فضاءات كفر الشيخ مفتاح

كفر الشيخ مفتاح

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أحمد فتحى عمر الخولى
مسجــل منــــذ: 2013-01-01
مجموع النقط: 100.2
إعلانات


"العيّاط" علم الشعب "النواح"


لم يسلم الشعب من بركات الرئيس "النحس"، إنما كان له من اسمهٌ نصيب وحظ، فأصبح النواح من ارتفاع الأسعار وزيادة معدل الجريمة، والفقر والبطالة هى المكتسبات الحقيقية للمصريين فى عهد "البائس" مرسى.
ولم يجنى الشعب من مرسى سوى صفة لقبه "العياط" بعدما أصبحت صناديق القمامة هى مائدة الرحمة لكثير من المصريين، فالعلاج المجانى أختفى تماما، والمرض والإهمال وتلال القمامة ونقص السولار والانفلات الأمنى، الفتن وخطف النساء والأطفال، البطالة والسرقة والقتل، أصبح كل هؤلاء من السمات الأساسية التى تميز عصر النهضة ومشروعها الذى أصبح واضحًا للجميع أنه "الفنكوش".
نسينا شكل اللحمه:
يقول حسين محمد ويعمل سائق توك توك ولديه طفلان ويعيشان فى حجرة واحدة بحى منشية ناصر: "فى عهد النهضة نسينا شكل "اللحمة"، ولم نأكل اللحمة منذ عيد الأضحى السابق، وفواتير الكهرباء والمياه زادت الضعف بالرغم من انقطاع الكهرباء، وحتى رغيف العيش صغر حجمه، ولم أتمكن من شرائه بعد الساعة 12 ظهر حيث ينتهى بيعه بسبب نقص حصة الأفران من الدقيق".
مش لاقين العلاج
وتشتكى الحاجة أم هدى من سكان حى عين شمس من ضيق ذات اليد وارتفاع الأسعار والغلاء والمرض تقول: "إن زوجها مريض ولا يستطيع العمل والمعاش 350 جنيهًا، ولديها ابنة عروسة بسبب الانفلات الأمنى تركت وظيفتها كبائعة بمحل ملابس, ولديها ولد طالب فى المرحلة الإعدادية، ولا تستطيع توفير العلاج لزوجها الذى يعانى من مرض الصدر بالرغم من اشتراكه فى التأمين الصحى الوهمى على حد قولها".
وتشير إلى أنها لا تستطيع شراء الطعام واللحمة وفى كثير من الأحيان تحرم نفسها من الطعام لتوفيره لأولادها وزوجها الذى يرفض مساعدة أهالى الحى له بالرغم من مرضه الشديد،
وتؤكد أن الله وحده هو الذى يعلم بحال أسرتها وزوجها المريض.

بيع المخدرات عينى عينك
بينما تشكوا سيدة حسين من سكان منطقة المطرية من الانفلات الأمنى الواضح فى عهد النهضة تقول: انتخبنا مرسى على أساس تحقيق الأمن فى 100 يوم وبعد أكثر من 8 شهور من حكمه زاد الانفلات الأمنى وأصبح بيع المخدرات عينيى عينك على النواصى وفى الحارات، وازدادت المشاكل والاشتباكات بالأسلحة وهوجمت أقسام الشرطة، وأصبحت أخاف على بناتى من الخروج للمدرسة فى ظل هذا الانفلات الأمنى.
مش لاقين اللقمة
هذه أول الكلمات التى نطقت بها الحاجة أم صابرين من سكان فيصل عندما سألتها عن مشاكلها مع نظام الإخوان حيث قالت: "إحنا 6 عايشين فى حجرة ضيقة والحمام مشترك، وأصبحنا نأكل هياكل الفراخ وحتى هذه لا نستطيع الحصول عليها باستمرار لارتفاع أسعرها لزيادة طلب المواطنين عليها فيه أيام لا نحصل فيها على رغيف العيش، وما العمل وزوجى أرزقى اليوم بيومه والدنيا وقفت وانتهينا.
وترد الحاجة سيدة على كلامها قائلة: "الحمد لله فى ناس بتأكل من الزبالة وستات ورجالة طيبين اعرفهم بيمدوا أيديهم للتسول".
بينما يقول الحاج حسين بائع بطاطا فى نفس المنطقة: إنه لديه 4 أولاد فى مراحل التعليم المختلفة ومع ارتفاع الأسعار وقلة الحيلة يشعر بأنه لن يستطيع استكمال رسالته وتعليم ابنائه الصغار.

أحلامنا اتسرقت
يضيف الشاب أحمد كمال حاصل على ليسانس آداب، أنه بعد الثورة شعر بأمل فى التغيير، لكن مع الغباء الاقتصادى والسياسى للإخوان فى إدارة البلاد أحبط وحسيت أنى أتسرقت "أحلامى أتسرقت" وعليه العوض ومنه العوض.
حتى فكرة الجواز أصبح حرام التفكير فيها، فمن أين نحصل على المال اللازم لتكاليف الزواج، ولو تم التغلب على مصاريف الزواج ورضينا بالقليل فمن أين لى بمصاريف البيت وأنا بلا عمل وابن الرئيس بتتفتح أمامه أهم مناصب الدولة وطز فى المصريين!

"التسول" سياسة مرسى الاقتصادية
أكد "حسام علام" رئيس حكومة الوفد الموازية "أن سياسة التسول التى يعتمد عليها مرسى للنهوض بالاقتصاد لا تجدى نفعا، ولا تتناسب مع مكانة مصر الدولية والإقليمية.
متسائلا عن مصير 200 مليار جنيه التى أعلن مرسى توفيرها أبان حملته الانتخابية من أجل الاقتصاد؟.. مشيرا إلى عدم وجود أى بوادر أمل لحلول سياسية أو اقتصادية من قبل القائمين على أمر السلطة فى مصر، فلم تستجيب السلطة لمطالب الجماهير بإقالة حكومة قنديل وإقالة النائب العام الحالى استنادًا لأمر القانون والحكم الأخير لمحكمة الاستئناف بإقالته.
مضيفا "أن جميع المصريين يعيشون فى أزمة بسبب سياسات الرئيس، وكان أول تلك الأزمات التى خلقتها سياسته هى أداء حكومته منذ أخفاقها فى تحقيق وعود 100 يوم، ثم الإعلان الدستورى وما تابعه من قررات أدت إلى انتشار الفوضى فى البلاد".
موضحا أن الانفلات الأمنى الذى نشهده يرجع إلى سوء إدارة جماعة الإخوان والرئيس، وهو من أهم أسباب الركود الاقتصادى وهروب المستثمرين، مؤكدا أن مصر غنية بما تملكه من موارد بشرية وطبيعية لكنها تفتقد للإدارة الجيدة.

ثورة الجياع قادمة
تضيف هدى عدلى "أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية" أن كل ما يحدث على الساحة الاقتصادية والسياسية هو مؤشر واضح لاقتراب ما يسمى بـ"ثورة الجياع".. وأن ارتفاع نسبة الجريمة وصرعات الشوارع باستخدام الأسلحة هو نتيجة حتمية للبطالة والانفلات الأمنى الذى يعانى منه الجميع، والعصيان المدنى والتمرد هم ردة فعل طبيعية لسوء إدارة البلاد، وهو الأمر الذى ينذر بإهدار ملايين الجنيهات فى وقت اقترب فيه الاقتصاد المصرى من الحضيض على حد قولها.
فأحلام المصريين أصبحت لعبة فى أيدى جماعة تبحث عن تثبيت سلطتها دون أن يكون لها أى برنامج أو رؤيا حقيقية للنهوض، المهم السلطة والسلطان ومصلحة الجماعة أما المصريين فلابد أن يبقوا فقراء وأن يتوحش الفقر بينهم لتصبح أصواتهم سلعة سهلة ورخيصة الشراء فى موسم الانتخابات.
ويبقى السؤال إلى متى تتحمل مصر ويتحمل المصريون فشل الإخوان؟

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة