لغاتُ العرب في روح المعاني
لغاتُ العرب في روح المعاني
ذكر الآلوسي أنّ ثمّةَ خلاف بين العلماء في ورود شيء من غير لغة قريش من لغات العرب في القرآن الكريم، من ذلك ما أورده عند تناوله قوله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ)) [ابراهيم:4] ، فالآلوسي يذهب الى ان القرآن لم ينزل بلغة قريش وحدها ، بل فيه من لغتها ، ولغات غيرها من العرب ، ومن هنا وجدنا الآلوسي يشير الى مظاهر اختلاف لغات العرب ، ممّا ساعد على توسع في أبنيتها ، ومثال ذلك في قوله تعالى: ((إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً)) [يوسف:36] ، أورد الآلوسي قولين في المراد من (الخمر) ، احدهما: أنّ المراد منه (العنب)، وسماه بالخمر باعتبار مايؤول إليه ؛ لأنّ الخمر ممّا لا يعصر ، والثاني: أنّ (الخمر) بلغة غسان اسم للعنب ، وقيل في لغة (أزدعمان) .
" أبنية الصّرف في روح المعاني " .