المصالحة لا المصارعة!
تسارع الأحداث فى مصر يدفع المراقب للقلق على مستقبلها، ويزيد المخاوف من الانزلاق إلى آتون حرب أهلية، لا يخرج منها منتصر.
استمرار "حرب الميادين" وصولات "المليونيات" المتبادلة - بغض النظر عن فارق الحجوم - يبقى البلد رهينة حلبة المصارعة. وهو ما يفترض أن تتحرر منه مصر بعد ثورة ?? يونيو.
مصر اليوم بحاجة إلى مصالحة بدلا عن المصارعة. الأمر الذى يتطلب من جميع القوى السياسية، اتفاقاً مبدئياً لـ "خروج الآمن" بالبلد من حلبة المصارعة والجلوس على طاولة المصالحة - للحوار والنقاش حتى الوصول إلى صيغة مشتركة لقواعد اللعبة السياسية.
وهذا يتطلب تنازلات متبادلة من كل الأطراف. وضمانات متبادلة بعدم الإقصاء. حتى يمكن الشروع بمحاولة بناء جسور الثقة.
لن يتمكن فريق سياسى من محو خصمه من خارطة المشهد السياسى. ولا ينفع الاستمرار فى النهج السابق لجماعة الإخوان بتقسيم المجتمع إلى "دار إسلام" و"دار شرك". وليس مقبولاً الاستمرار بتكفير، وتخوين، وتحقير كل من يعارض فكر أو أداء الإخوان السياسى. كما يتوجب على الإخوان الاعتراف بأنهم لم، ولن، ولا يمثلوا من الإسلام الحنيف شيئا إلا أنفسهم. وهم بعد ليسوا سدنة الدين، ولا أوصياء عليه. ولا يحق لهم لعب هذا الدور. هم يمثلون أنفسهم وجمهورهم.
فالإسلام أكبر منهم، وأعرض من جمهورهم، وأسمى من ضيق افقهم.
لا يمكن الاستمرار بشق المجتمع إلى نصفين. الديمقراطية تعنى أيضاً احترام الأغلبية لرأى الأقلية والحفاظ على حقوقها وليس تفكيرها أو تحقيرها أو قتلها أو التحريض على قتلها أو السكوت على قتلها أو تبريره.
أن الاستمرار فى عملية الصراع السياسى فى الميادين، سيبقى مصر رهينة حلبة المصارعة، ولن يسمح بتقدم البلد خطوة إلى الأمام. عليه، لا بد من الإنصات لصوت العقل والجلوس على طاولة المصالحة والاستجابة لدعوة فضيلة شيخ الأزهر.
استمرار "حرب الميادين" وصولات "المليونيات" المتبادلة - بغض النظر عن فارق الحجوم - يبقى البلد رهينة حلبة المصارعة. وهو ما يفترض أن تتحرر منه مصر بعد ثورة ?? يونيو.
مصر اليوم بحاجة إلى مصالحة بدلا عن المصارعة. الأمر الذى يتطلب من جميع القوى السياسية، اتفاقاً مبدئياً لـ "خروج الآمن" بالبلد من حلبة المصارعة والجلوس على طاولة المصالحة - للحوار والنقاش حتى الوصول إلى صيغة مشتركة لقواعد اللعبة السياسية.
وهذا يتطلب تنازلات متبادلة من كل الأطراف. وضمانات متبادلة بعدم الإقصاء. حتى يمكن الشروع بمحاولة بناء جسور الثقة.
لن يتمكن فريق سياسى من محو خصمه من خارطة المشهد السياسى. ولا ينفع الاستمرار فى النهج السابق لجماعة الإخوان بتقسيم المجتمع إلى "دار إسلام" و"دار شرك". وليس مقبولاً الاستمرار بتكفير، وتخوين، وتحقير كل من يعارض فكر أو أداء الإخوان السياسى. كما يتوجب على الإخوان الاعتراف بأنهم لم، ولن، ولا يمثلوا من الإسلام الحنيف شيئا إلا أنفسهم. وهم بعد ليسوا سدنة الدين، ولا أوصياء عليه. ولا يحق لهم لعب هذا الدور. هم يمثلون أنفسهم وجمهورهم.
فالإسلام أكبر منهم، وأعرض من جمهورهم، وأسمى من ضيق افقهم.
لا يمكن الاستمرار بشق المجتمع إلى نصفين. الديمقراطية تعنى أيضاً احترام الأغلبية لرأى الأقلية والحفاظ على حقوقها وليس تفكيرها أو تحقيرها أو قتلها أو التحريض على قتلها أو السكوت على قتلها أو تبريره.
أن الاستمرار فى عملية الصراع السياسى فى الميادين، سيبقى مصر رهينة حلبة المصارعة، ولن يسمح بتقدم البلد خطوة إلى الأمام. عليه، لا بد من الإنصات لصوت العقل والجلوس على طاولة المصالحة والاستجابة لدعوة فضيلة شيخ الأزهر.