الجماعة القروية لآيت نعمان: جماعة فقيرة رغم مؤهلاتها الغنية
ذ. فــــريد وشطيــــن
الجماعة القروية لآيت نعمان:
جماعة فقيرة رغم مؤهلاتها الغنية
تقع الجماعة القروية لآيت نعمان في إقليم الحاجب التابع لجهة مكناس تافيلالت. تحدها من الجهة الشمالية الجماعة القروية "الحاج قدور" و من الجهة الجنوبية جماعة "تزكيت" التابعة لإقليم إفران و من ناحية الغرب الجماعة القروية "إقدار" و من الشرق الجماعة القروية "آيت حرز الله".
و من الناحية الإدارية، فجماعة آيت نعمان تابعة لقيادة الدير. أما عرقيا فسكانها أمازيغ ينتمون لفدرالية "آيت نضير" و يبلغ عددهم 6375 نسمة حسب إحصاء سنة 2004، و يتوزعون على الدواوير على الشكل التالي :
-آيت حند وحسين : 668 - آيت علي : 711
- آيت عمرو : 333 - آيت حند : 668
- آيت موسى : 341 - آيت بوهو : 203
- آيت سعيد : 1773 - آيت يوسف وعثمان : 241
- آيت عموإقبلين : 75 - آيت منصور : 147
- آيت يشو : 137 - آيت شعو : 230
- آيت بنيوسف : 107 - آيت يوسف وحمو : 414
- آيت حسي وسعيد : 124 - آيت عمو باقسو : 56
- آيت عبو : 121
و تقدر مساحة الجماعة بحوالي 161,44 كلم2، تنقسم بين السهل و الجبل و تعتبر الطريق الجهوية رقم 714 التي تربط الجماعة بعين تاوجطات الحد الفاصل بين هاتين الوجهتين الطبيعيتين.
فالمناطق السهلية الموجودة بسايس و التي تمثل حوالي %50، تستغل في المزروعات الفلاحية:
- الخضر مثل البطاطس و البصل و الطماطم و الثوم ...
- القطاني مثل العدس و الفاصولياء و الحمص و الفول ...
- الأشجار المثمرة كالزيتون و العنب و التين...
- زراعة الحبوب كالقمح الصلب و الطري و الشعير...
- الزراعات العلفية كالبرسيم و "الخرطال" و غيرهما
و يساعدها في ذلك طقسها المعتدل نسبيا و الموارد المائية التي توفرها مجموعة من الأودية كواد "عين أغبال" و "بوخو "و "بوبودا" و "أزرا نلحد".
أما المناطق الجبلية و التي تمثل حوالي %29، فتبتدئ كلما اتجهنا نحو إقليم إفران، و يعتمد سكانها بالأساس على تربية الماشية خصوصا الأغنام من صنف "أحكاّن" (تمحضيت). بالإضافة إلى زراعة الحبوب مثل القمح و الشعير و الذرة و بعض الزراعات العلفية.و قد شرع فلاحو هذه المناطق مؤخرا في التعاطي لزراعة البصل نظرا لإنتاجه الجيد بها، و لغرس الأشجار المثمرة كاللوز و التفاح و الزيتون. و يتميز الطقس ببرودته الشديدة و تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء. و كثيرا ما تتسبب الزخات المطرية و موجات الصقيع و تساقط الَبَرَد في خسائر مهمة خصوصا بالنسبة للأشجار المثمرة و بعض أنواع الخضر.
و رغم الموارد الطبيعية المهمة التي تزخر بها جماعة آيت نعمان إلا أنها تعتبر من أفقر الجماعات على الصعيد الوطني إذ تبلغ نسبة الفقر %78 بسبب اعتمادها على قطاع واحد هو القطاع الفلاحي. هذا القطاع بنفسه يعاني من التقلبات المناخية و الاعتماد على الوسائل التقليدية و مشاكل التسويق و ضعف تأطير الفلاحين...
كان بالإمكان الاعتماد على قطاعات أخرى كالسياحة باستغلال المؤهلات الطبيعية و الغابوية و تشييد الفنادق و المركبات السياحية، و كالصناعات التحويلية مثل تصبير و تعليب بعض الخضراوات و الفواكه لضمان موارد اقتصادية و اتشغيل اليد العاملة.
و تعرف جماعة آيت نعمان ركودا كبيرا و مهولا على الصعيد التنموي نظرا لغياب استراتيجيات سياسية واضحة و برامج دقيقة، و محددة لدى المجالس القروية المنتخبة المتعاقبة على تسييرها. فرغم انبعاث عهد جديد وخلق أوراش التنمية المستدامة و فتح آفاق واعدة للاستثمارات، فلازالت الأفكار التقليدية و الحسابات السياسوية هي الطاغية حتى الآن على تعامل المجالس المنتخبة مع الساكنة.
فرغم مشروع كهربة العالم القروي، لا تزال مجموعة من الدواوير و القرى بالجماعة القروية لآيت نعمان بدون كهرباء و كمثال على ذلك دوار "بوخو". أما بالنسبة للماء الصالح للشرب فلا تتعدى نسبة السكان المستفيدة منه %40. كما لا تزال مجموعة من السكان تعيش في عزلة تامة و تنقطع بها السبل كلما تساقطت الثلوج أو تهاطلت الأمطار نظرا للحالة المتردية و المهترئة التي توجد عليها المسالك الطرقية كدوار "بير اسفان" على سبيل المثال لا الحصر. و قد ساهم (برنامج الطرق الوطني لفك العزلة عن العالم القروي) في إمداد بعض المداشر بالطرق كما هو الحال باالنسبة للطريق المؤدية إلى دوار "آيت يوسف اوحمو" الممولة من طرف وزارة التجهيز و النقل. كما تهدر أموال ميزانية الجماعة أحيانا في وجهات لا تستفيد منها بل تزيد في إثقال كاهلها و كمثال على ذلك، تحمل الجماعة أعباء أداء رواتب بعض الموظفين التابعين لها إداريا، لكنهم يزاولون مهامهم داخل إدارات أخرى.
- -
الجماعة القروية لآيت نعمان:
جماعة فقيرة رغم مؤهلاتها الغنية
تقع الجماعة القروية لآيت نعمان في إقليم الحاجب التابع لجهة مكناس تافيلالت. تحدها من الجهة الشمالية الجماعة القروية "الحاج قدور" و من الجهة الجنوبية جماعة "تزكيت" التابعة لإقليم إفران و من ناحية الغرب الجماعة القروية "إقدار" و من الشرق الجماعة القروية "آيت حرز الله".
و من الناحية الإدارية، فجماعة آيت نعمان تابعة لقيادة الدير. أما عرقيا فسكانها أمازيغ ينتمون لفدرالية "آيت نضير" و يبلغ عددهم 6375 نسمة حسب إحصاء سنة 2004، و يتوزعون على الدواوير على الشكل التالي :
-آيت حند وحسين : 668 - آيت علي : 711
- آيت عمرو : 333 - آيت حند : 668
- آيت موسى : 341 - آيت بوهو : 203
- آيت سعيد : 1773 - آيت يوسف وعثمان : 241
- آيت عموإقبلين : 75 - آيت منصور : 147
- آيت يشو : 137 - آيت شعو : 230
- آيت بنيوسف : 107 - آيت يوسف وحمو : 414
- آيت حسي وسعيد : 124 - آيت عمو باقسو : 56
- آيت عبو : 121
و تقدر مساحة الجماعة بحوالي 161,44 كلم2، تنقسم بين السهل و الجبل و تعتبر الطريق الجهوية رقم 714 التي تربط الجماعة بعين تاوجطات الحد الفاصل بين هاتين الوجهتين الطبيعيتين.
فالمناطق السهلية الموجودة بسايس و التي تمثل حوالي %50، تستغل في المزروعات الفلاحية:
- الخضر مثل البطاطس و البصل و الطماطم و الثوم ...
- القطاني مثل العدس و الفاصولياء و الحمص و الفول ...
- الأشجار المثمرة كالزيتون و العنب و التين...
- زراعة الحبوب كالقمح الصلب و الطري و الشعير...
- الزراعات العلفية كالبرسيم و "الخرطال" و غيرهما
و يساعدها في ذلك طقسها المعتدل نسبيا و الموارد المائية التي توفرها مجموعة من الأودية كواد "عين أغبال" و "بوخو "و "بوبودا" و "أزرا نلحد".
أما المناطق الجبلية و التي تمثل حوالي %29، فتبتدئ كلما اتجهنا نحو إقليم إفران، و يعتمد سكانها بالأساس على تربية الماشية خصوصا الأغنام من صنف "أحكاّن" (تمحضيت). بالإضافة إلى زراعة الحبوب مثل القمح و الشعير و الذرة و بعض الزراعات العلفية.و قد شرع فلاحو هذه المناطق مؤخرا في التعاطي لزراعة البصل نظرا لإنتاجه الجيد بها، و لغرس الأشجار المثمرة كاللوز و التفاح و الزيتون. و يتميز الطقس ببرودته الشديدة و تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء. و كثيرا ما تتسبب الزخات المطرية و موجات الصقيع و تساقط الَبَرَد في خسائر مهمة خصوصا بالنسبة للأشجار المثمرة و بعض أنواع الخضر.
و رغم الموارد الطبيعية المهمة التي تزخر بها جماعة آيت نعمان إلا أنها تعتبر من أفقر الجماعات على الصعيد الوطني إذ تبلغ نسبة الفقر %78 بسبب اعتمادها على قطاع واحد هو القطاع الفلاحي. هذا القطاع بنفسه يعاني من التقلبات المناخية و الاعتماد على الوسائل التقليدية و مشاكل التسويق و ضعف تأطير الفلاحين...
كان بالإمكان الاعتماد على قطاعات أخرى كالسياحة باستغلال المؤهلات الطبيعية و الغابوية و تشييد الفنادق و المركبات السياحية، و كالصناعات التحويلية مثل تصبير و تعليب بعض الخضراوات و الفواكه لضمان موارد اقتصادية و اتشغيل اليد العاملة.
و تعرف جماعة آيت نعمان ركودا كبيرا و مهولا على الصعيد التنموي نظرا لغياب استراتيجيات سياسية واضحة و برامج دقيقة، و محددة لدى المجالس القروية المنتخبة المتعاقبة على تسييرها. فرغم انبعاث عهد جديد وخلق أوراش التنمية المستدامة و فتح آفاق واعدة للاستثمارات، فلازالت الأفكار التقليدية و الحسابات السياسوية هي الطاغية حتى الآن على تعامل المجالس المنتخبة مع الساكنة.
فرغم مشروع كهربة العالم القروي، لا تزال مجموعة من الدواوير و القرى بالجماعة القروية لآيت نعمان بدون كهرباء و كمثال على ذلك دوار "بوخو". أما بالنسبة للماء الصالح للشرب فلا تتعدى نسبة السكان المستفيدة منه %40. كما لا تزال مجموعة من السكان تعيش في عزلة تامة و تنقطع بها السبل كلما تساقطت الثلوج أو تهاطلت الأمطار نظرا للحالة المتردية و المهترئة التي توجد عليها المسالك الطرقية كدوار "بير اسفان" على سبيل المثال لا الحصر. و قد ساهم (برنامج الطرق الوطني لفك العزلة عن العالم القروي) في إمداد بعض المداشر بالطرق كما هو الحال باالنسبة للطريق المؤدية إلى دوار "آيت يوسف اوحمو" الممولة من طرف وزارة التجهيز و النقل. كما تهدر أموال ميزانية الجماعة أحيانا في وجهات لا تستفيد منها بل تزيد في إثقال كاهلها و كمثال على ذلك، تحمل الجماعة أعباء أداء رواتب بعض الموظفين التابعين لها إداريا، لكنهم يزاولون مهامهم داخل إدارات أخرى.
- -