حكم سرادقات العزاء
1- ما حكم إقامة السرادقات في المآتم خاصةً إذا كان البيت ضيِّقًا ولا يتحمل المُعزِّين، أم الأصل عدم الجلوس للعزاء؟
2- وما حكم تلاوة القرآن من قارئ، وأخذ الأجر على ذلك، وإذا كانت من جهاز تسجيل فما حكمها؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..
فنجيب على الشِقِّ الأول من السؤال وهو حكم سرادقات العزاء:
* فاعلم أخي الكريم أن إقامة المآتم بالسرادقات والجلوس لتقبل العزاء من العادات القديمة الموروثة عن الأمم السابقة، فالجلوس للتعزية ثلاثة أيام في بيت المتوفَّى على فراش متواضع تقليد قبطي في مصر، ذكره الدكتور مراد كامل في كتابه (تاريخ الحضارة القديمة) وذكر أن أهل الميت كانوا يجلسون ثلاثة أيام على حصيرة في المنزل، ثم يقيمون صلاة على روحه بعد ذلك، يسمونها صلاة (رفع الحصير) أي انتهاء فترة الحزن الشديد الذي لا يجلس فيه على الأرائك، إظهارًا لشدة الألم على الفقيد، وكذا يقام قداس يوم السابع ويوم الخامس عشر ويوم الأربعين، وكذلك عادة المبيت في القبور وكسر أواني الفخار عقب خروج الجنازة؛ حتى لا تعود روحه، وذبح الثور عند القبر.
فكلها عادات مصرية قديمة اختلطت مع طقوس الأديان الوافدة على مصر ولازمتها حتى عصرنا هذا، ولم يرد في الإسلام ما يبررها؛ لأنها مبنية على عقائد باطلة، ولما يحيط بها من تصرفات شاذة أو صرف أموال في غير طائل.
جاء في فقه المذاهب الأربعة أن الجلوس في المنزل لقبول العزاء ثلاثة أيام مباح عند الشافعية والمالكية، ومكروه عند الحنابلة، وخلاف الأولى عند الحنفية، أي الجلوس على قارعة الطريق وفرش البسط ونحوها (السرادقات) مما اعتاد الناس عمله، فهو بدعة منهي عنها مع العلم بأن الاتفاق على هذه الأعمال حرام إن كان من أموال القُصَّر، ومكروه إن كان من غير أموالهم؛ لأنه إسراف.
* وتجديد الأحزان بالأربعين والمواعيد السنوية غير مشروع.
جعلنا الله وإياكم متبعين غير مبتدعين، وممن يتبعون أحسن القول، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والله تعالى أعلم.
2- وما حكم تلاوة القرآن من قارئ، وأخذ الأجر على ذلك، وإذا كانت من جهاز تسجيل فما حكمها؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..
فنجيب على الشِقِّ الأول من السؤال وهو حكم سرادقات العزاء:
* فاعلم أخي الكريم أن إقامة المآتم بالسرادقات والجلوس لتقبل العزاء من العادات القديمة الموروثة عن الأمم السابقة، فالجلوس للتعزية ثلاثة أيام في بيت المتوفَّى على فراش متواضع تقليد قبطي في مصر، ذكره الدكتور مراد كامل في كتابه (تاريخ الحضارة القديمة) وذكر أن أهل الميت كانوا يجلسون ثلاثة أيام على حصيرة في المنزل، ثم يقيمون صلاة على روحه بعد ذلك، يسمونها صلاة (رفع الحصير) أي انتهاء فترة الحزن الشديد الذي لا يجلس فيه على الأرائك، إظهارًا لشدة الألم على الفقيد، وكذا يقام قداس يوم السابع ويوم الخامس عشر ويوم الأربعين، وكذلك عادة المبيت في القبور وكسر أواني الفخار عقب خروج الجنازة؛ حتى لا تعود روحه، وذبح الثور عند القبر.
فكلها عادات مصرية قديمة اختلطت مع طقوس الأديان الوافدة على مصر ولازمتها حتى عصرنا هذا، ولم يرد في الإسلام ما يبررها؛ لأنها مبنية على عقائد باطلة، ولما يحيط بها من تصرفات شاذة أو صرف أموال في غير طائل.
جاء في فقه المذاهب الأربعة أن الجلوس في المنزل لقبول العزاء ثلاثة أيام مباح عند الشافعية والمالكية، ومكروه عند الحنابلة، وخلاف الأولى عند الحنفية، أي الجلوس على قارعة الطريق وفرش البسط ونحوها (السرادقات) مما اعتاد الناس عمله، فهو بدعة منهي عنها مع العلم بأن الاتفاق على هذه الأعمال حرام إن كان من أموال القُصَّر، ومكروه إن كان من غير أموالهم؛ لأنه إسراف.
* وتجديد الأحزان بالأربعين والمواعيد السنوية غير مشروع.
جعلنا الله وإياكم متبعين غير مبتدعين، وممن يتبعون أحسن القول، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والله تعالى أعلم.
