حكم تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم
* ما حكم تهنئة النصارى في أعيادهم المختلفة؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بدايةً واجبٌ علينا أن نتقدم لكل أخ من الإخوان المسلمين بالشكر على تحمله المسئولية تجاه دينه ووطنه، هذا عهدنا بكم، ثانيًا أسأل أهل العلم منكم وأنا على ثقة بهم وبفتواهم هل يجوز تهنئة النصارى بعيد القيامة بالذات؟ وهل هناك توافق بين المبررات السياسية في هذا الأمر والفتوى الشرعية، على أساس أن مناسبة هذا العيد عندهم تتنافى مع عقيدتنا الإسلامية، فهل يجوز لرؤساء الدول وكذلك أعلام الأمة الإسلامية أن يهنئوا النصارى بهذا العيد؟
وجزاكم الله خيرًا.
أحب أن نتذكر بعض الأحكام معًا قبل الإجابة على هذا السؤال، للمسلم أن يتزوج اليهودية أو النصرانية فهل الزواج بالنصرانية والإنجاب منها يعد إقرارًا بعقيدتها؟! قال تعالى: ?الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(5)? (المائدة)
ونحن نبيعهم ونشتري منهم ونهاديهم ونقبل هداياهم كما صحت بذلك أحاديث عديدة، وأمرنا أن نعامل مَن لم يحاربنا منهم بالبر والقسط.. قال تعالى: ?لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)? (الممتحنة).
فتقديم التهنئة لغير المسلمين فيما يُعتقد أنه عيدٌ عندهم أليس هذا من البرّ؟ وهل إن هنأته يكون هذا إقرارًا بعقيدته؟ وهل إن هنأني بعيدٍ عندي يكون في هذا إقرار منه بعقيدتي؟ أم أن هذه مجاملات من قبيل البرّ الذي نتعامل به وهو أدنى أثرًا من الزواج والبيع والشراء والمزارعة، كما تم مع يهود خيبر، ولا علاقةَ لهذا بالولاء والبراء الذي يهدف به كثيرٌ من إخوان لنا أنصحهم بأن يعاودوا الفهمَ في حدود الكتاب والسنة لا في ضوء أقوال الرجال وإن كنا نجلُّ رأيَهم والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بدايةً واجبٌ علينا أن نتقدم لكل أخ من الإخوان المسلمين بالشكر على تحمله المسئولية تجاه دينه ووطنه، هذا عهدنا بكم، ثانيًا أسأل أهل العلم منكم وأنا على ثقة بهم وبفتواهم هل يجوز تهنئة النصارى بعيد القيامة بالذات؟ وهل هناك توافق بين المبررات السياسية في هذا الأمر والفتوى الشرعية، على أساس أن مناسبة هذا العيد عندهم تتنافى مع عقيدتنا الإسلامية، فهل يجوز لرؤساء الدول وكذلك أعلام الأمة الإسلامية أن يهنئوا النصارى بهذا العيد؟
وجزاكم الله خيرًا.
أحب أن نتذكر بعض الأحكام معًا قبل الإجابة على هذا السؤال، للمسلم أن يتزوج اليهودية أو النصرانية فهل الزواج بالنصرانية والإنجاب منها يعد إقرارًا بعقيدتها؟! قال تعالى: ?الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(5)? (المائدة)
ونحن نبيعهم ونشتري منهم ونهاديهم ونقبل هداياهم كما صحت بذلك أحاديث عديدة، وأمرنا أن نعامل مَن لم يحاربنا منهم بالبر والقسط.. قال تعالى: ?لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)? (الممتحنة).
فتقديم التهنئة لغير المسلمين فيما يُعتقد أنه عيدٌ عندهم أليس هذا من البرّ؟ وهل إن هنأته يكون هذا إقرارًا بعقيدته؟ وهل إن هنأني بعيدٍ عندي يكون في هذا إقرار منه بعقيدتي؟ أم أن هذه مجاملات من قبيل البرّ الذي نتعامل به وهو أدنى أثرًا من الزواج والبيع والشراء والمزارعة، كما تم مع يهود خيبر، ولا علاقةَ لهذا بالولاء والبراء الذي يهدف به كثيرٌ من إخوان لنا أنصحهم بأن يعاودوا الفهمَ في حدود الكتاب والسنة لا في ضوء أقوال الرجال وإن كنا نجلُّ رأيَهم والله أعلم.