جيل لن يتكرر
جيل لن يتكرر انه جيل الرعيل الأول من أصحاب البنى صلى الله تعالى عليه وآله وسلمأولئك الذين وقف العالم حائرا أمام حبهم لربهم ونبيهم وفدائهم من أجل دينهمونضوج فكرهم وعقليتهم المدركة للأمور عامة وعملهم للاسلاموصدقهم وأمانتهمأكتب هذه السطوروفى القلب شوق يثور اليهم والى رؤياهم ولقياهمأكتب هذه السطوروفاءا لهذا الجيل الذى لا ولن يتكرر بحقلأنهم لم يتربوا على موائد الضلالة والجهالة والعمالةولم يكونوا يوما خدما لطيش الغافلينوالمارقين عن حرية العبودية لله رب العالمينوحتى لا يكون الكلام مساقا على عواهنه بغير دليل من تذكرةأسوق لكم هذه القصة التى ذكرت على عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطابرضى الله تعالى عنه وهو من هوومفاد القصة أيها الاحبةأن الهرمزان أحد ملوك الفرس أحضر الى المدينةعلى ساكنهاوآله وصحبه أفضل الصلاة والسلاموجىء به بين يدى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه مأسورافدعاه سيدنا عمر بن الخطاب الى الاسلام رضى الله تعالى عن عمرفقال الهرمزان ياأمير المؤمنين قبل أن تقتلنى اسقنى شربة من الماءولا تقتلنى ظمآنافأمر له سيدنا عمر بقدح من ماءفلما صار القدح فى يده قال أنا آمن حتى أشربه قال سيدنا عمر نعم لك الأمانفألقى الهرمزان الاناء من يده ثم قال الوفاء ياأمير المؤمنين فقال سيدنا عمر دعوه حتى أنظر فى أمرهفلما رفع عنه السيفلم يكن من الهرمزان أمام هذا الخلق العظيم وهذا الوفاء وهذا الصدقالا أن قال أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدارسول اللهفقال سيدنا عمر لقد أسلمت خير الاسلام فماأخرك؟؟قال خشيت أن يقال أسلمت خوفا من السيففقال عمر انك لفارس حكيم استحققت ما كنت فيه من الملكثم ان سيدنا عمر بعد ذلك كان يشاوره فى اخراج الجيوشالى أرض فارس ويعمل برأيهقلت رضى الله تعالى عن الجميعوعليه فقد سأل الطالب شيخه يومافقال سيخى الحبيب**قل لى بربك ما أسباب محنتناومجدنا الماضى ربما أعدناهفأطرق الشيخ حينا ثم عاودهحنينه وامتلت بالدمع لحياهوقال قولة حق لا مثيل لها((الله ضيعنا لما أضعناه))