عامل الإقليم يفتتح مهرجان الصيد بالصقور
عامل الإقليم يفتتح مهرجان الصيد بالصقور
تم افتتاح مهرجان الصيد بالصقور بحضور المندوب السامي للمياه والغابات وعامل الإقليم ومدير الأملاك المخزنية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي وبعض الضيوف من الدول العربية الشقيقةوالسلطات المحلية ورجال الإعلام والجدير بالذكر أن هدا المهرجان في دورته الأولى والمنظم من طرف جمعية الصيد بالصقور لقواسم بتعاون مع وزارة الثقافة وجمعية الشؤون الثقافية للعمالة عرف اقبلا جماهيريا لكن الحرارة المفرطة لتلك المنطقة وقفت عائقا للاستمتاع باللوحات الفولكلورية التي تم تقديمها أمام الوفد الرسمي ويتعلق الأمر بلوحات تجسد عادات وتقاليد المنطقة .
لقد شكل هدا المهرجان خلفية ثقافية ممتازة بالنسبة للسياحة المغربية نظرا لكون البادية هي دائما فضاء للسلام وللهدوء والضيافة حيت سعى المنظمون لهده التظاهرة إلى إعادة جوانب أخرى من هدا التراث إلى دائرة الضوء خاصة مظاهر الخبرة في مجالات مختلفة من تراث هده المنطقة .
لقد تمت مسطرة برنامج زاخر يضم تخريجة الطالب التي كانت تتميز بها منطقة دكالة برمتها مع استعراض لبعض مكونات التراث الثقافي للمنطقة من الصقارة والتوريدة والصيد بالكلاب السلوقية والحصادة وتقديم الذبيحة للولي الصالح مولاي الطاهر القاسمي ومشاركة مجموعة تكادة التي خلقت متنفسا لسكان المنطقة من خلال أغانيها الشعبية النابعة من تراث المنطقة .
ويرى المتتبعون ان إقامة هده التظاهرة على تراب جماعة لقواسم ذات موقع استراتيجي ان يؤهل المنطقة برمتها لتصبح قطبيا سياحيا بامتياز وقاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
ومعروف ان منطقة دكالة عامة ومنطقة لقواسم خاصة، وعلى غرار باقي مناطق المملكة ، غنية بتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين ، يتكون من صفحات عديدة ومتنوعة لا يمكن اختزالها في هذه الورقة، كونها مليئة بالملاحم والأفراح ، كسبب لتاريخ تولد عنه تنوع ثقافي فريد، حركة وكلام ، فرح وألم ، غناء وحكاية ، زراعة وموسيقى، صوت وإحساس، معمار وطبخ، صيد وقنص ، لعب وأدب ، ثقافة وعادات ، طرز وصناعة تقليدية ، فروسية وتربية الصقور ، رياضة وعلوم ... دكالة العالمة ، هذه الأرض ذات التراث الثقافي والطبيعي الغني وهدا ما ركز عليه الأساتذة في الندوة العلمية التي أقيمت في الخيمة الرسمية والتي كانت بعنوان الصقر ثقافة دبلوماسية رياضة تنمية وتواصل .كانت من تنشيط الدكتور محمد المهناوي ومشاركة كل من احمد الوارث رضوان خديد وابو القاسم الشبري ولم يحضرها عبدالهادي التازي كما كان مقررا .
من هدا المنطلق يمكن اعتبار هده المنطقة جوهرة الثقافة المحلية ثقافة أصيلة لا يشوبها التغيير ثقافة لا يمكن ان تتجسد أكثر إلا عند ساكنتها لدالك كان لمنطقة القواسم موعدا في هدا المهرجان لإبراز موروثها الثقافي.