سبت النابور

أخشى ما أخشى أن يفوتنا القطار !
كثيرة هي الطاقات المؤهلة والثقافية التي تزخر بها منطقتنا النابورية ، وكثير هم ذوو النيات الحسنة الصادقة الذين انطووا على أنفسهم وينظرون إلى أين يتجه هذا القطار . و منا من يتربع على كرسي في سدة العديد من الإدارات العمومية و منا من يمارس المحاماة وخطة العدالة ومنا أساتذة التعليم وزد على ذلك مهنة الطب والهندسة . كل هذا وذاك فأيننا من مسار التنمية وأين هؤلاء لنراهم يشتغلون أو يساعدوننا بقليل أو بكثير ليسجل لهم التاريخ في هذه البلدة البصمة في العطاء والتنمية .والتاريخ لا يرحم والوقت يمر إن لم تقطعه قطعك . أين هؤلاء ليعرفهم أهل النابور . أم أن هذه المنطقة لم تلد فيهم إلا العقم واللآ مبالاة . وما يحز في النفس أن بعض هؤلاء إن لم اقل غالبيتهم أصبحوا لا يتذكرون هذه المنطقة (تمزيرت) إلا في أوقات العطل والرغبة في الاستجمام وتغيير الهواء كما يقال . لا نراهم إلا في أوقات العطل لماذا ? أقول لم يأتوا حبا في هذه البلدة وإنما لقضاء العطلة والتمتع بالراحة من جراء العمل والإرهاق الذي نتج عن الشغل والخدمة في بلدان الآخرين وهم واعون أن تلك البلدات تتوفر على جميع مقومات الحياة الماء الكهرباء- الطريق المدرسة المستشفى- دار الشباب المسرح- ملعب رياضي ... لماذا لا يفكر هؤلاء بان تصبح هذه البلدة مثل تلك التي يعيشون فيها ? ألا تستحق منهم الشفقة ? أم فقط لا تراهم إلا لقضاء الراحة والنوم إلى حدود الحادية عشر صباحا والخروج والتنزه أو الجلوس تحت شجرة الأركان بظلها الذي يذكر بأيام الطفولة ومغامرات الصغر. والترويج عن النفس من خلال تجاذب الكلام وكثرة الحديث مع أهل الدوار متكئين على جدار من جدران المسجد أو شيء من هذا القبيل . بالله عليكم ألا تستحق هذه البلدة الرحمة والشفقة أم تنطبق علينا تلك المقوله التي مفادها " العام زين ". سيقول البعض إنه بعيد عن هذه البلدة وكيف يستطيع تقديم المساعدة كما قال احدهم في بعض الجلسات. أقول له وللآخرين أضعف الإيمان ساعدونا ماديا وسترون منا ما تشتهون. وهل لكم من تعليق.
اخوكم : jakom