الزوايدة

آآآه يا أبا بكر****أتعبت من بعدك ياخليفة رسول اللهربما لاح من العنوان شىء مما يكمن فى نفسى من شوقالى سيدنا ابى بكر الصديق رضى الله تعال عنهفلقد وقفت طويلا أمام وصيته الخالدة لسيدنا خالد بن الوليد رضى الله تعالى عنهوقد تقرر له ان يكون قائد جيش المسلمين وعدوهم يومئذ الرومفوقف الخليفة الراشد ليرسل الى مسامع القائد السيف الخالد كلمات تؤصل ألف ألف منهج للحياة مع الله والحياة مع النفس والحياة مع الناسوليخرج عبيرها فواحا الى الامة فى كل عصر وجيل حتى يجىء الينا اليوم عبر هذه السطور لكأنى والله أشم عبير كلماتك ياخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعيد لى الحياةوحتى لا أطيل عليكم فاسمحوا لى أن أنتقل بكم الى هناك وما أدراك ماهناكالى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلموقد وقف القائد خالد على رأس الجيشواشرأبت الأعناق انتظارا لاشراقة وجه الخليفة الراشد ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنهفخرج عليهم منطلقا من المسجد النبوىالذى كان يمثل بيت الأمة وعزها وفخرهاوقد وضع يده فى يد سيدنا خالدوانطلقت الشموس المضيئة فى صورة حروف من فملكم قبل جبين رسول الله صلى الله عليه وسلموكم فاه بالحق وقال به ولهوقال ياخالدفر من الشرف يتبعك الشرفواحرص على الموت توهب لك الحياةلاخير فى مال لا ينفق فى سبيل اللهولا خير فى قول لا يراد به وجه اللهولا خيرفيمن يغلب جهله حلمهولا خير فيمن يخاف فى الله لومة لائمآآآه ياأبابكرأتعبت من بعدك ياخليفة رسول الله