لـــــمن ينحاز الجيش المصرى ؟!!!!
لمن ولاء الجيش ؟ للشرعية ؟ نعم للشرعية و لكن اي شرعية بالضبط ؟ هل الشرعية تعني الرئيس و النظام القائم و الدستور ؟ ام ان الشرعية تعني الشعب و ارادته و رغبته في التغيير ؟ يبدو ان الجيش المصري ما زال لم يحسم بعد الاجابة عن هذا السؤال الذي يبدو في الظاهر صعبا رغم بساطة الاجابة اذا خلصت النوايا .
بداية لا احد مع عودة الحكم العسكري ، و عودة الجيش الي صدارة المشهد السياسي خطأ فادح سندفع ثمنه جميعا بما فيه الجيش نفسه ، و السؤال هنا ليس دعوة لعودة الجيش للحكم بكل تأكيد لكنه استفسار عن قرار الانحياز ، فهناك ارادتان في صراع سياسي واضح ، احدهما تسيطر علي السلطة بالفعل ، و توجه مقدرت الدولة لصالح الاهل و العشيرة ، و تنحاز في حكمها للاغنياء علي حساب مصالح ملايين الفقراء ، و ترتد علي مسار ثورة 25 يناير ، و يبدو وجودها بهذا الشكل خطر علي هوية الدولة المصرية نفسها ، اما الارادة الاخري فيمثلها اجيال جديدة ، دعت للثورة ، و حلمت و ما زالت تحلم بوطن جديد ، ترمز اليه دولة مدنية حديثة ، تنحاز للفقراء ، و تصون حرية الناس و تحترم حقوق الانسان ، و تتمسك بالاستقلال الوطني في مواجهة التبعية .
هنا لابد ان يكون السؤال مطروحا ، فالجيش طرف اصيل في معادلة القوة في مصر ، و انحيازه لارادة من الارادتين امر لابد من حدوثه ، و لكن عليه اولا ان يجيب عن السؤال الصعب ، هل الشرعية في الرئيس و النظام ام في الشعب و ارادته .
ان مظاهرات 30 يونيو ستكون حدثا فارقا ، و ستخرج الجماهير المصرية من كل مكان لتعبر عن رغبتها في التغيير و رفضها للواقع الحالي ، و عندها لن يكون هناك مفر من الاعلان بوضوح عن انحياز كل الاطراف ، الجيش و التيارات السياسية و كل وق المجتمع الحية ، فهل سيكون انحياز الجيش للشعب ام للرئيس ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج الي
اجابة واضحة بعيدا عن التصريحات التي تحتمل الف معني