أم عزة

حزب العدالة و التنمية و سؤال الاصلاح ؟؟
_{^{نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بمدينة عين عودة ، لقاءا تواصليا تحت شعار " العمل الحكومي و رهانات الإصلاح " وذالك بمشاركة كل من مصطفى الخلفي وزير الاتصال وإدريس الأزمي الإدريسي الوزير المكلف بالميزانية يوم الخميس 04يوليوز 2013 بدار الشباب عين عودة على الساعة الخامسة و النصف مساءا ، و تميز اللقاء التواصلي بحضور مكثف للمشاركين في هذا اللقاء ، وبسلاسة اللغة المستعملة من طرف الوزيرين ، الشئ الذي ترتب عنه انسجام بين المخاطبين و المتلقين ، وعندها استعرض الوزيرين بعض النقاط الأساسية المتعلقة بمحاربة الفساد و اتخاذ قرارات جريئة ،والعمل على إصلاح صندوق المقاصة والعمل تمكين الأسر المعوزة من الدعم المباشر،فتح المجال لتقديم بعض التدخلات فهناك من يتقدم بضرورة حل مشكل معين و من يتحدث عن مشاكل شخصية ، و هناك من طرح تساؤلا حول الأزمة الحكومية ، و حول الزيادة في الأسعار و بدوري طرحت سؤالا حول ما تداولته وساءل الإعلام حول تسهيل وزير الإعلام لشروط تولي منصب الكاتب العام للوزارة ،في منشور وزاري يلغي به منشورا سابقا كان يشدد فيه الولوج لهدا المنصب علما أنه قد قام بتشديد شروط ولوج منصب مدير الموارد البشرية و التي تقتضي التجربة في الإدارة العمومية ، على خلاف منصب الكاتب العام الذي سهل فيه الوزير الشاب الشروط و دالك من أجل ضمان ولوج مديره السابق في جريدة التجديد الذراع الإعلامية لحركة التوحيد و الإصلاح، و الذي ليست له أي تجربة في القطاع العام وهوما قد يتنافى مع القانون، الذي يقتضي ضرورة التوفر على تجربة في القطاع العام.
و المثير للاستغراب هو أن المعني بالأمر و هو المرشح لمنصب الكاتب العام هو يعمل رئيس ديوان وزير الاتصال، لكن يتقاضى أجرته كونه يعمل بديوان رئيس الحكومة ؟؟ و الجواب بسيط كون الأجرة بديوان رئاسة الحكومة تبلغ حوالي 33.000 درهم و بوزارة الاتصال 17.000 درهم تقريبا.
كما أن الوزيرين تجنبا الإجابة عن ما يتعلق بالأزمة الحكومية... و شرعا في الإفصاح عن نواياهم في الإصلاح ووجود عراقيل أو ما يعرف " بالحجرة في الصباط " أو وجود " العصا في الرويضة " وان الشعب المغربي لم يعطي للحزب كل الأصوات فقد أعطى الجديد(حزب العدالة و التنمية ) و أيضا أعطى القديم( الأحزاب الأخرى) في أشارة على أنه لجانب الحزب أحزاب أخرى ،ولربما يريد أن يقول أن هذه الأحزاب تمنعه من محاربة الفساد وهو شعاره الذي رفعه ، و هذا يجعلني أتساءل هل محاربة الفساد تقتضي ضرورة حصول حزب العدالة و التنمية على أغلبية المقاعد بمجلس النواب ؟؟
وهل أصبح حزب العدالة و التنمية يعلق فشله في محاربة الفساد وتنفيذ برنامجه الانتخابي على عدم حصوله على الأغلبية الساحقة ليحكم لوحده ؟؟
كل هده مبررات واهية يطرحها الحزب لتبرير فشله في التسيير الحكومي، وكل هدا واضح من خلال التجاذبات بين مختلف مكونات الأغلبية ، وسذاجة الحزب في التسيير الحكومي و تعامل الحزب بمنطق الحزب الوحيد ، وهوما يظهر من خلال الصراعات الداخلية السابقة مع حزب الاستقلال حول إصلاح صندوق المقاصة ومجموعة من القضايا ، و التي نتج عنها إعلان انسحاب حزب الاستقلال،وتصريح بعض القيادات الاستقلالية كون السيد رئيس الحكومة يتعامل بكونه رئيس حزب و ليس كرئيس حكومة تتكون من مجموعة من الأحزاب ، و كدا الصراع القائم اليوم بينه و بين الحركة الشعبية حول التقطيع الانتخابي.
فانطلاقا من هذه النقطة والصراع حول التقطيع الانتخابي و ضرورة إسناده للسيد رئيس الحكومة كما يرى فريق العدالة و التنمية، فانه دليل على رغبة الحزب في السيطرة وأن هاجسه الوحيد هو الاستيلاء على السلطة متأثرين في ذالك بالتجربة التركية.
وقياسا على ما سبق فإنني أريد أن أقول كفى من التجاذبات و كفى من الصراعات حول المصالح السياسية و السياسوية الانتخابية ، فمصلحة الشعب و الوطن أولا و فوق كل شيء .وأتمنى أن يحقق حزب العدالة و التنمية ما جاء به في برنامجه الانتخابي و الذي على أساسه منحه الشعب المغربي أغلبية الأصوات ،على الرغم من كون أرقام و مؤشرات برنامجه بعد سنة ونصف من التسيير الحكومي انقلبت صذه فبدل أن تحقق نسبة 7 في المائة من النمو و 3 في المائة من العجز أصبحت 7 في المائة كنسبة للعجز و 2.8 من النمو .
وبالتالي فمن المنتظر في السيناريو الأول أنه في السنوات الثلاث القادمة و التي تفصل بيننا و بين نهاية الولاية التشريعية أن تنقلب هذه الأرقام لصالح حزب العدالة و التنمية هدا ادا نجح الحزب في إعادة تشكيل الحكومة بأغلبية جديدة بعد انسحاب حزب الاستقلال .
و السيناريو الثاني هو فشل الحزب تشكيل أغلبية جديدة خاصة و أن أحزاب المعارضة أعلنت عدم مشاركتها في الحكومة فحزب التجمع الوطني للأحرار على لسان رئيسه " نحن لنا رويضة سكور " و حزب الاتحاد الدستوري " لسنا لاعبي احتياط " و الأصالة و المعاصرة أيضا يرفض ، و بالتالي ضرورة القيام بانتخابات سابقة لأوانها.
فتلكم إذا هي قصة أخرى.
عيسات بوسلهام . مراسل خبار بلادي بجماعة أم عزة}}