قمار

ندعو المواطنين وأصحاب رؤوس المال الوقوف إلى جانبنا لصنع جمعية نموذجية
تعدّ جمعية التاج للصحة المتواجد مقرها في بلدية قمار من أهم وأكثر الجمعيات الخيرية النشطة على مستوى ولاية الوادي، حيث تنشط الجمعية منذ تأسيسها في المجال الصحي وأدى نشاطها الدءوب المتواصل وطموح مؤسسيها في توسيع نشاطات الجمعية وتحقيق أهدافها إلى التفاف شريحة كبرى من المجتمع المدني حولها وحتى الجهات المسؤولة التي أقرّت بدورها على المجهودات الجبارة والخدمات المتميزة التي قدّمتها ولا تزال تقدمها هذه الجمعية لسكان الولاية خاصة فئة المرضى والفقراء والمعوزين والمحرومين والبدو الرحل منهم.
وللاقتراب أكثر من الجمعية والوقوف على نوعية نشاطاتها التقينا برئيس الجمعية السيد علي نجيب باي بمقر الجمعية المتواجد داخل نادي المعلم سابقا أين أجرينا معه هذا الحوار.
- أولا، بطاقة تعريفية عن جمعية "تاج للصحة"؟
** تأسست جمعية التاج للصحة الخيرية سنة 2005 وهي ذات طابع صحي اجتماعي بحت تعنى بالفئات التي تعاني المرض والفقر والحرمان بشكل خاص وبصحة المواطنين بشكل عام
- كيف حتى تولّدت لديكم فكرة تأسيس هذه الجمعية ولماذا المجال الصحي بالذات؟
**نبغت لدينا الفكرة خلال سنة 2004 لما لاحظنا معاناة المواطنين الذين يقعون ضحية حوادث خطيرة تجعلهم في صراع بين الحياة والموت في المستشفى ومعاناة أفراد عائلاتهم الذين يطلب منهم الطاقم المعالج بالذهاب للبحث عن شخص يحمل نفس فصيلة دم قريبهم الذي يصارع الموت للتبرع له بدمه وهو الطلب الذي يكون في غالب الأحيان صعبا وشاقا على المواطنين خاصة وأنهم في تلك اللحظات يكونون في حالة صدمة وهلع بمصاب قريبهم لتزيد عملية البحث عن شخص سليم وبصحة جيدة ويحمل نفس زمرة مريضهم من همهم ومصيبتهم خاصة وأن الكثيرين من المواطنين لا يعرفون فصيلة دمهم وهو ما يزيد من صعوبة إيجاد شخص يتبرع للمريض المتواجد في فراش الموت ومن هنا تولّدت لدينا فكرة تأسيس جمعية تعمل على حل هذا الإشكال وتمد يد المساعدة والعون للمرضى المحتاجين لأي نوع من أنواع المساعدة.
- هلاّ ضبطتم لنا الأهداف الرئيسية والأساسية من تأسيس الجمعية؟
** بعد تأسيس الجمعية حددنا حزمة من الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها ومن أهم هذه الأهداف
- العناية بالمرضى المعوزين توجيها ومساعدة
- تنظيم حملات التبرع بالدم والختان الجماعي
- السعي إلى تشكيل فضاءات تواصل ومتابعة لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم
- تنظيم حملات لإجراء عمليات جراحية خصوصا في الأمراض الأكثر انتشارا في المنطقة
- متابعة الصحة النفسية للمرضى ودعم عائلاتهم
- تنظيم قوافل طبية للمناطق النائية
-إقامة لقاءات علمية بين المختصين والأطباء العامين وسلك الشبه الطبي
- تنظيم ندوات ونشاطات تحسيسية فيما يخص مبادئ الإسعافات الأولية ومخاطر الآفات كالمخدرات والتدخين ومخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
- ما هو نوع العمليات والنشاطات والمساعدات التي تنشط فيها الجمعية ولأي فئة من فئات المجتمع توجه هذه المساعدات وهل تقتصر على بلدية قمار فقط؟
- ما هي أهم الانجازات والمساعدات والنشاطات التي قامت بها الجمعية منذ نشأتها إلى غاية اليوم؟
** تمكنا من القيام بالعديد من النشاطات وتقديم الكثير من المساعدات العينية للمرضى وعائلاتهم ومن بين هذه الانجازات:
- تقديم مساعدات عينية للمرضى المعوزين ي مراحل مختلفة وذلك من خلال التكفل بالاتصال والتوجيه ونقل المرضى وإجراء الفحوصات والأشعة والتحاليل المخبرية والعمليات الجراحية.
- إعارة الأجهزة شبه الطبية التي يحتاجها المريض وصرف الأدوية للمرضى المعوزين
- تنظيم العديد من القوافل الطبية لفائدة البدو الرحل في المناطق الصحراوية مع تقديم الأدوية مجانا وبعض وسائل الوقاية والتنظيف وكذلك المواد الغذائية والألبسة والأفرشة
- إنشاء فضاء اسمع المخصص للأطفال ضعيفي السمع من الفئة العمرية ما بين 03 و06 سنوات
- تنظيم حملات مستمرة ومتتالية للتبرع بالدم
- إجراء عشرات العمليات الجراحية الخاصة بأمراض العيون
- التكفل بتقديم النظارات الطبية لفائدة تلاميذ المدارس المعوزين والذين يعانون من ضعف النظر.
- عقد ندوات توجيهية وتكوينية لفائدة الأطباء والممرضين.
- تنظيم رحلات للأطفال المرضى وأبناء المرضى وكذلك الأطفال المنتمين للفئات المعوزة والمحرومة وزيارة المرضى في المستشفيات خاصة في المناسبات والأعياد.
- كيف ترون تجاوب المواطنين للجمعية خاصة أثناء نداءاتها المتكررة لهم للإسهام في إنجاح العديد من نشاطاتها كالتبرع بالدم والمساهمة في توفير المساعدات للمحتاجين أو المرضى؟
**التجاوب نراه كبير ومميز في الحملات التي نبرمجها خاصة فيما يتعلق ببرامج التبرع بالدم لكن وإلى حد لم يرق تجاوب المواطنين إلى المجهودات التي تبذلها الجمعية ومساعيها الحثيثة حيث تظل الجمعية تأمل في المزيد من الالتفاف حولها من طرف المواطنين حيث أن المواطن يعتبر المعني الأول والأخير من خدمات ومساعدات الجمعية.