تمكَروت و مهزلة إصلاح بعض طرقها
تمكروت (زاكورة بريس) عرفت تمكَروت في الشهور الستة الماضية ما سمته الجهات الرسمية بعملية إصلاح و تهيئة بعض الطرق و الأحياء الخاصة بها و ذلك بقيمة مالية مهمة جدا , لكن و كما العادة فإن الشركات التي تتكلف دائما بإنجاز المشاريع بتمكَروت تهتم بالربح الخاص قبل الصالح العام , و خير مثال على ذلك هو عملية تهيئة المقطع الطرقي المار بتمكَروت و الذي ينتمي إلى الطريق الوطنية رقم تسعة ، حيث تم توسعته و استبدلت عواميد النور الخاصة به ، لكن فوجئت الساكنة بأن هذا الشارع الذي تمت عملية تهيئته الأسبوع الماضي كان مجرد ضحكة و لعبة لعبها أناس ما من أجل التمكن من المال العام ، فهذا الشارع الذي تعرض لعميلة الإفساد أو ما يسمونه هم بالإصلاح قد بدأ في التآكل قبل أن يتم و لو شهرا واحدا ، و بدأت معالم الشارع القديم تظهر للعيان بحفره ، و مما يثير الاستغراب أن عملية إصلاحه في البداية كانت بطيئة جدا لتأتي الشركة المكلفة بالاصلاح في الأخير لتنجز في عشرة أيام ما لم يتم إنجازه في خمسة أشهر كاملة ، كل هذا من اجل السطو على المال العام و الاحتيال على المواطنين و المسؤولين و إيهامهم بأن عملية تهيئة الشارع كانت مكلفة و أنه كانت تصرف عليه أموال طائلة طيلة ستة أشهر في حين أنهم كانوا يعملون يوما و يتوقفون أسابيعا أخرى ، لكن السؤال الأكثر أهمية هنا هو أين المراقبة و الهيآت المسؤولة عنها في جماعة تمكَروت أو في عمالة الإقليم و أين هي هيآت المجتمع المدني ، فها هو ذا شارع صرفت عليه مبالغ طائلة تآكل حتى قبل متم شهر على إنجازه مما يدل على أنه كان عرضة للغش و النهب و السلب و لهذا كله نرجوا من المسؤولين تدارك الموقف و التحقيق في الأمر ، كما نرجوا من هيآت المجتمع المدني توعية الناس و التحرك في سبيل محاربة الفساد و النهب و التهميش الذي يطال تمكَروت و ساكنتها كما ندعوا العمالة إلى إعادة النظر في الناس الذي توكل إليهم المشاريع كل سنة رغم كون معظم مشاريعهم هي عبارة عن أمثلة حية للغش و النهب و السلب و التطاول على المال العام و كذا قلة الخبرة و انعدام الكفاءة , و كفاكم تحامقا و تجاهلا ونهبا