فضاءات المنتزه

المنتزه

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
marwan saleh
مسجــل منــــذ: 2013-05-20
مجموع النقط: 16.2
إعلانات


ما يحدث فى سوريا الآن ؟

ما يحدث فى سوريا الآن، مأساة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معانى تدمى لها القلوب وتحزن من هول ما يحدث دماء أطفال زهور أبرياء لا ذنب لهم فيما يحدث، أسر كاملة تذبح، قتل بوحشية، تعذيب وخراب ودمار كامل، دولة تنهار ببطء وتسقط كل يوم ضحايا وتسقط معها الدولة لتتلاشى مع مرور الوقت معالمها معالم دولة عربية شقيقة من دول الشام، مما يقودنا إلى سؤال بديهيا لماذا؟.
لماذا كل هذا العنف المصاحب بالدمار الشامل والخراب الذى يعم كل الأرجاء، فنجد سيناريوهات مختلفة بل متناقضة للإجابة على هذا السؤال الهام، منها من يجعل من رئيس سوريا بشار الأسد وحشا لا يخشى الله فيما يفعله فى أبناء شعبه من قتل وذبح بوحشية غير إنسانية لمجرد خروجهم للمطالبة بحريتهم وحقوقهم الضائعة وسط حكما استبداديا فهذا سيناريو وسيناريو آخر يجعله بطلا يجاهد من أجل أبناء شعبه ضد المؤامرات الخارجية الممولة من الخارج بهدف زعزعة أمن واستقلال سوريا، وأنه لا ذنب له فى قتل الشعب السورى فهو ليس الفاعل وكلاهما يدافع عن السيناريو الذى يراه حقا دفاعا مستميتا!!...ولا نعلم الحقيقة أين؟.
وكل ما نراه من الحقيقة، أن سوريا فى حد ذاتها ضحية مؤامرة تقضى عليها رويدا رويدا وتقتل شعبها ولكن الدماء واحدة دائما دماء الشعب السورى الشقيق الذى استيقظ يوما مطالبا بمزيد من الحقوق والحريات مثله مثل باقى دول الربيع العربى لتنتهى أحلامه بكابوس مفزع ودماء وحرب أهلية وخراب ودمار بالطبع هذا ليس ما كان يريده الشعب المسكين المتآمر عليه فجميع دول الربيع العربى انتهيت أحداثها بطرق مختلفة ونتائج متباينة، ولكن سوريا أشدهم فظاعة تجسيدا لتجرد من كل ساهم فى هذه الكارثة الإنسانية ومات ضميره الإنسانى لينفذ أجندات لصالح دول آخرى أو من توحش من أجل السلطة والحكم فلعنة الله عليهم جميع فالنتيجة واحدة والضحية واحدة والدماء واحدة دماء تجرى على أرض سوريا فى مشهد يهتز له كل من يراه مشهد محزن ومخز فى نفس الوقت لهذا الصمت المريب من جانب العالم.
صمت لا يعنى شيئا سوى موت الضمير الإنسانى صمتا لا يعنيه سوى المصالح المشتركة مثلما يحدث فى كثير من المجازر للمسلمين لا يتحرك أحد للأسف حتى الدول الإسلامية تصمت صمتا كله عار، نعم عارا على الجميع من يراه دماء تسيل بغدر وظلم ولا يتحرك لدفع هذا البلاء عارا عليه، أنا لا أعلم حقيقة ما يحدث فى سوريا وأى سيناريو هو الحقيقى ولكن كل ما أعرفه يقينا ان هناك من تزهق روحه بلا ذنب أرواح كثيرة ضحية بل ضحايا كثر من أطفال ومسنين وشباب ونساء ورجال يتحمل وزرهم الجميع الحاكم فى بلدهم والعالم بأثره، وكل ما يعنينى هنا ان تقف تلك المجازر فورا بغض النظر عن الكيفية، فليقف هذا القتل بهذه الصور البشعة فمن الأمثلة وليس الحصر من يقوم بالاحتفال بعد القتل بقرع البطن والقيام بأكل كبد القتيل أشكال عديدة ومختلفة من تلك المهازل تحزنا جميعا، بغض النظر من نتصوره جانى ومن نتصوره مجنى عليه، فلا نعلم يقينا من هو المجرم ومن الضحية بحق، فالقضية معقدة ويدخل فيها أطراف كثيرة وكلام مختلف من كل الأطراف، وكل ما نريده وقف هذا سريعا فمهما اختلفت سيناريوهات تلك الكارثة فالنتيجة دوما دماء واحدة.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة