المخـرج السنمائي الامازيغي الحسين بوازكارن
×××××
ولد الأستاذ المخرج الحسين بوازكارن بمدينة تزنيت سنة 1948 وتلقى بها تعليمه الابتدائي، ثم الثانوي بتارودانت والجديدة ومراكش، وعاد إلى تارودانت حيث حصل على شهادة الباكالوريا.
أنهى مشواره الدراسي بكلية الآداب بفاس حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي.
عين أستاذا للاجتماعيات بمدينة كولميمة إقليم الرشيدية وأيت ملول، ثم عين استاذا للأدب واللغة العربية بانزكان، وأستاذا للغة العربية والديداكتيك بمدرسة المعلمين بتزنيت، حيث تقاعد إثر مشاركته في المغادرة الطوعية.
نشاطه الجمعوي
- أثناء عمله أستاذا بكولميمة، قام بإحياء جمعية الأنبعات الفكري، وفي إطارأنشطتها أخرج وألف عدة مسرحيات ونظم مع الطلبة الجامعيين بالمنطقة عدة لقاءات ثقافية، كما قام بتأسيس الجمعية الرياضية لكرة القدم بنفس المدينة، وتراءس لجنة اعداد عصبة تافيلالت لكرة القدم، أيضا ساهم في تأسيس سبع فرق لكرة القدم بنفس الجهة.
-أثناء عمله أستاذا بأيت ملول وانزكان، ساهم في تأسيس الإتحاد الإقليمي لمسرح الهواة باكادير، وأسس جمعية الشعلة الثقافية، وجمعية تيفاوين بإنزكان. ألف وأخرج في إطارأنشطتهما العديد من المسرحيات، شارك ببعضها في إقصائيات المهرجان الوطني لمسرح الهواة.
- بأيت ملول أيضا، أسس النادي الرياضي لكرة القدم وأدرجه في الجامعة الملكية لكرة القدم.
بتيزنيت ساهم في إحياء وتنشيط جمعية جوهرة الجنوب لألعاب القوي، ونظم خلال رئاسته لها عدة تظاهرات وطنية ومحلية في ألعاب القوى.
بتزنيت أيضا قام بإحياء جمعية الطليعة الثقافية، وفي إطارها نظم عدة لقاءات ثقافية وألف وأخرج
عدة مسرحيات عرضت بالمدينة، كما تراءس بنفس المدينة الاتحاد الرياضي أمل تزنيت بفروعه خاصة فرع كرة القدم.
ابداعاته الفنية والثقافية
- أثناء عمله كأستاذ باقليم أكادير، كتب وأخرج العديد من المسرحيات، ونشر العديد من القصص القصيرة والمقالات في الثقافة والرياضة، والاستجوابات بالجرائد والإذاعات الوطنية.
وخلال نشاطه الجمعوي الثقافي والرياضي كان يدرس السينما، وفي سنة 1987 ركز اهتمامه أكثر على تحقيق
أغلى ما كان يصبواليه، وهو إخراج أول شريط ناطق بالأمازيغية، فبدأ تأليف قصة وسيناريو (تمغارت وورغ) امرأة من ذهب.
- بعد ثلاث سنوات من الكتابة تطلع إلى أخراج القصة للشاشة الصغيرة، فتمكن من ذلك بعد مجهود وتضحيات جسام سنة 1991.
حين وزع الشريط سنة 94 هللت له الجماهير، وأقبلت عليه بحماس منقطع النظير، داخل الوطن وخارجه ، بأغلب بلدان المهجر، كما تناولته أغلب الجرائد الوطنية بالتحليل والتهليل، واستدعي مخرجه كمحاضر في السينما الأمازيغية، والشريط المذكور، إلى لقاءات فنية وجمعوية في أنحاء الوطن، تجاوزت الثلاثين لقاءا ومهرجانا، كرم في سبع مهرجانات منها كمؤسس للسينما الوطنية الناطقة بالأمازيغية، كان آخرهذه التكريمات خلال المهرجان الدولي للمسرج الجامعي الذي نظمته هذه السنة كلية الآداب بتنسيق مع جامعة ابن زهر بأكادير في الأسبوع الأول لشهر أبريل من هذه السنة.
- للمخرج أيضا شريط بعنوان(تايري إيسيويدن) وزع سنة 2003، ومسلسل ناطق بالأمازيغية، بعنوان (تاوادا ووسان) مسيرة الأيام. من ثلاثين حلقة، انتهى من كتابته منذ 7 سنوات ويأمل أن يخرجه للشاشة الصغيرة، لكنه إلى حد اليوم لم يلق الترحيب الذي يستحق من طرف القنوات الوطنية التي يتذرع بعضها بضعف الميزانية لا برفض المسلسل.