العيد الضحوي
الشهيد : العيد قسوم المدعو العيد الضحوي
1929/1961
مولوده و نشأته :
بقجال ولدالبطل العيد سنة 1929 ابن موسى و بوقزولة يمينة
تعود أصول عائلته إلى قبيلة الضحاوى بمنطقة الحضنة إنتقلت إلى منطقةقجال حيث أستقربها الحال بعد حياة الترحال و التنقل لذلك أطلق عليه إسم الضحوي
نشأ العيد و ترعرع في أحضان والديه و لم يسعفه الحظ في الإلتحاق بمقاعد الدراسة أو حفظ القرآن ، كان يعرف منذ صغره بطبعه الحاد و عناده الشديد و مزاجه المتقلب و حبه للعزلة كما كان يعشق الفروسية و ركوب الخيل ،و لما أشتد ساعده أشتغل في التجارة الحرة بالمنطقة
تزوج مرتين الاولى في حياته قبل إنضمامه إلى صفوف الثورة أنجب منها ثلاثة اولاد هم عيسى توفى ربي يرحمه و إبراهيم و نبيلة ، ،أما الثانية في مرحلة تواجده بصوف الثورة أي خلال صعوده الجبل ، وكان هذا بإيعاز و موافقة زوجته الاولى .
لم يؤد واجب الخدمة العسكرية الإجبارية ضمن صفوف الجيش الفرنسي
إلتحاقه ونشاطه في الثورة التحريرية المباركة :
إن من اهم الأسباب التي دفعت بالشهيد إلى الإلتحاق بصفوف الثورة هوأنه كان ذات يوم في طريقه إلى قسنطينة لجلب مادة الفحم ،و عند حاجز مراقبة إعترضته فرقة من الجيش الفرنسي قام أحد عناصرها بتفتيش الشاحنة ثم أنزلوه منها مع صديقه و أشبعوه سبا و شتما و ضربا مبرحا إلى درجة فقدانه الوعي و تركوه طريحا على الأرض ،و لما إستفاق وجد نفسه في حالة يرثى لها منهار القوى لم يقوى على الحركة ، هذه الحادثة حزت في نفسه و أثرت فيه تأثيرا شديدا جعلته يحمل حقدا دفينا للعدو ونمت فيه بذرة الانتقام على إثرها إلتحق بصفوف جيش التحرير وكان ذلك سنة 1956 بالولاية الثالثة التاريخية حيث كان نشاطه الثوري في بادئ الأمر منحضرافي عمليات الإختطاف و تنفيذ حكم الإعدام ضد كبار المعمرين و كل من سار في فلكهم ، و بعدها قام بتشكيل فوج من الكومندوس تحت إمرته ، كما كان يتميز بحبه للقيام بالعمليات الفدائية بمفرده ( كان يمثل وحده مجموعة متكاملة في تنفيذ العمليات ) .
ومن اهم العمليات الفدائية التي قام بها إختطاف المعمر الخبير بيرقاي و تنفيذ حكم الثورة عليه حيث كان هذا الاخير المعمر بيرقاي يقوم بأبشع عمليات التعذيب ضد الجزائريين حيث كان يقوم بتمزيق أجسادهم و هم احياء و من ثم يصب فوق تلك الجراح الملح ، ليزداد ألمهم .حسبنا الله و نعم الوكيل .
إن العيد الضحوي بحكم الصفات الفيزيزلجية التي تشبه إلى حد كبير الجنس الفرنسي الاوربي المتواجد بالجزائرو كذا إتقانه اللغة الفرنسية إضافة إلى أنه كان يرتدي اللباس العسكري الخاص بالضباط الفرنسيين جعله عن منأى من الشكوك مما سهل عليه تنفيذ أخطر العمليات مست مصالح العدو و هزت كيانه في كثير من الأحيان دون أن ترتاب له عيون العدو أو توجه له أصابع الإتهام
ظروف إستشهاده
خلال إحدى الكمائن التي نصبها العيد رفقة بعض الأصدقاء لعساكر العدو بالمكان المسمى صرام ( عين أرنات ) صادف ذلك مرور سيارة عسكرية من نوع جيب على متنها ضابط عسكري و بعد فشل العيد في القضاء عليه رميا بالرصاص حيث دخل معه في تلاحم و إشتباك بالأيدي و نظرا لما يتمتع به الضابط من قوة بدنية لم يستطع العيد التغلب عليه في بادئ الامر و في أثناء هذا الصراع أصيب العيد الضحوي برصاصة في فخضه ثم قتل الضابط في نهاية الأمر و إنسحب البطل متأثرا بجراحه ، التي لم تندمل لمدة طويلة و ظهرت بها أعراض التعفن فزادت معاناته مما جعل قيادة الثورة تفكر في نقله إلى مستشفى (الورود بالعاصمة ) لتلقي العلاج ،و تم نقله فعلا في سرية تامة و بعد تهيئة كل الظروف الخاصة بذلك ، لكن تشاء الأقدار أن ينكشف أمره هناك بفعل وشاية تسربت إلى العدو الفرنسي توحي بمكان وجوده ، و في هذا الظرف الخطير أسرعت القيادة لتدارك الامر لكن يد الغدر طالته حيث أختطف و منذ ذلك التاريخ لم يعرف له حقيقة مكان دفنه و لا بأي كيفية تمت تصفيته ،
و لان الرجل كان بطلا و أعماله جليلة فقد سمي بإسمه الشارع الرئيسي بمزلوك تكريما و تخليدا له
نرجوا من له أي معلومات عن هذا البطل أن يرسلها لنا مهما كانت قيمة هذه المعلومات و اجر الجميع على الله
شكرا
