم بلا نهضة أو تقدم في أي مجال حتى يسهل اختراقنا وإذلالنا وتركيعنا وبالتالي احتلالنا والسيطرة على كل مقدرات البلد لنهبها دون قدرة منا على المقاومة والصد!، وهذا لا يتأتى إلا بالغزو الفكري والثقافي عن طريق تخدير وتجريف عقول أطفال وشباب الجزائر وإلهائهم المتعمد بتوافه الأمور وفرض بعض العادات والثقافات التي لا تتناسب وطبيعتهم كجزائريين من المغرب العربي الاسلامي الكبير!.. أخشى فيما أخشاه أن يأتي على الجزائر وقت يصبح فيه معظم الشعب لاعبين وفنانين وعاطلين مشجعين ومعجبين فقط، ويكون لدينا فقر ونقص في أصحاب الحرف والمهن الأخرى، مما يدفعنا إلى استيرادهم من الخارج بمبالغ باهظة تهدد وتبدد اقتصادنا، وذلك رغم كثرة عددنا وتمتع غالبيتنا بذكاء ووعي وحب فطري لبلدنا الذي أراه في أمس الحاجة إلى إدارة حكيمة قوية لديها رؤية ثاقبة وقدرة على استثمار كل ما أنعم الله به على الجزائر والجزائريين خير استثمار.. للأسف الشديد.. عمل التقليد الغربي الخبيث بكل ما أوتي من قوة على إعلاء شأن الفن وكرة القدم ووضعهما في صدارة اهتماماته وبالتالي اهتمامات الغالبية التي اتخذت منهما الملجأ والملاذ للخروج والهروب من قسوة ما يعانون من أعباء معيشية، الأمر الذي تسبب في جعل معظم أطفال وشباب الجزائر يحلمون ويتطلعون إلى أن يصبحوا فنانين أو لاعبي كرة قدم!، خاصة أنهم ومنذ سنوات طوال يصبحون ويمسون على مشاهدة العديد من القنوات المتخصصة فقط في عرض الغناء والأفلام والمسلسلات، إلى جانب ولعهم بمتابعة وحضور مباريات كرة القدم ومشاهدة القنوات الرياضية المتخصصة في شحن وتعبئة المشاهدين ليل نهار!.. بدل العلم بالقلم الذي أصبح بالقدم.. ماذا نتوقع إذن من أطفالنا عندما يسمعون عن المبالغ الخرافية التي يحصل عليها كل من الفنانين ولاعبي الكرة رغم حداثة سنهم.. كأن يسمعون مثلًا أن واحدة ممن تغني وهي تُظهِر من جسدها أكثر مما تُبطِن تتقاضى ملايين الدينارات في ليلة حمراء عندما تغني ساعة واحدة في إحدى الحفلات!!.. أو يعلمون مثلًا أن اللاعب الفولاني حصل على عدة ملايين مقابل احترافه في دولة أخرى!!.. المثير للدهشة والألم في الوقت نفسه أن كثيرًا من الأسر تشجع وترسخ هذا الطموح داخل أطفالها بل وتساعدهم وتجتهد في تأهيلهم لذلك عن طريق حثهم على متابعة أحد الفنانين أو لاعبي الكرة وتقليده واتخاذه مثلًا وقدوة لعله يصبح مثله يومًا ما!.. ولذلك يجب أن تتكاتف كل قوى المجتمع ومؤسساتها العامة والخاصة لتغيير هذه الأفكار المسمومة خطيرة الويلات. فليس بالفن وكرة القدم تُبنى الأمجاد وتتقدم الأمم، على أولي الأمر في المرحلة المقبلة أن يحاولوا تطهير عقول الجزائريين وتوعيتهم بالأولويات والدعائم والركائز التي يمكن بها أن يتقدم البلد، فضلًا عن عمل حملات توعية للأطفال وأسرهم أينما وُجِدوا سواء في المدارس أو النوادي والمكتبات وفي جميع وسائل الإعلام بطريقة شيّقة وجذابة لترغيبهم في كل المهن الشريفة دون استثناء أو تحقير من شأن إحداها، وإعلامهم بأهميتها القصوى بالنسبة للفرد والمجتمع، إضافة إلى ضرورة منحهم جرعات مكثفة من التفاؤل والأمل في غد أفضل لن يصنعه للجزائر أحدٌ سواهم...
هذه وجهة نظري....والله أعلم
تحيا الجزائر معززة ومكرمة بالعلم والمعرفة....المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم...