الثقافة المصرية
السلعة الثقافية هى أغلى الصادرات المصرية بدءاً من «الفيلم السينمائى» و«المسرحية» و«القصيدة الشعرية» مروراً بـ«الصحيفة» و«الكتاب» وصولاً إلى «زائر يشاهد الأهرامات» فهذه كلها مظاهر لأغلى صادراتنا وهى «الثقافة المصرية» التى صنعها التراكم الحضارى والتراث التاريخى لذلك يجب أن ندقق كثيراً فيمن يكون مسؤولاً عنها لأنها محط الأنظار ومركز الإشعاع فقد يكون العبث محتملاً فى بعض القطاعات إلا القطاع الثقافى فالعبث فيه يؤثر على الهوية الوطنية بل ويسلب الدولة بريقها أمام غيرها، لذلك أقول ارفعوا أيديكم عن «الثقافة المصرية» فهى لا تخضع لصراعٍ بين فلول وثوار كما تزعمون بل هى محطة المبدعين والمفكرين والموهوبين من أبناء الكنانة الذين يعملون فى إنتاج السلعة الثقافية دون النظر إلى النظام السياسى أو سلطة الحكم، فالفنون والآداب لا يخضعان لمن يحكم ولكنهما يصبان فى عقل الشعب ووجدانه.