المشروع الأدبي الجزائري المغربي : القصيدة المشتركة
10 /غشت / 2013
أخيرا أنهى طلاب الشعر الشباب : الشاعرة الجزائرية القديرة الآنسة لبنى شطيبي و المغربي معاد وشطين /
المشروع الأدبي الجزائري المغربي المشترك الذي سبق اعلانه حوالي شهر : القصيدة المشتركة
القصيدة تحت عنوان : شـــــيء عن الأمة العربيـــــــــة
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
ما بال دمعي قد بل السمــــــاءا
من حالكم يا عُرْبُ انزفْ دمـــــاءا ؟ !
معاد وشــــــــــــــــــــــطين
ابكي, ابكي وبللي السمــــاءا
و الريح زمجر فانشئي إعصـــرا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
قد أظلم أسارير وجهي من تلك الفعــــالْ
لأنها كانت في القبل شمسا وضيــــاءا !
معاد وشــــــــــــــــــــــطين
إيـــه, لقد خر البدر من سمـــــــــاكِ
من بعدما كان في العلا شعـــــــــارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
ما عدتُ إلا لهيبا و جحيمـــــــا
وما زادني حالكم إلا عنـــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
ما بال حقلكِ قاحلا مستوحشــــــــا
قد كان يهدي عطوا و أزهـــــارا ؟ !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
كنتُ أحسبكم ستهدونني خلــــــــودا
فما وهبتموني إلا فنـــــــــــــــــاءا !
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
كنتِ تملكين فوق الشمس قصــــــــــــــرا
و الآن لم تجدي في الحضيض أوكـــــارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
سرتم في دروب العز قلتــــم
فكان سبلكم يلقـــــــى ذلا و ازدراء
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
في سوق النخاسة باعكِ اللئام منــــــا
وكان دمعكِ يسيل فينا انهـــــــــارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
طريق الجبن و البؤس اخترتـــــــم
ودربي مستقيم ما عرف انحنــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين
لا, بل ما عاد يجدي الحماس نفعــا
فقد أمسى عزرائيل جـــــــارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
رصفتم دربكم ذلا و خزيــــــــــا
ودرب الدونِ لا يعرف عـــــلاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
ليتني يا أمتي كنتُ أحجـــــــارا
ولم يضع دمكِ مني مـــــــــرارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
لو كان قلبكَ عربيا مخلصــــــا
لذاع أنينه يغزو الفضــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
حتى لو ذاع فانه أعلى من أن يسمــعَ
فبعد السر عادَ يثقبني جهــــــارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
خسئتم لا تدعوا من بعدي عـــــدلا
ولا حرية, مساواة, إخــــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين
أنصر أم هزيمة ذاك منـــــــا
أ ورفع لهامة أم انكســـــــــارا ؟ !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
أسخرية مني تلك أم منكــــــــم
وكيف ألوم قوما خبـــــــــــــلاءا ؟ !
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
مشيتِ في شبابكِ درب لهــــــــــب
بثورات بدأتِ لها مشـــــــــــــــــوارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
حاولتُ أن أسير طريق حـــــــق
حتى تذوقوا معي عزا و رخــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
فهل كان هذا شراك صيـــــــــد
أم كنتِ تومضين لنا إنـــــــــذارا ؟ !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
لا بل مشعلا يلهب عـــــــــزما
ويجعل قلبكم أكثر مضـــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
يا أمتي يا عسلية العينيـــــــــن
فقأ العواذل مقلتيكِ جهــــــــــــــارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
بل و لحمي على الدوام يصير أطبـاقا
لعدو و زاده قومي اشتهــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
أحالنا هذا نال ازدهـــــــــــارا
أم انه قد صار غبـــــــــــــارا ؟ !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
لكم نصحي داوموا على نضـــــــــال
فكيف تعيشوا ذلا و استجــــــداءا ؟!
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
غربوني عنكِ يا أمتي طبعونـــــــــي
علموني كيف امشي مكفوفا منهــــــارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
بل خدعوكَ كي تكون ضحيــــــــــــــة
أبدا ما رأوا لها نظـــــــــــــــــــــراءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
كتبنا ما يملي الغرب في لهفـــــــــــة
فأبدينا منذ الصبح لهوا و بالليل أســمارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
آه, فلستم يا عُرْبي أهلا لــــــذل
فيساوموا فيكم بيعا و شـــــراءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
أي أمل ترومين منا وقـــــــــــــــد
أذهلنا السبات و أصبحنا اثــــــــــارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
آه, يا امة لخير خلـــــــــــــــــــــــقٍ
أيؤخذ فيكم يوما عــــــــــــــــــــزاءا ؟
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
هلا لو رحمتي جفاف دمــــــــــــــــــعي
قهرا قد أقاد في مهجتي نــــــــــــــارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
شرف لو أن تموتوا شهـــــــــــــــادة
لا هباءا لا للغرب فـــــــــــــــداءا !
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
طال حنيننا لبيوت ربــــــــــــــي
حرامها و الأقصى يشكو الدمـــــارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
أنتم تطلبون سلام نفــــــــــــــــــس
و الأعادي يسعون بكم عـــــــــــداءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
و كنت تطلبين في الوغى رجــــــــــــــالا
فما من مجيب, ليت ما ظننت أن فينا خيارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
فكيف بظنكم يصنع التاريـــــــخُ
أحسبتم أنكم أقمتم بنــــــــــــاءا ؟
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
فيا ابن الوليد, أيا صلاحــــــا
هذي هزيمتنا فهل تساوي انتصـارا ؟ !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
ما تفعلون سوى التغني بشعــــر ٍ
انه لعواءٌ في ليال ظلماءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
قالوا عنا إنـــــــــــــــــــــــــــــا دوابٌ
حقا, لأن كل فرد فينا كان غـــــــــدارا !
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
لكنتم في كرامة مثل بعـــــــــــض
يأكلون أعلافا و ينظرون سمقا نحو السماءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
كنا أعظم الأقوام علما و أدبـــــــا
و كنا في السما نحاكي الأبــــــــــدارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
كنتم تصعدون فوق شمـــــــــــــسٍ
وراية العرب تعلنْ بقـــــــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
فنحن الآن في بؤس بئيـــــــــــسٍ
فهل تكون نهايتنا انتحــــــارا ؟
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
و ما نهاية قوم دانوا لغــــــــــربٍ
فالغرب يريد لأمتكم فنــــــــــــاءا
معاد وشــــــــــــــــــــــطين:
و نحن بالمرصاد لعـــــــــــــــــــدوٍ
أراد بالإسلام و العروبة اندثــــــارا
لبنـــــــى شطـيبــــــي:
يا عُرْبي أنا بالمثل في كفــــــــــاحٍ
حتى يعود المجد و العز ســـــــواءا
-------
قصيدة مشتركة ، بقلم : معاد وشطيــــــــــن....و الآنسة: لبنى شطيبــــــــــــي .