التبكير إلى الجمعة
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن عمر بن الخطاب بينا هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ جاء رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فناداه عمر : أية ساعة هذه ؟ قال : إني شُغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد على أن توضأت. فقال : والوضوء أيضا ؟ وقد علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل .
( فتح الباري : ج3 / ح878 / ص312 )
فوائد تؤخذ من الحديث :
1 - القيام في الخطبة وعلى المنبر .
2 - تفقد الإمام رعيته ، وأمره لهم بمصالح دينهم .
3 - إنكاره على من أخل بالفضل ولو كان عظيم المحل ، ومواجهته بالإنكار ليرتدع من هو دونه بذلك .
4 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أثناء الخطبة لا يفسدها ، وسقوط منع الكلام عن المخاطب بذلك .
5 - الاعتذار إلى ولاة الأمر .
6 - إباحة الشغل والتصرف يوم الجمعة قبل النداء ولو أفضى ذلك إلى ترك فضيلة البكور إلى الجمعة .
7 - شهود الفضلاء السوق ومعاناة المتجر فيها .
8 - فضيلة التوجه إلى الجمعة إنما تحصل قبل التأذين .
9 - غسل الجمعة واجب ؛ غير أنه ليس شرطا لصحة الجمعة .