فضاءات كفر الشيخ مفتاح

كفر الشيخ مفتاح

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أحمد فتحى عمر الخولى
مسجــل منــــذ: 2013-01-01
مجموع النقط: 100.2
إعلانات


مصر هبة النيل


قال هيرودوت "مصر هبة النيل" واعترض كثيرون من كتابنا وقالوا إن "مصر هبة المصريين"، لكنه من المؤكد أنه لولا نهر النيل ما كانت حضارة لمصر.
وعلى مر الزمان يسافر النيل، من الجنوب إلى الشمال،

يحمل في جعبته زاده الجميل المؤلف من السحر والعطر والظلال، فوق صفحته أودعت أم موسى عليه السلام وليدها الرضيع أمانة في عنقه فحافظ عليها حتى رده الله إليها.
غنى له العندليب الأسمر، وكوكب الشرق أم كلثوم، إلا أن واحدة من أروع القصص الغنائية التي كانت في حب النيل، وتبرز العلاقة القوية بين مصر ودول النيل العظيم من المنبع إلى المصب، كانت رائعة الشاعر أحمد شوقي، التي تغنى بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب "النيل نجاشي".
النيــــل نجاشى حليـوة أسمـر
عجب للونه دهب ومرمر
أرغوله فى إيده يسبح لسيده
حياة بلادنــا يارب زيــده ..
كانت تجمع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي علاقة قوية، حيث كانت مصر تركز على الجانب الديني، فإثيوبيا في ذلك الوقت كانت تابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بل وكانت الكنيسة الأم في مصر ترسل القساوسة من مصر للعمل في الكنائس الإثيوبية وكان للبابا السابق كيرلس علاقات شخصية بالإمبراطور هيلاسلاسي وكثيراً ما كان الرئيس جمال عبد الناصر يوظفها في خدمة المصالح المشتركة وكانت تتم دعوة الإمبراطور هيلاسلاسي في افتتاح الكنائس في مصر وكان البابا أيضاً يفتتح الكنائس في إثيوبيا.
وفي عهد الرئيس السادات، ظهر التوتر فى العلاقات المصرية الإثيوبية بسبب إريتريا بعد دعم الخرطوم لحركة تحرير إريتريا، ومساندة إثيوبيا لحركة جنوب السودان (أنيانا)، ما كان له التأثير السلبى على العلاقات المصرية الإثيوبية بعد إعلان الرئيس الراحل السادات وقوفه إلى جانب السودان، وتوقيعه لمعاهدة الدفاع المشترك مع الخرطوم عام 1976، وفى تلك الفترة، بدأ ملف المياه يدخل دائرة التوترات بين مصر وإثيوبيا بعد إعلان مشروع السادات فى 1979، لتحويل جزء من مياه النيل لرى 35 ألف فدان فى سيناء، ومن ثم أعلنت إثيوبيا أن هذا المشروع ضد مصالحها، وتقدمت بشكوى إلى منظمة الوحدة الإفريقية فى ذلك الوقت تتهم فيها مصر بإساءة استخدام مياه النيل.
وهدد الرئيس الإثيوبى "منجستو" بإمكان تحويل مجرى نهر النيل، ووجه السادات خطابا حاد اللهجة إلى إثيوبيا، وأعلن أن مياه النيل خط أحمر.
وفي عصر الرئيس السابق مبارك، شهد بداية مرحلة جديدة من العلاقات "المصرية الإثيوبية"، وبذلت الدبلوماسية المصرية عام 1984 بجهود مستمرة مع السودان وإثيوبيا من أجل إنهاء الخلافات المتعلقة بالمشكلة الإريترية، فيما اتبعت مصر سياسة أقرب إلى الحياد حتى عام 1995،
وجاءت محاولة اغتيال مبارك "الفاشلة"، والتي سببت تحولا في العلاقة، وتدهورت العلاقات بين مصر وإثيوبيا، وهو ما تجلى فى الخلاف بين دول المنبع ودول المصب لحوض نهر النيل، إذ قادت إثيوبيا دول المنبع إلى التوقيع منفردة على اتفاق لإعادة تقسيم مياه النيل، رغم اعتراض مصر والسودان، فى اتفاق سمى باتفاق عنتيبى فى 4 مايو 2010.
واتخذت الدول الأعضاء مؤخرا إجراءات التصديق عليها من برلماناتها، وبمجرد سريانها تنتهي الحصص التاريخية لمصر والسودان وفقا لاتفاقيات 1929 و1959 التي بموجبهما تحصل مصر حتى الآن على 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا، والسودان على 18.5 مليار.
لكن إثيوبيا، وباقي دول اتفاقية عنتيبي، لم تلتفت لاحتجاجات القاهرة والخرطوم ومضت بخطى حثيثة، ودشنت في أول أبريل 2011 مشروع "سد الألفية الكبير" أو "سد النهضة" لإنتاج الطاقة الكهرومائية.
وبالأمس احتفلت إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق، وحمّل وفد الدبلوماسية الشعبية، الذى زار إثيوبيا عقب ثورة 25 يناير، الرئيس محمد مرسى، ورئيس الحكومة هشام قنديل، مسؤولية تحويل إثيوبيا لمجرى النيل الأزرق.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| أحمد فتحى عمر الخولى | كفر الشيخ مفتاح | 31/05/13 |

يا أخى قول كلام غير ده
تعرف احنا عايزين رئيس  صاحب قرار  
تابع الصحافة الاثيوبية وشوف بيقول على مرسى ايه ؟؟؟
انا بقى اعذرك لأنك مغيّب
وربنا يسامحك لأنك شتمتنى
 


| عطوان عويضة رسلان | بلاد المال قبلي | 30/05/13 |

وكيف لمصر أن يكون لها ثقل دولي وفيها أمثالك من المعوقين والمرجفين والمثبطين؟



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة