من روائع الشعر أيام الحروب الصليبية
جلل أصابك والخطوب جسام
ومصيبة عظمت وخطب فادح
أضحى به الإسلام منفصم العرى
وشكت شريعة أحمد لمديلها
كسفت له الشمس المنيرة واغتدى
لبست له الأيام ثوب كآبة
ذهبت بشاشة كل عيش ناضر
فالروض لا نضر ولا خضل الربى
لم يسر فيه لنا النسيم معطرا
وتعطلت سبل اللسان فلا هوى
هجر الحبيب فلا وصال يرتجى
وتقطعت ذمم المودة وانقضى
وغدا الزمان كما تراه وثغره
يا ناصري الدين الحنيف أهكذا
أسلمتموه إلى الصغار وأبتم
خارت عزائمكم وشتت جمعكم
أين الحروب المتقى سطواتها
أين الصواهل ضمرا ؟ أين البو
أين الصوارم شرعا ؟ أين الذوا
أين الذي قد باع مهجة نفسه
أين الكريم الخيم؟أين أخو الوغى
لا تضعفوا جبنا ولا تتهيبوا
لكم الكرامة والمهابة والحجا
لكم المثوبة والجزاء المرتضى
أنتم برضوان الإله وقربه
كم فيكم من باسل فتكاته
ومدجج يوم الكريهه ما اجتلى
خواض غمرة كل موت كافل
يردي الفوارس معلما لا ناكصا
ويشن في الأعداء غارة بأسه
ومدرعين إذا الردى يوم الوغى
لبسوا القلوب على الدروع وجردوا
بذلوا نفوسهم لنصرة دينهم
راموا النعيم السرمدي فأبعدوا
جنحوا إلى العلياء فاهتجروا
قد أعربوا لغة الردى في لحنهم
أفعالهم تبنى على حركاتها
إخوان صدق منهم من قد قضى
باعوا النفوس فحبذا من مشتر
فعلى نفوسهم الزكية رحمة
وعلى وجوههم البهية نضرة ال
جنات عدن فتحت أبوابها
أرواحهم تحيا وتحبر بالمنى
وسقوا شرابا من رحيق سلسل
يستبشرون بنعمة وكرامة
حضروا حظيرة قدسه
هذي المعالي هل لها من طالب
هذي السعادة قد أضل سحابها
هذي جنان الخلد تحت سيوفكم
تجلى عليكم حورها وقصورها
وتنفست أنفاسها مسكية الن
ربحت تجارتكم ألا فاستبشروا
يا أخوة الإسلام كيف قعدتم
ورقدتم عنه ، وعين عدوه
عدمت نفوسكم الأبية نخوة ال
أم هل ترى رضيت بذلة دينها
أمست مساجدكم كنائس لا يرى
لا يسمع التأذين في عرصاتها
رفع الصليب على المنابر وانبر ال
وغدا منار الحق منهدم البنا
درست رسوم العلم فهي محيلة
وتحكمت فرق الضلالة في الهدى
فالبيت والأركان يندب ركنه ال
والحجر والمسعى ومروة والصفا
ما طل نعمان الأراك ولا سقى
وتغيرت صفة الزمان لأجله
فالشمس تبدو اليوم غير منيرة
ونبيها الهادي بطيبة قد شكا
نسخت شرائعه ، وبدل دينه
يا عصبة التوحيد كيف تحكم الثا
وعلا على الحق اليقين لديننا
ميلوا عليه واستعينوا واصبروا
وترقبوا النصر العزيز وأوبة ال
لابد من يوم يشيب لهوله
لا تمتروا في هلك قوم كذبوا
يا مدعي دين المسيح وإنه
غيرتم دين المسيح وما انتحى
وحسدتم خير البرية أحمدا
هيهات نور الشمس ليس بمختف
منا عليه صلاة صادٍ صادق
يا باعث المختار من خير الورى
يا خير مسئول وأكرم منعم
يا كاشف الغماء يظلم خطبها
انصر شريعتنا ، وسدد أمرنا
عجل دمار الكافرين وأردهم
وأتح لهم محنا تأجج نارها
واحلل عزائمهم ، وشتت جمعهم
وأذل عزتهم ، وخيب سعيهم
وارأب ثأى الإسلام واجبر كسره
فالقلب دام والدموع سجام
ذهلت له الألباب والأفهام
يجنى عليه برغمها ويضام
جور الألى إذلالها قد ساموا
كوجه الصباح وقد علاه ظلام
فلحزنها حتى الممات دوام
فعلى التهاني والسرور سل
ما ماس فيه للغصون قوام
والدوح ما غنى عليه حمام
مستعذب فيه جوى وغرام
منه ونقض وداده إبرام
زمن السرور كأنه أحلام
لا ضاحك فرحا ولا بسام
عنكم يجازى ديننا الإسلام
أوالعار مقترن بكم والذام
وتقطعت ما بينكم أرحام
منكم ؟ وأين الكر والإقدام ؟
اسل زؤرا والفارس المقدام ؟
بل رعفا ؟ أين الفتى الهمام ؟
لله ؟ فهو على الردى حوام ؟
أين الذين عن العدى ما حاموا ؟
من شأنه الإذلال والإرغام
والأيد والآراء والأحلام
وعليهم الآصار والآثام
منهم أحق وفيكم الأعلام
يحنو لديها الصارم الضمضام
إلا وقد نثرت عليه الهام
دين الإله بنصره قوام
يوم الهياج إذا الحروب تقام
فلنار عزمته يشب ضرام
شيمت بوارقه وحم حمام
العزمات فهي لهم لعمرك لام
فلهم عليه حرمة وذمام
في نيله مرمى وعز مرام
المنى فعلى جفونهم المنام حرام
فلهم بألسنة الرماح كلام
كسر العدى والحذف والإدغام
نحبا ومنهم من له يستام
رب لديه البر والإنعام
من ربهم وتحية وسلام
إجلال موصول بها الإكرام
لهم ومثوى حظوة ومقام
وكأنما لم تألم الأجسام
عذب له المسك السحيق ختام
من ربهم هذا النعيم التام
فتنعموا بجواره فهم لديه كرام
ها أنتم عنها الغداة نيام
بدت الطلول ولاحت الأعلام
وبها إليكم لوعة وهيام
ويشوقها شعث بكم وكلام
فحات لا ضال الحمى وخزام
هاتيك سوق المكرمات تقام
عن نصرة وأرى العدى قد قاموا
بالبغي والظفران ليس تنام
إيمان فهي لذاك ليس تلام
فلها المذلة منه والإجرام
فيها لكم عند الصلاة زحام
لخوف العداة ، ولا الصلاة تقام
ناقوس فيه بشركهم إعلام
فالحرم حل والحلال حرام
وتبدلت من بعده الأحكام
فتصيدت آساده الآرام
واهي القوى والحج والإحرام
والأبطحان وزمزم ومقام
من بعده وادي العقيق غمام
وتنكرت من بعده الأيام
حزنا ، وما زان الهلال تمام
بث الجوى ، فجواه ليس يرام
وانحل من سلك الزمان نظام
لوث فيكم والعلى أقسام
من دينه البهتان والإيهام
لا تدبروا ولتثبت الأقدام
فرج القريب فربنا علام
فود الوليد ويفشل الضرغام
فلسوف يا قومي يكون لزام
ليطول منه لما ادعوه خصام
موسى وما قد سن أبراهام
فلنعته في كتبكم إبهام
والمسك كيف كتمته نمام
ولنا به برق السعود يشام
فهو الذي للمتقين إمام
ومريد ما تجرى به الأقلام
فلها على سعة الفضاء ركام
فلنا الحراسة منك والإعظام
حتى يكون لهم بنا استعصام
يبدو عليها زفرة وقتام
حتى يرى لوجودهم إعدام
ليكون منهم للردى استسلام
حتى يعود وشمله ملتام
ومصيبة عظمت وخطب فادح
أضحى به الإسلام منفصم العرى
وشكت شريعة أحمد لمديلها
كسفت له الشمس المنيرة واغتدى
لبست له الأيام ثوب كآبة
ذهبت بشاشة كل عيش ناضر
فالروض لا نضر ولا خضل الربى
لم يسر فيه لنا النسيم معطرا
وتعطلت سبل اللسان فلا هوى
هجر الحبيب فلا وصال يرتجى
وتقطعت ذمم المودة وانقضى
وغدا الزمان كما تراه وثغره
يا ناصري الدين الحنيف أهكذا
أسلمتموه إلى الصغار وأبتم
خارت عزائمكم وشتت جمعكم
أين الحروب المتقى سطواتها
أين الصواهل ضمرا ؟ أين البو
أين الصوارم شرعا ؟ أين الذوا
أين الذي قد باع مهجة نفسه
أين الكريم الخيم؟أين أخو الوغى
لا تضعفوا جبنا ولا تتهيبوا
لكم الكرامة والمهابة والحجا
لكم المثوبة والجزاء المرتضى
أنتم برضوان الإله وقربه
كم فيكم من باسل فتكاته
ومدجج يوم الكريهه ما اجتلى
خواض غمرة كل موت كافل
يردي الفوارس معلما لا ناكصا
ويشن في الأعداء غارة بأسه
ومدرعين إذا الردى يوم الوغى
لبسوا القلوب على الدروع وجردوا
بذلوا نفوسهم لنصرة دينهم
راموا النعيم السرمدي فأبعدوا
جنحوا إلى العلياء فاهتجروا
قد أعربوا لغة الردى في لحنهم
أفعالهم تبنى على حركاتها
إخوان صدق منهم من قد قضى
باعوا النفوس فحبذا من مشتر
فعلى نفوسهم الزكية رحمة
وعلى وجوههم البهية نضرة ال
جنات عدن فتحت أبوابها
أرواحهم تحيا وتحبر بالمنى
وسقوا شرابا من رحيق سلسل
يستبشرون بنعمة وكرامة
حضروا حظيرة قدسه
هذي المعالي هل لها من طالب
هذي السعادة قد أضل سحابها
هذي جنان الخلد تحت سيوفكم
تجلى عليكم حورها وقصورها
وتنفست أنفاسها مسكية الن
ربحت تجارتكم ألا فاستبشروا
يا أخوة الإسلام كيف قعدتم
ورقدتم عنه ، وعين عدوه
عدمت نفوسكم الأبية نخوة ال
أم هل ترى رضيت بذلة دينها
أمست مساجدكم كنائس لا يرى
لا يسمع التأذين في عرصاتها
رفع الصليب على المنابر وانبر ال
وغدا منار الحق منهدم البنا
درست رسوم العلم فهي محيلة
وتحكمت فرق الضلالة في الهدى
فالبيت والأركان يندب ركنه ال
والحجر والمسعى ومروة والصفا
ما طل نعمان الأراك ولا سقى
وتغيرت صفة الزمان لأجله
فالشمس تبدو اليوم غير منيرة
ونبيها الهادي بطيبة قد شكا
نسخت شرائعه ، وبدل دينه
يا عصبة التوحيد كيف تحكم الثا
وعلا على الحق اليقين لديننا
ميلوا عليه واستعينوا واصبروا
وترقبوا النصر العزيز وأوبة ال
لابد من يوم يشيب لهوله
لا تمتروا في هلك قوم كذبوا
يا مدعي دين المسيح وإنه
غيرتم دين المسيح وما انتحى
وحسدتم خير البرية أحمدا
هيهات نور الشمس ليس بمختف
منا عليه صلاة صادٍ صادق
يا باعث المختار من خير الورى
يا خير مسئول وأكرم منعم
يا كاشف الغماء يظلم خطبها
انصر شريعتنا ، وسدد أمرنا
عجل دمار الكافرين وأردهم
وأتح لهم محنا تأجج نارها
واحلل عزائمهم ، وشتت جمعهم
وأذل عزتهم ، وخيب سعيهم
وارأب ثأى الإسلام واجبر كسره
فالقلب دام والدموع سجام
ذهلت له الألباب والأفهام
يجنى عليه برغمها ويضام
جور الألى إذلالها قد ساموا
كوجه الصباح وقد علاه ظلام
فلحزنها حتى الممات دوام
فعلى التهاني والسرور سل
ما ماس فيه للغصون قوام
والدوح ما غنى عليه حمام
مستعذب فيه جوى وغرام
منه ونقض وداده إبرام
زمن السرور كأنه أحلام
لا ضاحك فرحا ولا بسام
عنكم يجازى ديننا الإسلام
أوالعار مقترن بكم والذام
وتقطعت ما بينكم أرحام
منكم ؟ وأين الكر والإقدام ؟
اسل زؤرا والفارس المقدام ؟
بل رعفا ؟ أين الفتى الهمام ؟
لله ؟ فهو على الردى حوام ؟
أين الذين عن العدى ما حاموا ؟
من شأنه الإذلال والإرغام
والأيد والآراء والأحلام
وعليهم الآصار والآثام
منهم أحق وفيكم الأعلام
يحنو لديها الصارم الضمضام
إلا وقد نثرت عليه الهام
دين الإله بنصره قوام
يوم الهياج إذا الحروب تقام
فلنار عزمته يشب ضرام
شيمت بوارقه وحم حمام
العزمات فهي لهم لعمرك لام
فلهم عليه حرمة وذمام
في نيله مرمى وعز مرام
المنى فعلى جفونهم المنام حرام
فلهم بألسنة الرماح كلام
كسر العدى والحذف والإدغام
نحبا ومنهم من له يستام
رب لديه البر والإنعام
من ربهم وتحية وسلام
إجلال موصول بها الإكرام
لهم ومثوى حظوة ومقام
وكأنما لم تألم الأجسام
عذب له المسك السحيق ختام
من ربهم هذا النعيم التام
فتنعموا بجواره فهم لديه كرام
ها أنتم عنها الغداة نيام
بدت الطلول ولاحت الأعلام
وبها إليكم لوعة وهيام
ويشوقها شعث بكم وكلام
فحات لا ضال الحمى وخزام
هاتيك سوق المكرمات تقام
عن نصرة وأرى العدى قد قاموا
بالبغي والظفران ليس تنام
إيمان فهي لذاك ليس تلام
فلها المذلة منه والإجرام
فيها لكم عند الصلاة زحام
لخوف العداة ، ولا الصلاة تقام
ناقوس فيه بشركهم إعلام
فالحرم حل والحلال حرام
وتبدلت من بعده الأحكام
فتصيدت آساده الآرام
واهي القوى والحج والإحرام
والأبطحان وزمزم ومقام
من بعده وادي العقيق غمام
وتنكرت من بعده الأيام
حزنا ، وما زان الهلال تمام
بث الجوى ، فجواه ليس يرام
وانحل من سلك الزمان نظام
لوث فيكم والعلى أقسام
من دينه البهتان والإيهام
لا تدبروا ولتثبت الأقدام
فرج القريب فربنا علام
فود الوليد ويفشل الضرغام
فلسوف يا قومي يكون لزام
ليطول منه لما ادعوه خصام
موسى وما قد سن أبراهام
فلنعته في كتبكم إبهام
والمسك كيف كتمته نمام
ولنا به برق السعود يشام
فهو الذي للمتقين إمام
ومريد ما تجرى به الأقلام
فلها على سعة الفضاء ركام
فلنا الحراسة منك والإعظام
حتى يكون لهم بنا استعصام
يبدو عليها زفرة وقتام
حتى يرى لوجودهم إعدام
ليكون منهم للردى استسلام
حتى يعود وشمله ملتام