الثقافة المصرية.. وجهات نظر
فى إحدى حلقات المسلسل الممل من حكايات الصراع الدائر فى قضية وزير الثقافة، الإسلاميون يتهمون رجال وزارة الثقافة والمثقفين الذين نشئوا فى كنف النظام السابق بأنهم لم يكونوا وزارة شعب وأنهم كانوا لا يخدمون سوى أنفسهم كنخبة منتقاة معظمهم من اليسار والذى استورد ثقافته بالأساس من الخارج ويدللون على ذلك بمضمون وبكمية الأعمال والإصدارات التى كانت تحمل مضمونا فيه شبهة الإساءة للدين الإسلامى بينما لم تحظ الثقافة التى تعتبر محلية كالثقافة العربية أو الإسلامية بحظ وافر فى إصداراتها بل ويتهم الإسلاميون المحرضين من المثقفين باستغلال العاملين بالقطاع الثقافى بإيحائهم بنية الحكومة بتخفيض الأجور وإلغاء بعض المميزات التى كانوا يتمتعون بها وذلك ليزيدوا العداء بين العاملين والوزير الحالى ليكسبوهم فى الحرب الدائرة الآن. .......... بينما يتهم المثقفون بأن ما يجرى الآن ما هو إلا استكمال لمسلسل أخونة أجهزة الدولة ومحاربة الثقافة والفكر وجميع المكتسبات التى استطاعوا أن يصلوا إليها خلال الفترة السابقة ويستدلون بذلك على المناقشات والتصريحات التى يسردها وما زال نجوم القطب الإسلامى بمحاربة الفنون والموسيقى ولعل آخرها الدعوات التى خرجت من مجلس الشورى بإلغاء وتحريم فن الباليه ولعل المواطن المصرى العادى المهموم بمشاكله وزيادة الأعباء عليه يتابع بقلق شديد الاستقطاب الحاد بين الحكومة ومؤيديها والمعارضة ومؤيديها والذى يعتبر هذا أحد فصوله، متسائلا هل عجز المصريون عن إيجاد نقطة التلاقى والإصرار على إثارة النقاط الخلافية بحيث أصبح كل طرف يتمسك بمبادئه وآرائه بمبدأ أنا ومن بعدى الطوفان !! ليصبح الطوفان هو مصير مصر كلها وأصبح المصرى الآن يتعامل مع أخيه المصرى بمبدأ الرئيس الأمريكى جورج بوش الابن إبان غزوه لأفغانستان بمقولته الاستفزازية الشهيرة من ليس معنا فهو ضدنا، يا مصريون لا نعبأ من تكونون، أو من أنتم، نحن مصريون أكثرنا مسلمون ومنا أقباط، نعتز بعروبتنا وثقافتنا والمسلم منا يعتز بإسلامه كما يعتز القبطى بدينه، فلا يزايد أحد علينا ليجنى المكاسب على آلامنا،. ... حفظ الله مصر من كل شر وسوء.