مهلا يا شباط
إن كنت في المغرب فلا تستغرب , فهنا بلاد العجائب والغرائب ,أجمل شباط في العالم , عفوا , أجمل بلد في العالم , لكني أنا أعجب من هذا الشباط الذي يريد أن يصل إلى كل شيء , في زمن قياسي , فالرجل يبدو أنه على عجلة من أمره , ربما لا يعلم أنه لازال لم يأتي دوره بعد, فمغربنا مغرب متنوع ولكل مرحلة رجالها , بطبيعة الحال التماسيح والعفاريت هم من يحددون الرجال حسب الظروف , ويختارون لكل مرحلة رجالها , فهذه مرحلة بن كيران , ولن يسلبها منه أحد , والربيع العربي هو من أهداه إياها , نعم نعلم أن السيد شباط هوأمين عام لحزب الإستقلال , لكن على السيد شباط أن يعلم بأن الحزب و النقابة و العمادة ليست هي الحكومة , وأن الحكومة ليست هي الدولة , وأن اللعبة لها قواعدها وأن { الجوك } في هذه المرحلة هو السيد بنكيران , وأعتقد أن السيد بنكيران بدوره سئم من هذه الأمانة الثقيلة , ولو كان السيد بنكيران نفسه يعلم بأن الأمر بهذه السهولة , لكان أول من ينسحب و يقدم استقاله , فهو بدوره عالق بين أفكاك التماسيح تقلبه كيف تشاء , لكن وكما يقال { الدخول إلى الحمام ليس كالخروج منه } واعلم يا شباط بأن السرعة تقتل , واعلم أن المرور في الضوء الأحمر وعدم احترام علامات المرور فيه الكثير من المخاطر, فلا تسرع يا شباط نحن في انتظارك .