رباط موسم مولاي عبد الله امغار
رباط موسم مولاي عبد الله أمغار ( تيط)
تقع تيط على الساحل الأطلسي بمنطقة دكالة بعيدا عن مدينة الجديدة بحوالي أحد عشر كلم على الطريق الساحلية المؤدية للوليدية. و تعرف اليوم تيط بمركز مولاي عبد الله . و تعتبر هذه الحاضرة من المراكز العمرانية القديمة بالمغرب.
لقد دلت الآثار المكتشفة في المنطقة على أن هذه البلدة عمرت في عهود مبكرة كما افترضت الأبحاث المستندة إلى علم الطوبونيميا بأن الميناء المسمى في الأدبيات القديمة باسم رتوبيس كان يوجد على الأرجح في المكان الذي شغلته تيط و هذا يعني أن تيط من المدن القديمة في المغرب.
بعد الفتح الإسلامي صارت الأسر المالكة التي تعاقبت على عرش البلاد و الأمم التي تعاقبت على السكنى في رتوبيس تبني عمارتها بجانبها أو ربما على أنقاضها، و قد صارت هذه العمارة الجديدة تحمل اسما جديدا في المصادر العربية الإسلامية هو تيطنفطر و يقال اختصارا تيط.
تيطنفطر لفظة بربرية على غرار أسماء الأماكن القديمة في المغرب و هي مركبة من تيط و معناها عين و النون للإضافة و فطر و معناها الطعام و قد عربت بدورها وصارت تعرف باسم عين الفطر ويقال إن سبب هذه السمية يرجع إلى وجود عين ماء كان الشيخ إسماعيل بن سعيد المدعو ابن أمغار، أول من نزل من الأمغاريين، يتوضأ ويشرب منها، ويفهم مما أورده عبد العظيم الازموري عن تيطنفطر الأمغارية إن المكان الذي اختطت فيه كان "غيظا لا عمران فيه، انه كان مغطى بالأشجار الغابوية كما يفهم من نفس المصدر أن ذلك المكان كان موحشا.
و الواقع أن المكان ذاته لم يكن نسيا منسيا، لأن استقرار الشيخ إسماعيل الأمغاري به سرعان ما أثار اهتمام القبيلة التي كانت تسكن بجوار الموضع ، و تستفيد من موارده الغابوية و البحرية. و تنسب هذه القبيلة لصنهاجة.
و لعل أهم ما أثار اهتمام صنهاجة بتيطنفر ما تميز به الضيف الأمغاري من تعبد و تزهد و تثقيف، و رغبة في تفقيه الناس و إرشادهم إلى جانب ما ظهر على يديه من كرامات و خوارق العادات و من تطور العلاقة بين الطرفين إلى احتضان صنهاجة للشيخ إسماعيل ابن أمغار و تبجيلهم له إلى حد لم يتردد شيخ القبيلة في تزويجه من ابنته و قد رزق الشيخ إسماعيل من زواجه بولد سمي إسحاق و الذي لم يقل عن والده صلاحا و ولاية و نسكا، بل لقد وصفه ابن الزيات في التشوف بأنه كان من كبار الصالحين في عصره.
وهكذا وضعت اللبنة الأولى للأسرة الأمغارية بفضل الشيخ إسماعيل ابن أمغار. كما كان نفس الشيخ وراء وضع اللبنة للعمارة الأمغارية في تيط، بل اللبنة الأولى لقرية تيط الإسلامية نفسها و ذلك فبل ظهور الدولة المرابطية، أو بالأحرى حوالي بداية القرن الخامس الهجري،تبعا لبعض التقديرات، و إذا كنا عاجزين عن تحديد أولى الأبنية التي ظهرت في قرية تيط ، لعله لن يجانبنا الصواب إذا قلنا أن أول ما بناه الأمغاريون هناك كان هو دار سكنى الشيخ الأمغاري القادم و أهله، و دور من صحبه، إذا كان ثمة صحبه. و هذا بالذات ما يمكن أن نسميه بالرباط الأمغاري الأول. و من المعلوم و المؤكد أن الشيخ إسماعيل توفي في هذه القرية و بها دفن. و لا شك أنه لم يكن أول موتاها و لا أول المدفونين في مقبرتها. أما أهم ما خلد ذكره ‘ن أيام أبي جعفر إسحاق الذي خلف والده إسماعيل لإي الرباط من عمران في تيتنفطر، المسجد المنسوب إليه و المعروف بالمسجد العتيق و منارته و المؤرخ لبنائهما في أوائل القرن الحادي عشر هجري. و كان هذه المسجد على شكل صحن متوسط المساحة، و قبة صغيرة يوجد بها مرقد أبي جعفر، إلى جانبهما عمارة أوسع بمقدمتها محرف. أما المنارة فلها ثلاثة أمتار في كل ضلع و حوالي سبعة أمتار و نصف في الارتفاع. أما بقية بنائها فكان في مجمله بسيطا مع تطابق النموذج القرطبي و الزناتي.
لقد دلت الآثار المكتشفة في المنطقة على أن هذه البلدة عمرت في عهود مبكرة كما افترضت الأبحاث المستندة إلى علم الطوبونيميا بأن الميناء المسمى في الأدبيات القديمة باسم رتوبيس كان يوجد على الأرجح في المكان الذي شغلته تيط و هذا يعني أن تيط من المدن القديمة في المغرب.
بعد الفتح الإسلامي صارت الأسر المالكة التي تعاقبت على عرش البلاد و الأمم التي تعاقبت على السكنى في رتوبيس تبني عمارتها بجانبها أو ربما على أنقاضها، و قد صارت هذه العمارة الجديدة تحمل اسما جديدا في المصادر العربية الإسلامية هو تيطنفطر و يقال اختصارا تيط.
تيطنفطر لفظة بربرية على غرار أسماء الأماكن القديمة في المغرب و هي مركبة من تيط و معناها عين و النون للإضافة و فطر و معناها الطعام و قد عربت بدورها وصارت تعرف باسم عين الفطر ويقال إن سبب هذه السمية يرجع إلى وجود عين ماء كان الشيخ إسماعيل بن سعيد المدعو ابن أمغار، أول من نزل من الأمغاريين، يتوضأ ويشرب منها، ويفهم مما أورده عبد العظيم الازموري عن تيطنفطر الأمغارية إن المكان الذي اختطت فيه كان "غيظا لا عمران فيه، انه كان مغطى بالأشجار الغابوية كما يفهم من نفس المصدر أن ذلك المكان كان موحشا.
و الواقع أن المكان ذاته لم يكن نسيا منسيا، لأن استقرار الشيخ إسماعيل الأمغاري به سرعان ما أثار اهتمام القبيلة التي كانت تسكن بجوار الموضع ، و تستفيد من موارده الغابوية و البحرية. و تنسب هذه القبيلة لصنهاجة.
و لعل أهم ما أثار اهتمام صنهاجة بتيطنفر ما تميز به الضيف الأمغاري من تعبد و تزهد و تثقيف، و رغبة في تفقيه الناس و إرشادهم إلى جانب ما ظهر على يديه من كرامات و خوارق العادات و من تطور العلاقة بين الطرفين إلى احتضان صنهاجة للشيخ إسماعيل ابن أمغار و تبجيلهم له إلى حد لم يتردد شيخ القبيلة في تزويجه من ابنته و قد رزق الشيخ إسماعيل من زواجه بولد سمي إسحاق و الذي لم يقل عن والده صلاحا و ولاية و نسكا، بل لقد وصفه ابن الزيات في التشوف بأنه كان من كبار الصالحين في عصره.
وهكذا وضعت اللبنة الأولى للأسرة الأمغارية بفضل الشيخ إسماعيل ابن أمغار. كما كان نفس الشيخ وراء وضع اللبنة للعمارة الأمغارية في تيط، بل اللبنة الأولى لقرية تيط الإسلامية نفسها و ذلك فبل ظهور الدولة المرابطية، أو بالأحرى حوالي بداية القرن الخامس الهجري،تبعا لبعض التقديرات، و إذا كنا عاجزين عن تحديد أولى الأبنية التي ظهرت في قرية تيط ، لعله لن يجانبنا الصواب إذا قلنا أن أول ما بناه الأمغاريون هناك كان هو دار سكنى الشيخ الأمغاري القادم و أهله، و دور من صحبه، إذا كان ثمة صحبه. و هذا بالذات ما يمكن أن نسميه بالرباط الأمغاري الأول. و من المعلوم و المؤكد أن الشيخ إسماعيل توفي في هذه القرية و بها دفن. و لا شك أنه لم يكن أول موتاها و لا أول المدفونين في مقبرتها. أما أهم ما خلد ذكره ‘ن أيام أبي جعفر إسحاق الذي خلف والده إسماعيل لإي الرباط من عمران في تيتنفطر، المسجد المنسوب إليه و المعروف بالمسجد العتيق و منارته و المؤرخ لبنائهما في أوائل القرن الحادي عشر هجري. و كان هذه المسجد على شكل صحن متوسط المساحة، و قبة صغيرة يوجد بها مرقد أبي جعفر، إلى جانبهما عمارة أوسع بمقدمتها محرف. أما المنارة فلها ثلاثة أمتار في كل ضلع و حوالي سبعة أمتار و نصف في الارتفاع. أما بقية بنائها فكان في مجمله بسيطا مع تطابق النموذج القرطبي و الزناتي.