إفران أطلس الصغير

تعج الساحة الإفرانية "بالمثقفين" و الحداتيين و التقدميين ، فمن يسمع خطاباتنا سيقول أن إفران ستكون مركزا "للنهضة" وطنيا و لربما دوليا . بل و سيتوهم أن إفران أرض يتعايش فيها الناس في جو من الاحترام و التاخي . لكن ما إن تسأل عن مكانة "المرأة" على العموم تجد أنها في قاع المجتمع :"فحركة" المرأة الافرانية و الفتاة خصوصا تعد من المبيقات و الكبائر ، ف"المجتمع" يصنع في مختبراته المتعفنة جيشا من الأحكام الجاهزة (بما فيهم المثقفين) و الصفات الحقير و الدميمة ضد أية فتاة تتحرر من قيود الباطل الاجتماعي ، فليس غياب الفتاة في الحياة السياسية و الجمعويةو الثقافية إلا حلقة من مسلسل الطمس و الإهانة . إذا تمعنا في جحافل الجالسين في مقاهي مركز افران ما إن تمر إمرأة أو بنت بالسوق لقضاء أغراضها الخاصة تقصف بسهام أعين الغدر و الاستفهامات المرضية المترسبة في دهنة "أشباه الرجال" من قبيل : (من تكون تلك؟ بنت من ؟ماذا تفعل هنا؟ ... وأسئلة تُكنّ احتقارا و بغضا لا يطاق ) . لن تتوارى عن أنظارهم حتى تنهش أعينهم المسمومة كل جسمها .
إنه "المجتمع" الذي يصنع الدعارة و الإدمان و الشدود و الفساد . ليس غريبا أن تتواجد مئات الفتيات الإفرانيات-إلا القليل- على الفيسبوك بأسماء مستعارة ، بل و انتشار الانحراف في بعضهن . لأن المجتمع "حارس" شرس لقلعة الإنحطاط و أوحال الرديلة .
نحي عاليا كل "المتنورات" من أخواتنا . لأن هذا الوضع القاتل "للرجولة" من السهل أن يقتل "الأنوتة" بلا خجل .

أنبداد الله