رائحة الدم
من جديد بدأنا نشم رائحة الدم.. مرة أخرى عادت إلى أنوفنا رائحة الدم، مرة أخرى يتم الدفع بأبنائنا من الشباب إلى مستنقع العنف، من ماسبيرو إلى محمود إلى يوم الشر الذى تنادى إليه الفرقاء.. من جديد تعود إلينا موجات العنف، من جديد تعود إلينا أعتى موجات الفوضى، من جديد الشر يحاصر ثورتنا.
ثورتنا كانت سلمية، ثورتنا ستبقى سلمية.. ثورتنا قامت على مبادئ الحرية والديمقراطية، كلنا ارتضينا الديمقراطية كوسيلة حضارية لتبادل السلطة.. ثورتنا ارتضت الاحتكام إلى صناديق الانتخاب والقبول بما تمليه علينا الإرادة الشعبية الحرة.
ثورتنا ارتضت بالاحتكام إلى القاضى الطبيعى والامتثال لأحكام القضاء أو الاعتراض عليها بالوسائل القانونية.
ثورتنا منحتنا الحرية والديمقراطية واحترام القانون.. ثورتنا أرست حجر الأساس ووضعت القواعد للدولة المصرية الحديثة والوطنية والديمقراطية.
بالرغم من تحركنا إلى الأمام خطوات ربما لا تكون مثالية وربما لا ترضى الكثير منا إلا أننا بشكل أو بآخر أصبح لدينا رئيس ودستور جاءوا بإرادة شعبية.
محاولات الالتفاف على إرادة الشعب تكررت وتعددت منذ خلعنا النظام البائد، الانقسام كان واضحا منذ البداية، نحن فريقان من اليوم الأول، مصر بها طيفان سياسيان منذ الوهلة الأولى، أحزاب ذات مرجعية إسلامية خرجت من ظلام الحظر، الذى فرضه عليها النظام البائد، وأحزاب أخرى تؤمن بالحداثة والعلمانية بأشكال مختلفة.. أحزاب قالت نعم للتعديلات الدستورية والانتخابات أولا والأخرى قالت لا أمل فى وضع الدستور أولا.
منذ هذا اليوم والخلاف قائم بين الفريقين، منذ هذا اليوم والاحتجاجات كانت كثيرة وكثيفة، منذ هذا اليوم وكل مظاهرة تبدأ سلمية وسرعان وماتنتهى عنفية ودموية، لم نر أو نسمع عن أى مظاهرة بدأت وانتهت سلمية.
اليوم نعيش أكبر محاولة للالتفاف على إرادة الشعب، اليوم مصر تعيش أعتى موجات الفوضى، فوضى فى كل الإدارات والمؤسسات وصدام بين السلطات، اليوم مصر تمر بأشد الأزمات فى كل شىء، اليوم عملتنا تتهاوى والأسعار فى جنون، هيبة الدولة مازالت مفقودة، انفلات أمنى وانفلات أخلاقى فى كل ركن من أركان البلاد.
اليوم تنادى جميع المصريين إلى النزول إلى الشوارع فى يوم أنا شخصيا أراه يوما للانتحار الجماعى للمصريين.. صدام كبير بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه فى شوارع مصر وميادينها.. الكل يقول تحركاتنا سلمية والكل يجهز المولوتوف والأسلحة البيضاء والأقنعة والخرطوش، فكيف ستكون سلمية.. القوى الأمنية فى الداخلية والجيش والحرس الجمهورى وضعت خططها لحماية المؤسسات.. وأصبح المشهد عبثيا وأكثر من عبثى.
باق أيام على يوم الانتحار الجماعى ولا تراجع ولا حوار ولا عقلاء ولا رحماء، اكتملت الاستعدادات من الجميع ليوم الشر.
رائحة الدماء بدأت تزكم أنوفنا إرهاصات العنف ظهرت فى كل المحافظات ولايوجد أمام عينى من يرغب فى التراجع أو التنازل حبا فى مصر، لا يوجد من يعمل لمصلحة مصر العليا، الكل يعمل لمصالح شخصية وحزبية ضيقة.
هذه آخر رسالة سأكتبها قبل يوم الشر، هذه آخر رسالة سأرسلها قبل يوم الانتحار الجماعى، واشهدوا وأشهد الله على أننى أعتقد أنه لن يفلح الفوضويون فى القفز على كراسى السلطة لأن الشعب لا يريد العودة إلى الخلف، كل دعوات النزول إلى الشارع للانتحار لن تجدى نفعا وماهى إلا دماء ستسيل لتسجل ملحمة للعار فى تاريخ مصر، وأعتقد أن السياسيين والنخبويين والإعلاميين والمثقفين فى هذا البلد ثبت فشلهم الذريع فى قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان حتى اليوم، أعتقد أن النتيجة الحتمية لهذا الهراء هى نزول الجيش والقضاء على ديمقراطيتنا، وأعتقد أن ضياع البلاد سيغرقنا جميعًا.
كان الله فى عون رجال الأمن ورجال قواتنا المسلحة، وربما يفلحون فى حماية البلاد، ولكن إلى متى ونحن على أبواب اغتيالات سياسية وتكفير وحرب أهلية وتقسيم وتمزيق البلاد.
من على هذا المنبر أقول اذهبوا إلى يوم الشر فى زمن اختفى فيه الشجعان والعقلاء وانحدرت فيه الأخلاق ، لا تتراجعوا ولكم عذركم فكراسى السلطة لها بريق لايقدر على مقاومتها إلا الرجال فى زمن قل فيه الرجال.
يا سادة لا حل ولاخروج من هذه الورطة إلا الحوار والمصالحة والبدء فورا فى تطهير البلاد من المتاجرين بدماء الشعب فى الإعلام وجميع المؤسسات.
حفظ الله مصر، حفظ الله جيش مصر.
ثورتنا كانت سلمية، ثورتنا ستبقى سلمية.. ثورتنا قامت على مبادئ الحرية والديمقراطية، كلنا ارتضينا الديمقراطية كوسيلة حضارية لتبادل السلطة.. ثورتنا ارتضت الاحتكام إلى صناديق الانتخاب والقبول بما تمليه علينا الإرادة الشعبية الحرة.
ثورتنا ارتضت بالاحتكام إلى القاضى الطبيعى والامتثال لأحكام القضاء أو الاعتراض عليها بالوسائل القانونية.
ثورتنا منحتنا الحرية والديمقراطية واحترام القانون.. ثورتنا أرست حجر الأساس ووضعت القواعد للدولة المصرية الحديثة والوطنية والديمقراطية.
بالرغم من تحركنا إلى الأمام خطوات ربما لا تكون مثالية وربما لا ترضى الكثير منا إلا أننا بشكل أو بآخر أصبح لدينا رئيس ودستور جاءوا بإرادة شعبية.
محاولات الالتفاف على إرادة الشعب تكررت وتعددت منذ خلعنا النظام البائد، الانقسام كان واضحا منذ البداية، نحن فريقان من اليوم الأول، مصر بها طيفان سياسيان منذ الوهلة الأولى، أحزاب ذات مرجعية إسلامية خرجت من ظلام الحظر، الذى فرضه عليها النظام البائد، وأحزاب أخرى تؤمن بالحداثة والعلمانية بأشكال مختلفة.. أحزاب قالت نعم للتعديلات الدستورية والانتخابات أولا والأخرى قالت لا أمل فى وضع الدستور أولا.
منذ هذا اليوم والخلاف قائم بين الفريقين، منذ هذا اليوم والاحتجاجات كانت كثيرة وكثيفة، منذ هذا اليوم وكل مظاهرة تبدأ سلمية وسرعان وماتنتهى عنفية ودموية، لم نر أو نسمع عن أى مظاهرة بدأت وانتهت سلمية.
اليوم نعيش أكبر محاولة للالتفاف على إرادة الشعب، اليوم مصر تعيش أعتى موجات الفوضى، فوضى فى كل الإدارات والمؤسسات وصدام بين السلطات، اليوم مصر تمر بأشد الأزمات فى كل شىء، اليوم عملتنا تتهاوى والأسعار فى جنون، هيبة الدولة مازالت مفقودة، انفلات أمنى وانفلات أخلاقى فى كل ركن من أركان البلاد.
اليوم تنادى جميع المصريين إلى النزول إلى الشوارع فى يوم أنا شخصيا أراه يوما للانتحار الجماعى للمصريين.. صدام كبير بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه فى شوارع مصر وميادينها.. الكل يقول تحركاتنا سلمية والكل يجهز المولوتوف والأسلحة البيضاء والأقنعة والخرطوش، فكيف ستكون سلمية.. القوى الأمنية فى الداخلية والجيش والحرس الجمهورى وضعت خططها لحماية المؤسسات.. وأصبح المشهد عبثيا وأكثر من عبثى.
باق أيام على يوم الانتحار الجماعى ولا تراجع ولا حوار ولا عقلاء ولا رحماء، اكتملت الاستعدادات من الجميع ليوم الشر.
رائحة الدماء بدأت تزكم أنوفنا إرهاصات العنف ظهرت فى كل المحافظات ولايوجد أمام عينى من يرغب فى التراجع أو التنازل حبا فى مصر، لا يوجد من يعمل لمصلحة مصر العليا، الكل يعمل لمصالح شخصية وحزبية ضيقة.
هذه آخر رسالة سأكتبها قبل يوم الشر، هذه آخر رسالة سأرسلها قبل يوم الانتحار الجماعى، واشهدوا وأشهد الله على أننى أعتقد أنه لن يفلح الفوضويون فى القفز على كراسى السلطة لأن الشعب لا يريد العودة إلى الخلف، كل دعوات النزول إلى الشارع للانتحار لن تجدى نفعا وماهى إلا دماء ستسيل لتسجل ملحمة للعار فى تاريخ مصر، وأعتقد أن السياسيين والنخبويين والإعلاميين والمثقفين فى هذا البلد ثبت فشلهم الذريع فى قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان حتى اليوم، أعتقد أن النتيجة الحتمية لهذا الهراء هى نزول الجيش والقضاء على ديمقراطيتنا، وأعتقد أن ضياع البلاد سيغرقنا جميعًا.
كان الله فى عون رجال الأمن ورجال قواتنا المسلحة، وربما يفلحون فى حماية البلاد، ولكن إلى متى ونحن على أبواب اغتيالات سياسية وتكفير وحرب أهلية وتقسيم وتمزيق البلاد.
من على هذا المنبر أقول اذهبوا إلى يوم الشر فى زمن اختفى فيه الشجعان والعقلاء وانحدرت فيه الأخلاق ، لا تتراجعوا ولكم عذركم فكراسى السلطة لها بريق لايقدر على مقاومتها إلا الرجال فى زمن قل فيه الرجال.
يا سادة لا حل ولاخروج من هذه الورطة إلا الحوار والمصالحة والبدء فورا فى تطهير البلاد من المتاجرين بدماء الشعب فى الإعلام وجميع المؤسسات.
حفظ الله مصر، حفظ الله جيش مصر.