أقدم عليها الشباب وضحك منها الكبار.
أقدم عليها الشباب وضحك منها الكبار .
إنها الوقفة التي نظمها مجموعة من الشباب الشغوف الطموح إلى الإصلاح والتغيير كما يراه في معتقــــــــــــده.
إذن ها هو الشاب النابوري قد ثار من جديد ضد ما يعتقده انه الإقصاء والتهميش و لكن يبدو أن ثقافة الاحتجاج آو بالأحرى حق التظاهر السلمي لا زالت لم ترى نفادا إلى عقلية المواطن بهذه المنطقة .ولا بأس بالتعريف بهذا المصطلح :
الاحتجاج هو واحد من وسائل التعبير وإبداء الرأي الأربعة المتمثلة في وسائل فردية ووسائل جماعية ووسائل شفهية وأخرى مكتوبة، وهي وسائل رغم ما يبدو عليها من انفصال عن بعضها فإنها، على الأخص، في حالة الاحتجاج تتداخل بحيث يتم الجمع بين التعبير الشفهي أو التصويري ، وذلك بالإضافة إلى أن الاحتجاج يتم مصحوبا بهذه الوسائل التعبيرية في الشارع العام، في شكل وقفة أو اعتصام أو مسيرة أو تجمع خطابي، على مرأى ومسمع ممن حضره.
فكما أن المواطنين صوتوا على أسمى قانون بهذا البلد وهو الدستور صوتوا عليه بنعم بأغلبية ساحقة جاهلين آو عن عدم دراية أو بسبب الأمية المتفشية بين أوساطهم ، أنهم صوتوا على الفصل 25 إلى الفصل 29 التي تخول وتسمح بحق التظاهر والتجمع والاحتجاج السلمي لكل مواطن للتعبير عن رأيه وأفكاره بكل حرية .
إذن فبينما هم في حلقيتهم يرددون ما يرددونه إلا وتساقطت عليهم من هنا أو هناك وعلى مسمعهم أو بعيدا عنهم ، يتساقط عليهم الوابل من الانتقاد اللاذع ، فنرى هذا يتهكم ويقول ما هذا الحفل ( أحواش) عندما سمع أيادي هؤلاء الشباب تصفق ضانا أن تمت حفلة أحواش . في حين تسمع ذاك يقول : الشفقة ثم الشفقة بهؤلاء الفتية ، مدوا لهم شربة ماء فلعلهم أكثر احتياجا جراء كثرة الكلام والهرج ( شعارات) ومن شدة حرارة الشمس التي نزلت فوق رؤوسهم ، فيما جاءني آخرون كل واحد منهم يطلب مني وبضحكة وتهمكم وسخرية فيقول :
عليك بهم أنت المسؤول !!!!!!!!!!!! أنت المسؤول . !!!!!! ، أنقد هؤلاء الأطفال من شدة ما حل بهم من حماقة وهستيرية ، في ما تسمع الآخر يقول لي أخرج إلى هؤلاء وقدم لهم ما يريدون أي أمنح لهم الحقوق التي يطالبون بها . هؤلاء الأغبياء ظنوا وبكل جهل أنني أنا الذي يقف وراء تنظيم هذه الوقفة ، يا للحماقة !!!!!!!! .
بالله عليكم ، هل من يقف مع الشباب ومع طموحاتهم ومن اجل الأخذ بيده وتأطيره ، هل هي خطيئة وجريمة في حق هذا وذاك .
هل اقترفت ذنبا عندما أتفوه وأقول : نعم.... نعم ..... وبكل اعتزاز وفخر وهو شرف لي بأن أؤيد وأعتز بهؤلاء الشباب من صميم قلبي ليس في ما يرددونه أو ما يطالبون به بل بالطريقة وبالأسلوب الحضاري السلمي الذي أملته عليهم ثقافتهم ، نعم أعتز بأن أرى شباب بضمير حي وطموح ، يهتف ويبحث عن ذاته ويريد التأقلم مع واقع يرى فيه ضرورة إلى الإصلاح والتمنية وكما قال الفيلسوف الفرنسي ديكارت: أنا أفكر.. إذن أنا موجود.
تحياتي لكل شاب غيور ومحب لبلده .
اخوكم : jakom