دور ( مدرسة الرفاعي الابتدائية ) في نشوء وتطور الحركة الرياضية في مدينة الرفاعي
دور ( مدرسة الرفاعي الابتدائية ) في نشوء وتطور الحركة الرياضية في مدينة الرفاعي
اذا كان الحديث عن دور مدرسة الرفاعي الابتدائية في نشوء وتطور الحركة الرياضية في مدينة الرفاعي فالجميع يعرف بأن أول صافرة للرياضة في تاريخ هذه المدينة اطلقت من ساحة هذه المدرسة العريقة , ومن خلال هذه المدرسة عرف ابناء مدينة الرفاعي الرياضة ومارسوها وتفننوا بها ونقلوها الى ساحات وشوارع وازقة مدينتهم , ومن هذه المدرسة بالذات انطلق ابطال الرياضة الاشاوس ليتسيدوا الساحات والملاعب ويعتلوا منصات الفوز في مدن ومركز المحافظة محطمين الارقام القياسية المسجلة في نشاطات مديرية تربية الناصرية في بعض الالعاب في تلك الفترة يحدوهم في ذلك حبهم للرياضة واصرارهم على الفوز وطموحمهم الذي لا يتوقف .. والكل يتذكر قصة احد ابطال هذه المدرسة انذاك في ركض الضاحية العداء الاسمر (صالح الحاج مرسول ) عندما كان مستمرا في ركض المسافات الطويلة وتقطعت ازرار سرواله قبل ان يصل الى خط النهاية بأمتار قليلة فلم يأبه لكل ما يجري واستمر في ركضه وسط دهشة وتصفيق الجموع الغفيرة التي حضرت ذلكالاستعراض الرياضي الضخم محرزا الفوز بالمرتبة الاولى ثم انبرى بعد ذلك لاصلاح سرواله , فما كان من متصرف اللواء ( المحافظ ) الا أن ينزل اليه من مقصورته ويصافحه ويقبله قبل ان يسلمه الجائزة .
بدأت الرياضة في هذه المدرسة العريقة منذ ايام تأسيسها الاولى في عام 1922م عندما كانت هناك حصصا ودروسا للرياضة في جدول المدرسة يقوم كل معلم تكون بعهدته تلك الحصص بتدريسها للتلاميذ كيفما اتفق في ساحة المدرسة وكانت مقتصرة على الوقوف الصحيح والسير والهرولة وبعض الحركات والالعاب الرياضية البسيطة .
وفي بداية الثلاثينات من القرن الماضي وبقدوم المعلم ( مله نعمه العبد الله ) من مدينة الناصرية مورست كثير من الالعاب الرياضية في هذه المدرسة كألعاب الكرة والعاب الساحة والميدان وبدأت التدريبات الرياضية على ذلك في ساحة المدرسة الصغيرة وفي الساحة الواسعة الكبيرة التي تقع بجوار المدرسة وتستمر التدريبات في اثناء وبعد الدوام الرسمي , فأصبح هناك ابطال اشداء مستعدين للتنافس والفوز في كل المجالات الرياضية .
وفي بداية الاربعينات كانت هناك حركة رياضية نشطة داخل المدرسة وعلى مستوى المدينة يقودها معلم الرياضية المتمرس (عبدالرحمن افندي ابو شوقي ) القادم من مدينة النجف الاشرف وشملت كل الالعاب الرياضية وكان لكل لعبة مجموعة تلاميذ كفريق يتدرب عليها ويمارسها ومتهيئ لخوض كل سباق او منافسة رياضية اينما كانت فأصبح للمدرسة حضور واسع وسمعة معروفة بين الاواسط الرياضية ثم واصل من بعده ما انجز وتحقق من تدريبات واستعدادات معلم الرياضة الاستاذ (حسناوي كسار ) القادم من مدينة الناصرية ثم تبعه في ذلك الاستاذ (حسين عداي )من قضاء الحي .
وفي بداية الخمسينات يقول السيد (كاظم الحاج محمد الصائغ ) أحد ابطال الرياضة في هذه المدرسة والحائز على بطولة المحافظة في الطفر العالي :-كانت هناك في نهاية الاربعينات وبداية الخمسينات ساحة واسعة ومخططة لكافة الالعاب الرياضية ومسيجة بسياج بدائي في المنطقة التي بنيت عليها (ثانوية الرفاعي القديمة ) قرب المكتبة العامة مقابل كلية الادارة والاقتصاد وكانت تقام في تلك الساحة جميع الاستعراضات والمهرجانات الرياضية وكنا نذهب الى هذه الساحة للتدريب على الفعاليات والالعاب الرياضية واللوحات السويدية والعاب القوس الناري وبعض العاب الجمناز استعدادا للاستعراضات الرياضية السنوية .وفي بداية الستينات كانت المنافسة على اشدها خاصة في العاب الكرة ( الطائرة والسلة وكرة القدم ) بين مدرسة الرفاعي ومدارس مركز القضاء الاخرى وكان الفوزمحسوما لهذه المدرسة لخبرتها الطويلة في هذا الميدان , والمتنافسون الاربعة هم معلموا الرياضة في تلك المدارس ورغم كونهم الاصدقاء والاحباء والاخوة في كل شيئ ولكنهم خصوم في ساحة ووقت اللعبه , وهم كل من الاستاذ عبد الله عبد الحسين مدرب مدرسة الرفاعي والاستاذ خضير عليوي محمد مدرب مدرسة النور الابتدائية والاستاذ حميد احمد النداف مدرسة الرافدين والاستاذ خلف كريم العاص مدرسة النواظم .
اما بطولة القضاء في هذه الالعاب فتكون في اكثر الاحيان محصورة بين الخصمين العتيدين مدرسة القلعة ومدرسة الرفاعي التي تنعم بالفوز دائما وتكون هذه المبارات النهائية لبطولة القضاء بين هاتين المدرستين أكثر تشوقا واثارة وندية واكثر ازعاجا من بين كل المباريات التي تجرى بين المدارس الاخرى حيث تحضرها حشود كبيرة من المشجعين في أي مكان تقام فيه وتعمها الهتافات الحماسية والتعليقات الساخرة من كلا الطرفين والكل يشجع فريقه ويندد بالفريق الاخر وتصل في بعض الاحيان الى التراشق بالكلام والتشابك بالايدي بين بعض المشجعين وتنتهي بخسارة احد الفريقين حيث تكون هذه الخسارة قاسية ومؤلمة ومريرة ومحفزة للثأر في مباريات اخرى قادمة .
وفي ما يلي ابرز معلمي الرياضة في مدرسة الرفاعي الابتدائية منذ بداية تأسيسها الى يومنا هذا
1 - مله نعه العبد الله من مدينة الناصرية
2 - عبد الرحمن ابو شوقي من النجف الاشرف
3 - حسناوي كسار المندائي من الناصرية
4- حسين عداي المياحي من قضاء الحي
5 - سيد علي السيد نعمه الياسري
6- علي الشيخ جابر المظلوم
7- عباس محمد المصطفى
8 - عبد المجيد عبد الحميد من بغداد (سياسي مبعد )
9 - عبد الله عبد الحسين
10- طالب موسى كيطان
11- حسن حتوت عوفي
12 - سليم عليوي زعيط
13- مهدي صالح مهيدي
14- حبيب طعمه مهاوش
وعند ذكر الرياضة فلابد ان نستذكر وبكل فخر واعتزاز المرحوم الاستاذ (عبد الله عبد الحسين ) راعي الرياضة الاول في مدينة الرفاعي وصاحب الانجازات الرياضية الكبيرة والمنظم والمشرف على جميع الاستعراضات والمهرجانات الرياضية التي كانت تقام سنويا على ارض هذه المدينة وكونه احد تلاميذ هذه المدرسة العريقة وأحد ابطال المحافظة في فعالية القفز بالزانة والذي عاد الى مدرسته ليكون معلما للرياضة فيها ثم اصبح مسؤولا للنشاط الرياضي والكشفي في قضاء الرفاعي وبفقدانه فقدت الحركة الرياضية في هذه المدينة اهم ركائزها .
وطموح ابناء هذه المدينة في شباب وأبطال الرياضة والمسؤولين عنها واملهم الكبير فيهم بأعادة امجاد الرياضة في مدينتهم الى عهدها السابق ويتطلعوا للنهوض بها الى اكثر من ذلك .
راغب رزيج العقابي _قضاء الرفاعي_محافظة ذي قار
مدير تربية الرفاعي يكرم مدرسة الرفاعي الابتدائية عند حضوره نشاطاً رياضياً أقامته المدرسة المذكورة
اذا كان الحديث عن دور مدرسة الرفاعي الابتدائية في نشوء وتطور الحركة الرياضية في مدينة الرفاعي فالجميع يعرف بأن أول صافرة للرياضة في تاريخ هذه المدينة اطلقت من ساحة هذه المدرسة العريقة , ومن خلال هذه المدرسة عرف ابناء مدينة الرفاعي الرياضة ومارسوها وتفننوا بها ونقلوها الى ساحات وشوارع وازقة مدينتهم , ومن هذه المدرسة بالذات انطلق ابطال الرياضة الاشاوس ليتسيدوا الساحات والملاعب ويعتلوا منصات الفوز في مدن ومركز المحافظة محطمين الارقام القياسية المسجلة في نشاطات مديرية تربية الناصرية في بعض الالعاب في تلك الفترة يحدوهم في ذلك حبهم للرياضة واصرارهم على الفوز وطموحمهم الذي لا يتوقف .. والكل يتذكر قصة احد ابطال هذه المدرسة انذاك في ركض الضاحية العداء الاسمر (صالح الحاج مرسول ) عندما كان مستمرا في ركض المسافات الطويلة وتقطعت ازرار سرواله قبل ان يصل الى خط النهاية بأمتار قليلة فلم يأبه لكل ما يجري واستمر في ركضه وسط دهشة وتصفيق الجموع الغفيرة التي حضرت ذلكالاستعراض الرياضي الضخم محرزا الفوز بالمرتبة الاولى ثم انبرى بعد ذلك لاصلاح سرواله , فما كان من متصرف اللواء ( المحافظ ) الا أن ينزل اليه من مقصورته ويصافحه ويقبله قبل ان يسلمه الجائزة .
بدأت الرياضة في هذه المدرسة العريقة منذ ايام تأسيسها الاولى في عام 1922م عندما كانت هناك حصصا ودروسا للرياضة في جدول المدرسة يقوم كل معلم تكون بعهدته تلك الحصص بتدريسها للتلاميذ كيفما اتفق في ساحة المدرسة وكانت مقتصرة على الوقوف الصحيح والسير والهرولة وبعض الحركات والالعاب الرياضية البسيطة .
وفي بداية الثلاثينات من القرن الماضي وبقدوم المعلم ( مله نعمه العبد الله ) من مدينة الناصرية مورست كثير من الالعاب الرياضية في هذه المدرسة كألعاب الكرة والعاب الساحة والميدان وبدأت التدريبات الرياضية على ذلك في ساحة المدرسة الصغيرة وفي الساحة الواسعة الكبيرة التي تقع بجوار المدرسة وتستمر التدريبات في اثناء وبعد الدوام الرسمي , فأصبح هناك ابطال اشداء مستعدين للتنافس والفوز في كل المجالات الرياضية .
وفي بداية الاربعينات كانت هناك حركة رياضية نشطة داخل المدرسة وعلى مستوى المدينة يقودها معلم الرياضية المتمرس (عبدالرحمن افندي ابو شوقي ) القادم من مدينة النجف الاشرف وشملت كل الالعاب الرياضية وكان لكل لعبة مجموعة تلاميذ كفريق يتدرب عليها ويمارسها ومتهيئ لخوض كل سباق او منافسة رياضية اينما كانت فأصبح للمدرسة حضور واسع وسمعة معروفة بين الاواسط الرياضية ثم واصل من بعده ما انجز وتحقق من تدريبات واستعدادات معلم الرياضة الاستاذ (حسناوي كسار ) القادم من مدينة الناصرية ثم تبعه في ذلك الاستاذ (حسين عداي )من قضاء الحي .
وفي بداية الخمسينات يقول السيد (كاظم الحاج محمد الصائغ ) أحد ابطال الرياضة في هذه المدرسة والحائز على بطولة المحافظة في الطفر العالي :-كانت هناك في نهاية الاربعينات وبداية الخمسينات ساحة واسعة ومخططة لكافة الالعاب الرياضية ومسيجة بسياج بدائي في المنطقة التي بنيت عليها (ثانوية الرفاعي القديمة ) قرب المكتبة العامة مقابل كلية الادارة والاقتصاد وكانت تقام في تلك الساحة جميع الاستعراضات والمهرجانات الرياضية وكنا نذهب الى هذه الساحة للتدريب على الفعاليات والالعاب الرياضية واللوحات السويدية والعاب القوس الناري وبعض العاب الجمناز استعدادا للاستعراضات الرياضية السنوية .وفي بداية الستينات كانت المنافسة على اشدها خاصة في العاب الكرة ( الطائرة والسلة وكرة القدم ) بين مدرسة الرفاعي ومدارس مركز القضاء الاخرى وكان الفوزمحسوما لهذه المدرسة لخبرتها الطويلة في هذا الميدان , والمتنافسون الاربعة هم معلموا الرياضة في تلك المدارس ورغم كونهم الاصدقاء والاحباء والاخوة في كل شيئ ولكنهم خصوم في ساحة ووقت اللعبه , وهم كل من الاستاذ عبد الله عبد الحسين مدرب مدرسة الرفاعي والاستاذ خضير عليوي محمد مدرب مدرسة النور الابتدائية والاستاذ حميد احمد النداف مدرسة الرافدين والاستاذ خلف كريم العاص مدرسة النواظم .
اما بطولة القضاء في هذه الالعاب فتكون في اكثر الاحيان محصورة بين الخصمين العتيدين مدرسة القلعة ومدرسة الرفاعي التي تنعم بالفوز دائما وتكون هذه المبارات النهائية لبطولة القضاء بين هاتين المدرستين أكثر تشوقا واثارة وندية واكثر ازعاجا من بين كل المباريات التي تجرى بين المدارس الاخرى حيث تحضرها حشود كبيرة من المشجعين في أي مكان تقام فيه وتعمها الهتافات الحماسية والتعليقات الساخرة من كلا الطرفين والكل يشجع فريقه ويندد بالفريق الاخر وتصل في بعض الاحيان الى التراشق بالكلام والتشابك بالايدي بين بعض المشجعين وتنتهي بخسارة احد الفريقين حيث تكون هذه الخسارة قاسية ومؤلمة ومريرة ومحفزة للثأر في مباريات اخرى قادمة .
وفي ما يلي ابرز معلمي الرياضة في مدرسة الرفاعي الابتدائية منذ بداية تأسيسها الى يومنا هذا
1 - مله نعه العبد الله من مدينة الناصرية
2 - عبد الرحمن ابو شوقي من النجف الاشرف
3 - حسناوي كسار المندائي من الناصرية
4- حسين عداي المياحي من قضاء الحي
5 - سيد علي السيد نعمه الياسري
6- علي الشيخ جابر المظلوم
7- عباس محمد المصطفى
8 - عبد المجيد عبد الحميد من بغداد (سياسي مبعد )
9 - عبد الله عبد الحسين
10- طالب موسى كيطان
11- حسن حتوت عوفي
12 - سليم عليوي زعيط
13- مهدي صالح مهيدي
14- حبيب طعمه مهاوش
وعند ذكر الرياضة فلابد ان نستذكر وبكل فخر واعتزاز المرحوم الاستاذ (عبد الله عبد الحسين ) راعي الرياضة الاول في مدينة الرفاعي وصاحب الانجازات الرياضية الكبيرة والمنظم والمشرف على جميع الاستعراضات والمهرجانات الرياضية التي كانت تقام سنويا على ارض هذه المدينة وكونه احد تلاميذ هذه المدرسة العريقة وأحد ابطال المحافظة في فعالية القفز بالزانة والذي عاد الى مدرسته ليكون معلما للرياضة فيها ثم اصبح مسؤولا للنشاط الرياضي والكشفي في قضاء الرفاعي وبفقدانه فقدت الحركة الرياضية في هذه المدينة اهم ركائزها .
وطموح ابناء هذه المدينة في شباب وأبطال الرياضة والمسؤولين عنها واملهم الكبير فيهم بأعادة امجاد الرياضة في مدينتهم الى عهدها السابق ويتطلعوا للنهوض بها الى اكثر من ذلك .
راغب رزيج العقابي _قضاء الرفاعي_محافظة ذي قار
مدير تربية الرفاعي يكرم مدرسة الرفاعي الابتدائية عند حضوره نشاطاً رياضياً أقامته المدرسة المذكورة
