لــــــــماذا الاخوان ؟؟؟؟
فى الفترة الماضية كنا نتساءل دوماً: لماذا الإخوان؟ حتى هلّ علينا هذا الإخوانى صبحى صالح ليجيب عن هذا التساؤل، وفوجئنا أن الاجابة هى: اسألوا سنة 1938، السنة التى لم يولد أبى فيها بعد، وعندما أصيب الجميع بالبلاهة من إجابة هذا الإخوانى استشعر الحرج وأجاب بإجابة قد تكون صادمة لكنها فى واقع الأمر كوميدية تصل إلى حد «الاشتغالة» التى اعتدنا عليها من جماعة الإخوان، ألا وهى أن الإخوان السبب فى الحفاظ على الإسلام والأمة من الوقوع فى الإثم والضلال!! لذلك، تقديراً لفشل الإخوانى صبحى صالح فى الإجابة عن هذا السؤال، حاولت أن أتولى نيابة عنه إجابته.
فى واقع الأمر، إذا أردنا أن نعرف الحقيقة فعلينا أن نبحث خلف الكواليس لعلنا نهتدى إلى تفسير لما يحدث الآن، مما لا شك فيه أننا نعيش فى أزمة ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط أيضاً.. فإذا بنا نجد أمير قطر يحاول أن يخلق له كياناً ونفوذاً فى دول الربيع العربى بأمواله طامحاً إلى أن يجعل من نفسه خليفة للمسلمين، ولكن هيهات، فإذا بنا نرى الشعب التونسى يلفظه ويلفظ أمواله وينقلب على المرزوقى حينما قال إنه سيلاحق قضائياً كل من يتهكم على قطر وأميرها، وهذا أيضاً ما فعله الشعب المصرى الذى أبدى عدم ارتياح لأموال قطر خاصة أنها على شكل سندات وبفائدة أيضاً، وهو يشعر أن خلفها أبواباً من الجحيم.
وما زلنا نتساءل: لماذا الإخوان، ولماذا هم من يحكمون الآن؟!
تبدو الأمور متشابكة ومعقدة، وقد يصعب فهمها إلا إذا وجدنا مفتاح حلها.. قد يكون هذا المفتاح هو العلاقات الإخوانية الإيرانية. لو نظرنا إلى مشكلة سوريا وشعبها المقهور سنجد أن إيران جزء كبير من هذه المشكلة بدفاعها المستميت عن بشار القاتل، ولو نظرنا من الجانب الآخر إلى التقارب الإخوانى الإيرانى سنجد هذا التقارب قد يكون الحل فى مشكلة سوريا وفقاً للمنظور الأمريكى القطرى الذى يريد أن يحكم الإخوان سوريا، فإيران تثق بالإخوان حسب ما نراه الآن، بدليل الزيارات المتبادلة، وقد ترضى بحكم الإخوان فى مقابل رفع أيديها عن بشار.
وأيضاً لو نظرنا إلى جيراننا فى غزة سنجد الإجابة واضحة وضوحاً جلياً، فالإخوان استطاعوا أن يكبحوا جماح حماس التابعة لهم، وعقدوا هدنة طويلة الأمد بينها وبين إسرائيل قد تصل إلى حد التعاون الأمنى بين الطرفين.
وطبقاً لما سبق ذكره نستطيع أن نجيب عن سؤال: لماذا الإخوان، خاصة فى ظل نظر الأمريكان للجماعة على أنها التنظيم الأكثر قدرة على السمع والطاعة وتقديم حلول للمشكلات التى تواجه أمريكا ليس فى مصر فقط، بل والشرق الأوسط أيضاً.. أتمنى من الله أن أكون قد وُفقت فى إجابة السؤال الذى فشل فى إجابته الإخوانى صبحى صالح.
ياسمين محفوظ
فى واقع الأمر، إذا أردنا أن نعرف الحقيقة فعلينا أن نبحث خلف الكواليس لعلنا نهتدى إلى تفسير لما يحدث الآن، مما لا شك فيه أننا نعيش فى أزمة ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط أيضاً.. فإذا بنا نجد أمير قطر يحاول أن يخلق له كياناً ونفوذاً فى دول الربيع العربى بأمواله طامحاً إلى أن يجعل من نفسه خليفة للمسلمين، ولكن هيهات، فإذا بنا نرى الشعب التونسى يلفظه ويلفظ أمواله وينقلب على المرزوقى حينما قال إنه سيلاحق قضائياً كل من يتهكم على قطر وأميرها، وهذا أيضاً ما فعله الشعب المصرى الذى أبدى عدم ارتياح لأموال قطر خاصة أنها على شكل سندات وبفائدة أيضاً، وهو يشعر أن خلفها أبواباً من الجحيم.
وما زلنا نتساءل: لماذا الإخوان، ولماذا هم من يحكمون الآن؟!
تبدو الأمور متشابكة ومعقدة، وقد يصعب فهمها إلا إذا وجدنا مفتاح حلها.. قد يكون هذا المفتاح هو العلاقات الإخوانية الإيرانية. لو نظرنا إلى مشكلة سوريا وشعبها المقهور سنجد أن إيران جزء كبير من هذه المشكلة بدفاعها المستميت عن بشار القاتل، ولو نظرنا من الجانب الآخر إلى التقارب الإخوانى الإيرانى سنجد هذا التقارب قد يكون الحل فى مشكلة سوريا وفقاً للمنظور الأمريكى القطرى الذى يريد أن يحكم الإخوان سوريا، فإيران تثق بالإخوان حسب ما نراه الآن، بدليل الزيارات المتبادلة، وقد ترضى بحكم الإخوان فى مقابل رفع أيديها عن بشار.
وأيضاً لو نظرنا إلى جيراننا فى غزة سنجد الإجابة واضحة وضوحاً جلياً، فالإخوان استطاعوا أن يكبحوا جماح حماس التابعة لهم، وعقدوا هدنة طويلة الأمد بينها وبين إسرائيل قد تصل إلى حد التعاون الأمنى بين الطرفين.
وطبقاً لما سبق ذكره نستطيع أن نجيب عن سؤال: لماذا الإخوان، خاصة فى ظل نظر الأمريكان للجماعة على أنها التنظيم الأكثر قدرة على السمع والطاعة وتقديم حلول للمشكلات التى تواجه أمريكا ليس فى مصر فقط، بل والشرق الأوسط أيضاً.. أتمنى من الله أن أكون قد وُفقت فى إجابة السؤال الذى فشل فى إجابته الإخوانى صبحى صالح.
ياسمين محفوظ