ميكروفون الإذاعة الأمازيغية و صناديق القمامة خلال تغطية المعرض الدولي للفلاحة
ميكروفون الإذاعة الأمازيغية و صناديق القمامة
خلال تغطية للمعرض الدولي للفلاحة
عن مجموعة من الجرائد الإلكترونية
كثيرة هي الصور التي تبين الحالة المتردية التي وصلت إليها الإذاعة الأمازيغية و التي تكرس بجلاء التعامل التحقيري و التمييزي الذي تنهجه إدارة دار البريهي مع إعلاميي هذا المنبر. و آخرها ما حدث خلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس حيث لم يخصص لهم، على غرار زملائهم في القنوات الأخرى، فضاء stand)) لإجراء الحوارات الصحفية و تسجيل الربورتاجات و القيام بباقي العمليات التي يتطلبها العمل الإذاعي من توضيب و ميكساج و ربط و إرسال للمواد الإذاعية. و مما يثير الاستغراب و الدهشة أن كل البعثات الصحفية: الوطنية و الدولية، الرسمية و الخاصة،هُيئت لها فضاءات خاصة و مجهزة ، و ألصقت على مداخلها، "لوغوياتها" و علاماتها المميزة بينما شكلت الإذاعة الأمازيغية الاستثناء الوحيد خلال تغطية أشغال المعرض و أَفِلتْ نجمتها الخماسية ذات اللون الأزرق من جنبات المعرض و كأنها نشاز لا يستحق فقط مجرد المعاملة بالمثل أو كأن صحافييها كائنات غريبة عن كوكب الإعلام أو كأنهم أيتام في مآدب اللئام.
أمام هذه الوضعية النشاز الباعثة على الاشمئزاز و المثيرة للشفقة و الحسرة و المشعرة بالإهانة و "الحكرة"، اضطر صحافيو الإذاعة الأمازيغية إلى إنجاز الحوارات و كافة مهامهم في ممرات الزائرين و العارضين و الانزواء بجانب صناديق القمامة (كما هو مبين في الصورة) و استجداء الكراسي و الطاولات من البعثات المجاورة لتمكين المستجوَبين من الجلوس عليها. فغياب التجهيزات و المعدات عقّد من مهام الطاقم الصحفي و جعل االظروف غير ملائمة بتاتا للاشتغال. و هذا ما أثر سلبا على الأداء و التسجيل الجيدين، حيث يختلط صوت المتدخلين بضجيج المارة و نداءات المعلنين.
رغم كل هذه الإكراهات فقد قام صحفيو الإذاعة الأمازيغية بتغطيات إعلامية دقيقة لأروقة المعرض و أنشطة العارضين و مواكبة تفصيلية لأشغاله منذ الافتتاح حتى الاختتام، بالتعبيرات الأمازيغية الثلاث، بمعدل ست مراسلات إذاعية في اليوم طيلة أيام المعرض بالإضافة إلى البرامج الخاصة بهذا الحدث الدولي (spéciaux) . بعد كل هذه التضجيات الجسام ألا يستحق صحافيو الإذاعة الأمازيغية مجرد مساواتهم بزملائهم و تعاملا يليق برسالتهم الإعلامية النبيلة و الكف عن اعتبارهم إعلاميين من الدرجات السفلى؟
من يتحمل مسؤولية هذه الأوضاع و من له المصلحة في تهميش و إقصاء الإذاعة الأمازيغية و أطرها بهذا الشكل المهين و المستهجن؟ إن الجهة المكلفة بالتنسيق بين إدارة المعرض الدولي للفلاحة و الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، من المفترض أن توفر كل الإمكانيات و تسجل أي نقص أو تجاوز يطال الصحفيين ليتم تداركه على الأقل خلال الأيام الموالية. أما أن يتواصل المشكل طيلة أيام المعرض و لا يبحث له عن حلول فثمة ما يوحي بوجود النية المبيتة لاختلاقه.
إن الشعور بالدونية و المهانة يؤثران لا محالة على الأداء المهني و جودة البرامج المقدمة. فتوسيع قاعدة المستمعين رهينة بجودة المنتوج الإعلامي، و جودة المنتوج الإعلامي رهينة بالظروف التي يعمل فيها الصحفي و مدى احترامها لشخصيته و كرامته و كيانه.
خلال تغطية للمعرض الدولي للفلاحة
عن مجموعة من الجرائد الإلكترونية
كثيرة هي الصور التي تبين الحالة المتردية التي وصلت إليها الإذاعة الأمازيغية و التي تكرس بجلاء التعامل التحقيري و التمييزي الذي تنهجه إدارة دار البريهي مع إعلاميي هذا المنبر. و آخرها ما حدث خلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس حيث لم يخصص لهم، على غرار زملائهم في القنوات الأخرى، فضاء stand)) لإجراء الحوارات الصحفية و تسجيل الربورتاجات و القيام بباقي العمليات التي يتطلبها العمل الإذاعي من توضيب و ميكساج و ربط و إرسال للمواد الإذاعية. و مما يثير الاستغراب و الدهشة أن كل البعثات الصحفية: الوطنية و الدولية، الرسمية و الخاصة،هُيئت لها فضاءات خاصة و مجهزة ، و ألصقت على مداخلها، "لوغوياتها" و علاماتها المميزة بينما شكلت الإذاعة الأمازيغية الاستثناء الوحيد خلال تغطية أشغال المعرض و أَفِلتْ نجمتها الخماسية ذات اللون الأزرق من جنبات المعرض و كأنها نشاز لا يستحق فقط مجرد المعاملة بالمثل أو كأن صحافييها كائنات غريبة عن كوكب الإعلام أو كأنهم أيتام في مآدب اللئام.
أمام هذه الوضعية النشاز الباعثة على الاشمئزاز و المثيرة للشفقة و الحسرة و المشعرة بالإهانة و "الحكرة"، اضطر صحافيو الإذاعة الأمازيغية إلى إنجاز الحوارات و كافة مهامهم في ممرات الزائرين و العارضين و الانزواء بجانب صناديق القمامة (كما هو مبين في الصورة) و استجداء الكراسي و الطاولات من البعثات المجاورة لتمكين المستجوَبين من الجلوس عليها. فغياب التجهيزات و المعدات عقّد من مهام الطاقم الصحفي و جعل االظروف غير ملائمة بتاتا للاشتغال. و هذا ما أثر سلبا على الأداء و التسجيل الجيدين، حيث يختلط صوت المتدخلين بضجيج المارة و نداءات المعلنين.
رغم كل هذه الإكراهات فقد قام صحفيو الإذاعة الأمازيغية بتغطيات إعلامية دقيقة لأروقة المعرض و أنشطة العارضين و مواكبة تفصيلية لأشغاله منذ الافتتاح حتى الاختتام، بالتعبيرات الأمازيغية الثلاث، بمعدل ست مراسلات إذاعية في اليوم طيلة أيام المعرض بالإضافة إلى البرامج الخاصة بهذا الحدث الدولي (spéciaux) . بعد كل هذه التضجيات الجسام ألا يستحق صحافيو الإذاعة الأمازيغية مجرد مساواتهم بزملائهم و تعاملا يليق برسالتهم الإعلامية النبيلة و الكف عن اعتبارهم إعلاميين من الدرجات السفلى؟
من يتحمل مسؤولية هذه الأوضاع و من له المصلحة في تهميش و إقصاء الإذاعة الأمازيغية و أطرها بهذا الشكل المهين و المستهجن؟ إن الجهة المكلفة بالتنسيق بين إدارة المعرض الدولي للفلاحة و الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، من المفترض أن توفر كل الإمكانيات و تسجل أي نقص أو تجاوز يطال الصحفيين ليتم تداركه على الأقل خلال الأيام الموالية. أما أن يتواصل المشكل طيلة أيام المعرض و لا يبحث له عن حلول فثمة ما يوحي بوجود النية المبيتة لاختلاقه.
إن الشعور بالدونية و المهانة يؤثران لا محالة على الأداء المهني و جودة البرامج المقدمة. فتوسيع قاعدة المستمعين رهينة بجودة المنتوج الإعلامي، و جودة المنتوج الإعلامي رهينة بالظروف التي يعمل فيها الصحفي و مدى احترامها لشخصيته و كرامته و كيانه.