عندما ينبعث الطاغوت
إنه كالأفعى , لا يموت إلا إذا سحقت رأسه , أو كالكلب كما يقال له سبعة أرواح , كم كنت مخطئا حين ظننت أن الطاغوت قد مات , لكن لم أكن أعلم أن له مريدين من باقي الزوايا , فقد بنوا عليه قبة , زرتها بنفسي قبل أيام , متيمنا ببركته التي جاد علي بها أحد سواعده , كم كنت حزينا , حينما سألني عن مسألة يقضيها , رغم أنه يجهلها , علمت حينها أن المريدين قد زج بهم جهلهم فى غياهب الظلمات , لكن هيهات هيهات فالجهل عار ولو بحسن نية , تحسرت ودرفت دموعا , وعلمت حينها أنه زج بنا جميعا رغما عنا , اقتنعت بأن الطواغيت في زمننا هذا لا تزول إلا بزوال المريدين , فيدا في يد أيها الأحرار , كي ننعم بالحياة ونتنفس الصعداء ونحيا من جديد .