...يا عرب !!!...كفانا سفكا للدماء../ قلوبنا تدمي...
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحابته اجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته....وصيام الجميع مقبول باذن الله تعالى...
...التاريخ علمنا أن الرجال يُعرفون بالحق ، وليس الحق يُعرف بالرجال.
..غاب أحكام العقل وتمكنت عاطفة القلوب من حشد الأصوات .. غابت المدارك وأصبح مفهوم الرجال هالك ! ، ما بين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبين مفهوم الصدق عند رجال صدقوا ما عاهدوا أنفسهم وأهليهم عليه تشتت المفاهيم وأصبح الجميع متردد ومُحير في أتخاذ القرار الأسلم ..
......تتكاتف شياطين الإنس مع شياطين الجن في إحداث فجوة الشقاق والفرقة وصولا إلى مرحلة التنازع والفشل وذهاب القوة مما يؤدي إلى ذهاب وإسقاط المجتمعات والأمم في واد سحيق ،وهذا ما حذرنا منه ربنا في قوله تعالى:" وَلا تَنَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ "فذهاب الريح هو فقدان القوة وذهاب الدولة،و هذه المخططات الإبلسية ..فمهمة أبالسة الجن والإنس إفساد ذات البين ،التي تقضي على التزام الأمم وفساد المجتمع واهتزاز كيانه اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعلميا وفكريا؛لأن المجتمع سينشغل عن البناء والتعمير بل عن دينه بما أحدثه هؤلاء الشياطين من فرقة وإفساد...ولابد للعقلاء أن يفسدوا على هؤلاء خططهم،ويسعون في إصلاح ذات البين ولم الشمل، : اللجوء إلى من بيده قلوب العباد:
"هذه النعمة نعمة تأليف القلوب بيد الله تعالى لا تتم إلا بتوفيق منه سبحانه وفضل ،ولو أنفق البشر كلهم ما عندهم من خزائن لتأليف قلبين ما استطاعوا،وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم- لم يملك ذلك،قال تعالى:" وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"،فواجب العباد أن يلجأوا إلى مصرف ومقلب القلوب بأن ينزع الغل والبغضاء من بيننا:" وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ".
وأن يستعيذوا بالله من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأعظمها التنازع والخلاف،وأن يعتصموا بالحبل المتين الذي يعصمهم من التفرق:" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا".
فيا أمة الإسلام يا أهلنا في الدول العربية الشقيقة والحبيبة : .لا للفتنة كفانا سفكا للدماء
فالذي نحن فيه ليس له من دون الله كاشفة،وليس لنا إلا التوكل على من بيده صلاح الدنيا والآخرة:" وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، وقال سبحانه:"وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ".
" كفانا سفكا للدماء قلوبنا تدمي ."