أبي العلاء المعري
يقول الشاعر أبي العلاء المعري .....
سر ان اسطعت في الهواء رويدا /// لا اختيالا على رفات العباد ..
رب لحد قد صار لحدا مرارا /// ضاحك من تزاحم الاضداد ..
ودفين على بقايا دفين /// في طويل الأزمان والآباد ..
و قد قال هذه الأبيات في رثاء الفقيه أبي حمزة في قصيدة طويلة أقتطعت منها هذه الثلاثة أبيات ...
والمعنى من هذه الابيات هو كالتالي ....
يحث الشاعر على ضرورة تخفيف الوطئ على الأرض لأن ترابها مكون من أجساد أخواننا البشر، فمن القبح مهما قدم العهد أن ندوس الأرض بأقدامنا لأن ذرات التراب فيها من بقايا الآباء والأجداد، ولذلك علينا إن استطعنا أن نسير في الهواء لا أن نمشي بتبختر على الأرض لأنها من رفات من ماتوا قبلنا.......
وكم من قبر نشاهد اليوم قد صار قبرا مرارا حتى أنه ليضحك من تزاحم الجثث، الأموات فيه، بعد أن كانوا في الحياة مختلفي المبادئ، وهم اليوم فيه متساوون ...... وهكذا يدفن الميت الجديد على بقايا الميت القديم منذ سالف الأزمان والأوطان والعهود.