من طرائف القضاة والفقهاء
حمدا لمن عظمت على عباده مننه وعطاياهوصلاة وسلاما على حبيبه ومصطفاه
وآله وصحبه ومن والاه
أما قبل
حيا الله أحبتى الكرام بكل خير
أما بعد
فان القضاة والفقهاء هم أكثر الناس جدا ورصانة ومع ذلك
لم يتحرج هؤلاء الصفوة من المسلمين من طرفة تأتى عفو الخاطر
أو ملحة يستدعيها الموقف أو مزحة يفرج بها أحدهم عما فى نفسه
فكان من طرائفهم ماذكر عن الشعبى وهو أبو عمرو عامر بن
شراحيل الكوفى كان من كبار التابعين وجلتهم وكان فقيها شاعرا
وهو ثقة روى له أصحاب الكتب الستة واستقضاه عمر بن عبد العزيز
(1)** سأل رجل الشعبى عن المسح على اللحية فقال خللها
قال الرجل أتخوف أن لا نبلها
فقال الشعبى ان تخوفت فانقها من أول الليل
(2)**وجاء رجل الى الشعبى وقال انى تزوجت امرأة وجدتها عرجاء
فهل لى أن أردها فقال له ان كنت تريد أن تسابق بها فردها
(3)**ولقى رجل الشعبى وهو واقف مع امرأة يكلمها
فقال الرجل أيكما الشعبى فأومأ الشعبى الى المرأة وقال هذه
(4)**وروى الشعبى يوما أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم
قال(تسحروا ولوأن يضع أحدكم اصبعه على التراب ثم يضعه فى فيه )
فقال رجل من الحاضرين للشعبى أى الأصابع؟؟
فتناول الشعبى ابهام رجله وقال هذه
ومن قبل الشعبى سأل سيدنا عبد الله بن عمررضى الله تعالى عنهما
هل كان أصحاب النبى يضحكون ويمزحون؟؟؟
فقال نعم كانوا يضحكون ويمزحون
الا أن الايمان فى قلوبهم كان أعمق من الجبال الرواسى
أقول هذا لمن يتوهمون الجمود فى ديننا من جهة
ولمن يجهدون أنفسهم فى مزحة أو ايجاد
طرفة فيها مخالفة شرعية من جهة ثانية
ولمن يتتبعون طرائف السوق الكاسدة بلا نظرمن جهة ثالثة
ولمن لم يعرفوا بعد أن العلم الحقيقى يتجلى
خشية الله تعالى وفى خفة الظل المقرونة بسداد الأمر من جهة رابعة
ولمن لم يتعرفوا بعد على أعلامنا كالشعبى وغيره من جهة خامسة
وان كان تاريخنا بغير الشعبى حافل
لكننى اقتصرت عليه رحمه الله تعالى رعاية للاختصار
شكر الله لمن قرأ سعة صدره
ولمن فقه نور عقله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وآله وصحبه ومن والاه
أما قبل
حيا الله أحبتى الكرام بكل خير
أما بعد
فان القضاة والفقهاء هم أكثر الناس جدا ورصانة ومع ذلك
لم يتحرج هؤلاء الصفوة من المسلمين من طرفة تأتى عفو الخاطر
أو ملحة يستدعيها الموقف أو مزحة يفرج بها أحدهم عما فى نفسه
فكان من طرائفهم ماذكر عن الشعبى وهو أبو عمرو عامر بن
شراحيل الكوفى كان من كبار التابعين وجلتهم وكان فقيها شاعرا
وهو ثقة روى له أصحاب الكتب الستة واستقضاه عمر بن عبد العزيز
(1)** سأل رجل الشعبى عن المسح على اللحية فقال خللها
قال الرجل أتخوف أن لا نبلها
فقال الشعبى ان تخوفت فانقها من أول الليل
(2)**وجاء رجل الى الشعبى وقال انى تزوجت امرأة وجدتها عرجاء
فهل لى أن أردها فقال له ان كنت تريد أن تسابق بها فردها
(3)**ولقى رجل الشعبى وهو واقف مع امرأة يكلمها
فقال الرجل أيكما الشعبى فأومأ الشعبى الى المرأة وقال هذه
(4)**وروى الشعبى يوما أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم
قال(تسحروا ولوأن يضع أحدكم اصبعه على التراب ثم يضعه فى فيه )
فقال رجل من الحاضرين للشعبى أى الأصابع؟؟
فتناول الشعبى ابهام رجله وقال هذه
ومن قبل الشعبى سأل سيدنا عبد الله بن عمررضى الله تعالى عنهما
هل كان أصحاب النبى يضحكون ويمزحون؟؟؟
فقال نعم كانوا يضحكون ويمزحون
الا أن الايمان فى قلوبهم كان أعمق من الجبال الرواسى
أقول هذا لمن يتوهمون الجمود فى ديننا من جهة
ولمن يجهدون أنفسهم فى مزحة أو ايجاد
طرفة فيها مخالفة شرعية من جهة ثانية
ولمن يتتبعون طرائف السوق الكاسدة بلا نظرمن جهة ثالثة
ولمن لم يعرفوا بعد أن العلم الحقيقى يتجلى
خشية الله تعالى وفى خفة الظل المقرونة بسداد الأمر من جهة رابعة
ولمن لم يتعرفوا بعد على أعلامنا كالشعبى وغيره من جهة خامسة
وان كان تاريخنا بغير الشعبى حافل
لكننى اقتصرت عليه رحمه الله تعالى رعاية للاختصار
شكر الله لمن قرأ سعة صدره
ولمن فقه نور عقله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم