جريمة قتل بسبب نزاع حول "الغرامة" بسيدي بنور
بقلم دوالرشاد
أدانت الغرفة الجنحية الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، المسمى (أ.ع) وحكمت عليه بعشر سنوات سجنا من أجل جناية الضرب والجرح العمديين مع استعمال السلاح المفضيين إلى الموت، دون نية إحداثه، طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي، واستعمال ناقلة ذات محرك، دون إذن مالكها، بعد إعادة تكييف فعل السرقة الموصوفة، فيما برأت المتهم الثاني من جنحة عدم التبليغ عن وقوع جناية طبقا للفصل 299 من القانون الجنائي. تعود وقائع هذه النازلة إلى بداية شهر يوليوز من سنة 2011، حين طلب من أفراد المركز القضائي بسيدي بنور التوجه إلى المركز الترابي لدرك الملكي بأولاد عمران لمؤازرة زملائهم، في قضية تتعلق بالقتل العمد، التي ذهب ضحيتها أحد سكان دوار سي الذهبي بالجماعة القروية لتامدة التابعة لإقليم سيدي بنور.
بعد التحاقها بمكان الحادث، وجدت الفرقة الدركية جثة الهالك مضرجة بالدماء أمام باب بيته، وعاينت جروحا بيده اليمنى. وبعد الكشف على صدره وجدت جرحا فوق القلب ينزف بالدم. واستمعت الضابطة القضائية لزوجة الهالك، فصرحت أن زوجها كان يوجد بأحد الأعراس وعاد في حدود الساعة الرابعة صباحا واندس في فراشه للنوم. وفي الساعة السادسة، سمعت طرقا عنيفا على الباب، فأيقظته وخرج لفتحه، فوجد المتهم. وسمعت ملاسنات بين الطرفين، ولما التحقت بالباب، شاهدت المتهم يشد على عنق زوجها بيده اليسرى ويوجه له ضربة بالسكين باليمنى، وفر عبر دراجته النارية.
تعرفت الضابطة القضائية على هوية الجاني وحررت مذكرة بحث في حقه. وخلال شهر يناير من السنة الماضية، بلغ إلى علمها وجوده بمقر سكنه، فالتحقت فرقة خاصة بالدوار وتمكنت من اعتقاله واقتياده إلى مقر المركز القضائي بسيدي بنور. وخلال التحقيق، اعترف المتهم بالمنسوب إليه، وأكد أنه ليلة الحادث التقى بالضحية والتحقا بعرس وشربا قنينة من (ماء الحياة).
ولما شرع الجوق الشعبي المكون من مجموعة من الشيخات و«الشياخ»، في العزف وحمي وطيس العرس، شرع الضحية يوزع أوراقا مالية على الشيخات وطلب من رئيس الجوق تمكينه من «الكمنجة» من أجل العزف والغناء. ما جعل المتهم يعلق أوراقا مالية على صدره وعلى «الكمنجة»، وعند نهاية العرس، اختفى الضحية عن الأنظار، وعندما سأل المتهم الشيخات عن مآل المبلغ المالي الذي رمى به على زميله، أكدن له أن الضحية حازه لنفسه.
وأضاف المتهم أنه غادر العرس وتوجه رفقة المتهم الثاني على متن دراجتيهما، إلى حيث يقطن الضحية. مؤكدا أنه لما طرق على الباب فوجئ بالهالك وأخيه يهجمان عليه بـ»مدراة»، فاضطر إلى الدفاع عن نفسه، ثم أصاب الضحية فوق صدره وغادر المكان، مؤكدا أنه لم يكن ينوي إزهاق روحه، بل كان ينوي استرداد ماله المسروق.
مذكرة بحث
تعرفت الضابطة القضائية على هوية الجاني وحررت مذكرة بحث في حقه. وخلال شهر يناير من السنة الماضية، بلغ إلى علمها وجوده بمقر سكنه، فالتحقت فرقة خاصة بالدوار وتمكنت من اعتقاله واقتياده إلى مقر المركز القضائي بسيدي بنور.