وصباح الدنيا أمسى مغربا !
وصباح الدنيا أمسى مغربا !
أقبل العيد بلألاء السناء ** ولقاء الله بالقلب السليم
يملأ الدنيا بهاء وصفاء ** وابتهاج بين جنات العنات
بعد صوم وصلاة وزكاه ** ليس يوم العيد في در نضيد
وامتثال لتعاليم الإله ** إنما العيد .. .. بأمن للوعيد
آن أن نمضي لخير اتجاه ** إيـهِ كم أهفو لأيام الصبا !
نحو فعل الخير ، مفتاح النجاه ** حين كان الكون يبدو ملعبا
إن عمر المرء يمضي لانتهاء ** كنت والأصحاب نلهو في انتشاء
ليتنا نلحق ركب الأتقياء ** في مراح وانشراح وهناء
ليس معنى العيد في الثوب الجديد ** بين لهو وحبور وصفاء
أو أراجيح بأسواق لعيد ** كان يوم العيد دنيا من ضياء
إنما العيد انعطاف ليتيم ** يا ترى نلقى الزمان الطيبا
وانتهاج لطريق مستقيم ** وصباح الدنيا أمسى مغربا !
( الشاعرة : كميلة محمد الطاهر )