شاطئ سيدي بونعايم يتحول لمصيدة أرواح
بعد حادث غرق بشاطئ سيدي بونعايم الذي يبعد عن مدينة آزمور بنحو 15 كلم عشية يوم الاحد الأخير و الذي راح ضحيته أشخاص ينتسبون إلى أسرتين تربطهما أواصل القرابة، في منطقة غير محروسة من هذا الشاطئ حيث تم إنقاذ اثنين فيها توفي الآخرين، نظم يوم الأربعاء 19 يونيو العشرات من أقارب ومعارف الغريقين الذين لقيا حتفهما وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم الجديدة للمطالبة بتوفير الوسائل التقنية والضرورية، من أجل البحث عن الغريق الثاني الذي مازال مفقودا في عرض البحر، عكس ما صرحت به بعض الوسائل الإعلامية، متهمين المصالح المختصة، بعدم بدل أي جهد في البحث عن قريبهم، الشاب الذي مازال مفقودا، في حين تم العثور، على شقيقته الضحية، عشية يوم الحادث. مؤكدين على أن عملية انتشال جثة الشابة تم عن طريق بعض أهالي المنطقة الذين كانوا متواجدين بعين المكان عكس ما صرح به أنه تمت بواسطة رجال الوقاية المدنية، الشيء الذي جعل بعض المسؤولين من السلطة المحلية التدخل لفض هذا الاحتجاج بتقديم وعود لأقارب الغريقين ببذل كل الجهود من أجل البحث عن الجثة التي مازالت مفقودة في مياه عرض البحر، و أمام هذا الحادث المأساوي الذي دشن به أحد أجمل شواطئ المملكة صيفه لابد من طرح مجموعة من الأسئلة التي ظلت عالقة لمدة سنوات بعد أن كان هذا الشاطئ الوجهة المفضلة لمجموعات إسلامية رغم ما قيل عنها من سلب و إيجاب، شاطئ يزخر بعدة مقومات بأن تجعله قبلة مفضلة لعدد من المصطافين من داخل أرض الوطن و خارجه، لكنه للأسف يطل في خانة الشواطئ المغضوب عليها لعدم الإهتمام و الاكثراث به، من حيث توفي الوسائل اللوجيستيكية له فرغم توفير الحراسة في جزء منه يبقى الجزء الأكبر بدون حراسة مما يحوله لمصيدة فعلية لأرواح العديد من المصطافين، مما بات تحرك الجهات المسؤولة من جماعة محلية و سلطات محلية و ووقاية مدنية نسيما أن إقليم الجديدة يحضى من خلال كل من شاطئ الجديدة و شاطئ الحوزية و شاطئ الواليدية كل سنة باللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية من أصل 75 شاطئا منخرطا في البرنامج الوطني " شواطئ نظيفة " .