وجهة نظر
كان المصريون يتندرون فى العقود الماضية قائلين أن القرارات السياسية لا تأتى إلا عن طريقين أولهما «القضاء» مثل قرارات المحكمة الدستورية بحل البرلمانات وهو ما حدث مرتين على الأقل فى عهد الرئيس السابق «مبارك» أو أن يأتى الأمر «بالقدر» فى تغيير القيادات الكبرى بوفاة «عبدالناصر» أو اغتيال «السادات» حتى أصبحنا نؤمن بأن إرادة الشعب غائبة ولا تتحرك الأمور فعلياً إلا بحكم قضائى أو قرار إلهى! وأنا شخصياً أحترم قرارات المحكمة الدستورية العليا وأراها مؤسسة قضائية عليا نفاخر بها، ولازلت أعتقد أن الصراع السياسى الدائر هو صراع حول السلطة أكثر منه صراع حول المصالح العليا للبلاد، فأنا أريد أن أرى مباراة بين الإسلاميين والليبراليين فى تقديم حلول جذرية للملفات الساخنة بدءاً من ملف مياه النيل مروراً بملف الوضع فى سيناء وصولاً إلى ملفات التعليم والصحة والعشوائيات حتى ملف إزالة الألغام من الصحراء الغربية.. إن «مصر» ـ أيها السادة ـ تحتاج إلى رؤية استراتيجية وليس مجرد صراعات سياسية!